الرياض – واس:
قدمت الهيئة العامة للطيران المدني من خلال إجراءاتها الوقائية المشددة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد -19 (COVID-19) وعبر قطاعاتها المختلفة، المئات من الكوادر البشرية من الشباب السعودي المؤهل والمدرب بأحدث التقنيات الذين أثبتوا كفاءتهم في العمل الميداني والعمل على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة خلال هذه الجائحة، والعمل على ضمان تدفق السلع والخدمات في المنافذ الجوية على مدار الساعة، بهدف استمرار عمليات الشحن والإمداد ووصول البضائع والمنتجات الضرورية وتدفق السلع إلى محطات الشحن الجوي بمطارات المملكة بكل سلامة وأمان، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية.
وتأتي هذه الإنجازات المشرفة لما توليه وتحرص عليه الهيئة العامة للطيران المدني، على إعطاء وتمكين القيادات الشابة، الفرصة في العمل بقطاعاتها المختلفة سواءً الوظائف القيادية أو الفنية أو الإدارية أو التشغيلية إيمانا منها بدور الشباب السعودي في تطوير وتعزيز قطاع الطيران الذي أصبح له دور رئيس في جميع المجالات تماشيا مع رؤية 2030م.
ولإيمانها بأهمية القيادات الشابة السعودية، قامت هيئة الطيران المدني في تنفيذ الخطط المعتمدة لتلبية الاحتياجات من الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات علوم الطيران، إلى جانب تطوير مستوى أداء العاملين في أمن وسلامة النقل الجوي وفقاً للمعايير الدولية، كما أخذت الهيئة على عاتقها تمكين المرأة السعودية للعمل في عدة مجالات بقطاع الطيران المدني بالمملكة والتي منها الهندسة بجميع تخصصاتها (ميكانيكية، ومعمارية، وداخلية) والمالية، والتأمين، والعقود والمشتريات، والقانونية، والمراقبة جوية، إضافة إلى أمن وسلامة الطيران، والتراخيص الاقتصادية.
وفي هذا الجانب، قامت الهيئة بالعديد من المبادرات والبرامج والدورات ومنها برنامج “قادة المستقبل”، الذي يهدف لتدريب وتأهيل متدربين سعوديين من المتميزين حديثي التخرج من حملة البكالوريوس والماجستير في تخصصات علوم الطيران، وسلامة الطيران، وإدارات مطارات، إدارة طيران، وسلامة مطارات للعمل في المجالات التخصصية التشغيلية بمختلف مطارات المملكة، وذلك في إطار سعي الهيئة لمواكبة التطورات المستقبلية.
ويتضمن البرنامج مسارات محددة تضمن مرور المتقدمين بعدة مراحل وإخضاعها للتقييم المستمر في كل مرحلة من مراحل البرنامج، إضافة إلى تصميم خطة متكاملة ومجدولة تتضمن التدريب النظري والتدريب على رأس العمل للمتدربين، والعمل على تطوير قدراتهم وحصولهم على التدريب المميز لإكسابهم الخبرات والمهارات وتطبيقها بعد التخرج.
وتخرج من برنامج قادة المستقبل، خمس دفعات منذ انطلاق أول دفعة عام 2015م حيث خصصت الدفعة الرابعة من البرنامج للكادر النسائي، الذي التحق به (20) متدربة من حملة البكالوريوس والماجستير في المجالات التخصصية التشغيلية والإدارية للعمل بعدة قطاعات في الهيئة، سعياً منها إلى رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية وإيجاد فرص عمل متساوية لأبناء الوطن في قطاعاتها المختلفة، وتأهيلهن والاستثمار في طاقاتهنّ وإكسابهنّ الخبرات اللازمة وتنمية قدراتهنّ.
ولصقل وتدريب وتطوير الكوادر الوطنية وفق أعلى المستويات والمعايير الدولية وحصولهم على التدريب المتميز في التخصصات المرتبطة بقطاع الطيران المدني، قامت الهيئة بتوفير 430 برنامجاً تدريبياً في عام 2019 بضم 4968 مقعداً تدريبياً جاءت على النحو التالي: 2304 مقاعد تدريبية لبرنامج الأكاديمية السعودية للطيران المدني و1608 سجلات تدريبية بمقاعد برامج التعليم عن بعد (إثرائي) و151 مقعداً تدريبياً لبرنامج معهد الإدارة و905 مقاعد تدريبية في بقية الجهات التدريبية.
وفي مجال الابتعاث والدراسة في الخارج، قامت الهيئة بإلحاق 89 مبتعثا في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي “وظيفتك وبعثتك” للمراحل الدراسية (دبلوم المراقبة الجوية والبكالوريوس والماجستير)، وجاءت المقاعد المخصصة للهيئة حسب التخصص على النحو التالي: مرحلة الماجستير تخصص (الأمن السيبراني)، ومرحلة البكالوريوس تخصص(إدارة حركة جوية، إدارة طيران، وإدارة مطارات، وعلاقات دبلوماسية، وعلاقات دولية، وعلوم طيران، وهندسة إلكترونية، وهندسة برمجيات، وهندسة بيئية، وهندسة سلامة، وهندسة شبكات واتصالات)، ومرحلة دبلوم ما بعد الثانوية تخصص المراقبة الجوية.
وفيما يتعلق بالبرامج التخصصية، فقد بلغ عدد البرامج التخصصية 368 برنامجاً تخصصيا استفاد منها 2440 متدربا، في حين بلغ عدد المراكز التخصصية 27 مركزاً تدريبياً تخصصيا منها (آياتا، آيكاو، المجلس الدولي للمطارات ACI، والأكاديمية السعودية للطيران المدني، وشرطة دبي، ومنظمة تدريب هيئات الطيران المشترك (JAATO)، فيما بلغ عدد الطلاب والطالبات المتدربين وفق برنامج التدريب التعاوني 104 .