سمو الأمير خالد الفيصل يعلن إطلاق حملة “تعلّم عن بُعد”
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة إطلاق حملة “تعلّم عن بُعد” تحت إشراف ملتقى مكة الثقافي، بهدف دعم إدارات التعليم لتوفير أجهزة ذكية وشرائح إنترنت للطلاب والطالبات من ذوي الدخل المحدود في مدن وقرى وهجر المنطقة، ودعمها بمبلغ نصف مليون ريال.
جاء ذلك خلال إطلاق سمو أمير منطقة مكة المكرمة بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز “ملتقى مكة الثقافي” في دورته الخامسة تحت شعار ” كيف نكون قدوة في العالم الرقمي” الذي حضره معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، وعدد من أصحاب المعالي، بمشاركة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، ومعالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور سعود المتحمي، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور أنس الفارس، ورئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور توني تشان -عن بُعد-.
وأبان الأمير خالد الفيصل في كلمته أن حملة “تعلّم عن بُعد” تأتي انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لتطبيق الإجراءات الاحترازاية للحفاظ على سلامة المواطن والمقيم جراء جائحة كورونا، ولأهمية دعم وزارة التعليم في جهودها خلال عودة الطلاب والطالبات للدراسة والتعلّم عن بُعد في هذا الظرف الاستثنائي، مشيراً إلى أن الحملة تأتي بالتزامن مع إطلاق الموسم الثقافي الخامس لإمارة المنطقة لهذا العام تحت شعار كيف نكون قدوة في العالم الرقمي.
ودعا سموه الجهات الحكومية والقطاعات للإسهام في الحملة تحت مظلة ملتقى مكة الثقافي.
وقدّم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم الذي تحظى به المواسم الثقافية في المنطقة، مثمّناً لأصحاب المعالي ومديري القطاعات الحكومية والخاصة وأهالي المنطقة مشاركتهم الفاعلة في الدورات الأربع السابقة للملتقى، مؤكداً سموه أن تخصيص عنوان “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي” موضوعا للملتقى هذا العام يتواكب مع التوجه لتكون منطقة مكة المكرمة ذكية، حاثاً الجهات والأفراد في المنطقة على المشاركة الفعالة وتقديم مبادرات نوعية تسهم في تحقيق أهداف الملتقى الرامية للتوسع في التقنية.
وأبرز الأمير خالد الفيصل المبادرات التي سيعمل الملتقى بمشاركة الجهات والأفراد في المنطقة على تحقيقها، المتضمنة بوابة مكة الرقمية للبحث والابتكار ، ومؤتمر ومعرض مكة الرقمي ، ومشروع الربط الإلكتروني بين الجهات في المنطقة ، وكرسي أمير منطقة مكة الذكية الذي تحتضنه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
من جهته أوضح وزير الحج والعمرة أن ملتقى مكة الثقافي في دورته الحالية يؤكد ضرورة الاستمرار في التطوير التقني وتسخير ذلك لخدمة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن الوزارة أخذت على عاتقها تطوير عملها بما يسهل الرحلة الإيمانية على ضيوف الرحمن ، مؤكدا أن الوزارة سيكون لها إسهامها في الملتقى بشكل فاعل بإذن الله.
فيما أكد الوزير السواحة عبر الاتصال المرئي أن ملتقى مكة الثقافي الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الأمير خالد الفيصل سيكون له أُثره البارز في أن تكون مكة نموذجا للعالم الرقمي ويسهم كذلك في تطوير الحاضر وبناء المستقبل، مفيداً أن إطلاق سموه لهذه المبادرات النوعية سواء في البحث العلمي أو بالكرسي الرقمي فيه تحفير للوزارة وللطاقات الشبابية، ويؤكد في ذات الوقت أن أرض الحرمين وولاة أمر هذه البلاد وأمير منطقة مكة المكرمة حريصون على أن تكون هذه البقعة القلب الرقمي كما هي مكاناً قلب العالم العربي والإسلامي.
من جهته قال الدكتور المتحمي: “إن التحول الرقمي المتسارع وبيئات العمل غير التقليدية ترتكز على الابداع، مما أدى إلى ردم الفجوة بين العالمين الحقيقي والافتراضي، مؤكدا أن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع استطاعت أن تكون قدوة في العالم الرقمي حين ظهرت الاستجابة للرقمنة الجديدة لدى طلاب وطالبات موهبة ، واستطاعوا من خلالها توظيف الرقمنة الجديدة لخدمة البشرية” .
بدوره أعلن معالي الدكتور عبدالله الغامدي إطلاق برنامج تدريبي لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات لـ 100 شاب وشابة من أبناء منطقة مكة المكرمة ، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي أمامه فرصة لاستغلال الحجم الكبير من البيانات عبر إطلاق الطاقة الكاملة لها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتكوين اقتصاد يتوقع أن يبلغ حجمه 15 تريليون دولار بحلول عام 2030 م ، وسيكون للمملكة نصيبها من هذا الاقتصاد.
وأشار الدكتور أنس الفارس إلى أن المملكة أطلقت الكثير من البرامج والمبادرات في مجالات الثورة الصناعية الرابعة استجابة لتحديات التحول من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل ، وأسهمت المدينة بتطوير إستراتيجية الصناعة الرابعة ، وأسست مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مركزا عالميا للثورة الصناعية الرابعة وذلك للعمل مع القطاعين العام والخاص لإطلاق مجموعة من المشاريع ، وخلق فرص لتدريب الكفاءات السعودية لإعداد جيل في مجال الثورة الصناعية ، كما دعمت المدينة العملية التعليمية عن بُعد في الجامعات السعودية.
وفي ختام الحفل كرّم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الجهات الداعمة للملتقى في دورته السابقة.