المنظمة العربية للسياحة تشارك في الدورة العادية (49) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك
جدة – واس:
تشارك المنظمة العربية للسياحة في اجتماع الدورة العادية (49) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك التي ستعقد غداً عن طريق “الفيديو كونفرانس”، برئاسة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وبمشاركة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المنظمات العربية أعضاء اللجنة.
وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن هذه الدورة تعقد في ظل جائحة فايروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) التي أثرت بشكل مباشر على معظم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وأن هذا الاجتماع سيضع رؤية وإستراتيجية لتطوير العمل العربي المشترك في القطاعات كافة التي تنظوي تحت اختصاص كل منظمة.
وأشار الدكتور بندر آل فهيد إلى أن من أهم النقاط التي سيناقشها الاجتماع: تقرير بشأن متابعة تنفيذ تقرير وقرارات الاجتماع الـ (48) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك المنعقد بمدينة بيروت خلال شهر يونيو 2020م، ومناقشة رؤية مؤسسات العمل العربي المشترك لمواجهة تداعيات جائحة كورونا كوفيد 19 على الاقتصاديات والمجتمعات العربية.
وأوضح آل فهيد أن المنظمة ستقدم تقريرا عن جهودها في مواجهة تداعيات جائحة كورونا منذ بداية الأزمة حيث شكلت المنظمة فريقا لإدارة الأزمات تكون من أصحاب المعالي وزراء السياحة العرب وجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للطيران المدني ومنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط وبرنامج الخليج للتنمية “أجفند” والبنك الإسلامي للتنمية ونخبة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال في إطار المنظمة.
وبين أن الفريق قدم مجموعة من التوصيات للفترة الآنية والمستقبلية مع وضع ثلاثة “سيناريوهات” لتعافى القطاع السياحي عرضت على اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب مؤخراً، وأجيزت ومن بينها : اعتماد فكرة إنشاء صندوق للتنمية السياحية يخدم الوطن العربي، والاستفادة من اتفاقية المنظمة مع مجموعة البنك الإسلامي لضمان الاستثمارات السياحية بالوطن العربي، والعمل على إصدار بوليصة تأمين سفر للسائح العربي تغطى فيروس كوفيد ١٩، ورفع كفاءة المنشأت الطبية بالمناطق السياحية للتعامل مع الحالات الطارئة وطمأنة السائحين، وأهمية التأكيد علي التعقيم والعزل في المنشآت السياحية، والاستمرار في تدريب العمالة علي سبل الوقاية الشخصية وللغير، وتشجيع وتحفيز منصات التسويق والمبيعات الإلكترونية العربية، وأهمية إطلاق منصات افتراضية في ظل الظروف الراهنة لأهم المعالم السياحية لتشجيع مبادرات stay home stay safe للحفاظ على الصحة العامة، وإقرار خطط إنقاذ وتحفيز مالي للمؤسسات ذات العلاقة لضمان استمرارية كوادرها الوظيفية في العمل وذلك لتوفير شبكة أمان اجتماعية، إضافة إلى توفير عودة سريعة للعمل فور زوال هذه الغمة، وطلب الحكومات من المقرضين وموردي الخدمات توفير فترة سماح للمؤسسات المعنية قبل استئناف تسديد مدفوعاتهم، وأن يقوم مشغلو المطارات ومقدمو خدمات الملاحة الجوية بإعفاء شركات الطيران من دفع رسوم إيواء الطائرات وأيضاً إلغاء أو تخفيض الرسوم الأخرى لاستخدام المطارات والمجال الجوي لفترة طويلة نسبياً لتعزيز الجاذبية السياحية للمقاصد، ودعوة الدول العربية للاستفادة من البرامج التدريبية التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع عدة جامعات عربية وعالمية عن طريق الـ” online” وذلك لتمكين العامليين كافة في القطاع السياحي لمواجهة الأزمة فور انتهاء جائحة فايروس كورونا من خلال التعاون مع وزارات وهيئات السياحة العربية كمنح مجانية للعاملين لديها إيمانا من المنظمة بأن هؤلاء الشباب هم قادة المستقبل لهذه الصناعة الكبرى.
وأكد آل فهيد بدئ بالفعل في تنفيذ هذه الدورات بحضور أكثر من (١٠٠٠ ) متدرب من المحيط إلي الخليج مستهدفين تدريب أكثر من ١٠ آلاف متدرب بنهاية عام ٢٠٢٠ م .
واختتم معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة حديثه بتقديم شكره وتقديره لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على رعايته ودعمه جميع أنشطة جامعة الدول العربية وخاصة أنشطة وأعمال المنظمات والاتحادات العربية أعضاء لجنة التنسيق العليا حيث إن هناك تطورا ملحوظا في أنشطة المنظمات والاتحادات وحققت الكثير من الإنجازات التي تخدم أهداف جامعة الدول العربية وإستراتيجيتها.