عجوة المدينة .. فوائد صحية وشهرة عالمية
يمثل تمر “العجوة” بالمدينة المنورة رمزاً اجتماعياً فريداً, ذو شهرة عالمية بوصفه ثمرة مباركة يحرص معظم ساكني طيبة الطيبة وزائريها على تناوله غذاءاً واستشفاءاً , امتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من تصبّح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سمٌّ ولا سحر) حديث صحيح
وقد حازت عجوة المدينة شهرة عالمية، كونها ثمرة مباركة، وتتمتع بجودة عالية، ما يجعل معظم ساكني طيبة الطيبة وزائريها يحرصون على تناولها غذاءً واستشفاءً.
ويلجأ المزارعون إلى تخزين التمور أو كميات منها، لا سيما «العجوة» وحفظها في غرف تبريد خاصة، للمحافظة على جودتها بعد مرحلة الجني، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
مراحل تمرة العجوة
تمر تمرة العجوة بمراحل قبل النضوج، فبعد تكوّنها تتخذ لوناً أخضر ثم الأحمر، وحين تنضج يكون لونها أسود، ويتم توريد كميات منها إلى السوق، فيما يعمد بعض المزارعين إلى استقبال زبائنهم لشراء تمر «العجوة» من المزرعة بعد معاينته في النخلة مباشرة، للتأكيد على جودته وحداثة حصاده.
سعر تمر العجوة
ويتراوح سعر تمر «العجوة» أثناء موسم الحصاد بين 10 ريالات إلى 50 ريالاً للكيلو الواحد، بحسب الحجم والجودة وكمية الشراء، فيما يرتفع في باقي أشهر السنة، في حين يعدّ موسم رمضان الأكثر طلباً على تمر العجوة أسوة بغيره من التمور.
الحجم والجودة
لما كان لتمر «العجوة» قيمة غذائية عالية كغيره من التمور، إضافة إلى ما يحظى به هذا النوع من التمور من مكانة خاصة لدى المزارعين والمستهلكين، فبعد نضوجه واستوائه يبدأ المزارعون بجني محصول «العجوة» عبر تصنيف حبّاتها بحسب حجمها وجودتها، حيث تصنّف تمور العجوة إلى درجات متفاوتة فيبلغ وزن حبة العجوة المصنفة كدرجة ممتازة 9 جرامات ويعادل 55 حبة لكل 500 جرام، فيما يقدّر وزن العجوة المصنّفة من الدرجة الأولى 7 جرامات بواقع 71 حبة لكل 500 غرام.
في حين يبلغ وزن العجوة المصنفة كدرجة ثانية 5 جرامات بواقع 100 حبة لكل 500 غرام.
ولثمرة «العجوة» فوائد كثيرة نظراً لقيمتها الغذائية، فمعظم محتواها من السكر على هيئة سكريات أحادية جلوكوز وفركتوز، كما تستمدّ أهميتها وبركتها من الجانب الإيماني، ومنه أن يتناول سبع تمرات تنفيذاً للتوجيه النبوي، وتصديقاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
فوائد صحية
أما عن الفوائد الصحية للتمر عموماً وللعجوة خاصة، فإن ثمة فوائد صحية جمّة، حيث أثبتت الدراسات المختبرية الطبية ما جاء في هذا التوجيه النبوي، والعلم يتوافق مع الإيمان في كل أحكام الشرع الحنيف، وهو مليّن طبيعي ممتاز يمنع الإمساك، ويقويّ العضلات، ويعالج فقر الدم، ويقوّي السمع والبصر، ويهدّئ الأعصاب، والتمر يحتوي على كمية عالية من الألياف الغذائية، والمعادن الضرورية لصحة الجسم، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وتعادل ثلاث حبات تمر حصة فاكهة واحدة.
وتمثّل العجوة نسبة من عدد النخيل بمنطقة المدينة المنورة ومحافظاتها التي يقارب عدد أشجار النخيل بها 4 ملايين نخلة – تحتل المرتبة الثالثة على مستوى مناطق المملكة – وتبلغ مصانع التمور المنتجة في المدينة المنورة 14 مصنعاً، تنتج ما نسبته 9% من إجمالي إنتاج المملكة.