جدة – سويفت نيوز:
يحتفل العالم اليوم السبت الرابع من شهر يوليو باليوم الدولي للتعاونيات وهو احتفال سنوي بالحركة التعاونية يُقام في أول سبت من شهر يوليو منذ عام 1923. وشرعت الأمم المتحدة بالتعاون مع التحالف الدولي التعاوني بالاحتفال بهذا اليوم ابتداء من عام 1995، حيث أنشئت لجنة مختصة بتعزيز مفهوم التعاونيات والنهوض بمؤسساتها، وتعمل في إطار شراكة بين أطراف مصلحة متعددين من مؤسسات عامة وخاصة عالمية لدعم المؤسسات التعاونية التي ترتكز على الناس ومفهوم الاكتفاء الذاتي بوصفهما عاملان مهمان من عوامل التنمية المستدامة.
ولذا، فالهدف من هذا الاحتفال السنوي هو إذكاء الوعي بالتعاونيات، وتوكيد ذلك من خلال إبراز مساهماتها في حل المشاكل الرئيسية التي تتصدى الأمم المتحدة لحلها، ولتعزيز الشراكات ولتوسيعها بين أطراف الحركة التعاونية الدولية والجهات الفاعلة الأخرى.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “التعاونيات للعمل المناخي” حيث يدعو المجتمع التعاوني العالمي إلى مواصلة الضغط من أجل اتخاذ إجراءات من شأنها معالجة تغير المناخ. هذا الوضع الحرج يعرض الحياة وسبل العيش للخطر ، مما يعطل النظم البيئية الحيوية للناس والكوكب.
وقال أرييل جواركو ، رئيس التحالف التعاوني الدولي ، يجب أن نعمل الآن ، بقيمنا ومبادئنا ، لنثبت على نطاق عالمي أنه من الممكن تطوير اقتصاد يشمل الشمول الاجتماعي وحماية الموارد الطبيعية.
ودعا جواركو دول العالم الى الانضمام الى التعاونيات لرفع الوعي بأهمية معالجة تغير المناخ. فلا يوجد بلد محصن ضده ، حيث أن انبعاثات غازات الدفيئة أعلى بنسبة تزيد عن 50 في المائة مما كانت عليه في عام 1990 ، ويسبب الاحترار العالمي تغييرات طويلة الأمد في نظامنا المناخي والتي تهدد بعواقب وخيمة إذا لم نتصرف.
وأضاف الى انه يمكن للتعاونيات في جميع أنحاء العالم أن تغتنم هذه الفرصة لإظهار القيادة ومشاركة قيمها التعاونية في مكافحة هذه القضية العالمية. سيتوفر دليل اتصالات المتعاون قريبًا لمساعدة التعاونيات على استخدام هذا اليوم لتوضيح أهمية اتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ.
وقال انه كما فعلنا في العام الماضي ، بالتعاون مع DotCoop ، فإننا نطلق الخريطة التفاعلية لليوم التعاوني الدولي 2020 لتوضيح كيف تتخذ التعاونيات في جميع أنحاء العالم إجراءات لمكافحة تغير المناخ والاحتفال بنجاحاتها.
وقد تم اختيار موضوع يوم التعاونيات الدولي لعام 2020 لدعم هدف التنمية المستدامة (SDG) 13 بشأن العمل المناخي. سيركز هذا الحدث على مساهمة التعاونيات في مكافحة تغير المناخ ، وهو أحد أشد التحديات التي تواجه كوكبنا خلال القرن الحادي والعشرين. يؤثر تغير المناخ تأثيراً شديداً على سبل عيش الناس في جميع أنحاء العالم ، ولا سيما أكثر الفئات حرماناً مثل صغار المزارعين والنساء والشباب والشعوب الأصلية والأقليات العرقية ، الذين يتعين عليهم مواجهة الكوارث الطبيعية الشديدة وتدهور الموارد الطبيعية.
يمكن للحركة التعاونية أن تغتنم هذه الفرصة المهمة لاتخاذ موقف كعامل فاعل عالمي للتغيير والتعاون مع شركائها داخل المجتمع الدولي. يمكن أن يؤثر هذا الجهد الجماعي بشكل كبير على جدول أعمال المناخ ويحقق انتقالًا عادلًا وخضراء وعادل لجميع المجتمعات حول العالم .
