سيارات

مستقبلٌ واعد للسائقين السعوديين مع ختام الجولة الثانية من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط على حلبة دبي أوتودروم

دبي- هشام رفعت:
Abdulaziz AlFaisal - Porsche GT3 Cup Challenge Middle East 1 Abdulaziz AlFaisal - Porsche GT3 Cup Challenge Middle East 2 Mohammed Jawa - Porsche GT3 Cup Challenge Middle East 1يبدو مستقبل رياضة سباقات السيارات في المملكة العربية السعودية في أيدٍ أمينة، بعد العلامات المشجعة في الجولة الثانية من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط على حلبة دبي أوتودروم. وقد شهدت سباقات هذه الجولة مشاركة أربعة سائقين سعوديين، وهي الحصة الأكبر بين جميع دول المنطقة، كما أثبتت المملكة تميزها بالمستوى فضلاً عن العدد، بعدما تمكن الفيصل والعيسائي من إنهاء السباق الثاني ضمن المراكز العشرة الأولى.
وما يزال السائق السعودي المميز عبد العزيز الفيصل، وبطل المسابقة مرتين من قبل، يواصل تألقه وتمثيله المشرف لبلاده، حيث أثبت من جديد موهبته الفذة خلال مشاركته كضيفٍ خاص، وفاز بالمركز الرابع في السباق الأول، وحلّ سابعاً في السباق الثاني من الجولة.
أراد الفيصل الاستفادة من هذه الفرصة لمنافسة أفضل السائقين في المنطقة والاستعداد بأفضل صورة ممكنة لسباق دبي 24 ساعة، حيث بدأ السائق السعودي السباق من مركز الانطلاق الثالث بعد أداء رائع في التصفيات التأهيلية، خصوصاً بعدما اضطر لاستعمال سيارة بورشه جي تي 3 بديلة إثر الحادث الذي تعرض له أثناء التجارب الصباحية. أما في السباق، فعانى الفيصل من تآكل الإطارات، لكنه صمد جيداً وتمكن من إنهاء السباق ضمن المراكز العشرة الأولى.
وقال الفيصل بعد أدائه الجيد في منافسات هذه الجولة: “لقد استمتعت حقاً بفرصة المشاركة من جديد في هذه البطولة. فلها مكانة خاصة جداً في نفسي، وفيها يشارك صفوة السائقين في المنطقة لتقديم أفضل ما لديهم، وقد تطور مستوى المنافسة فيها عاماً بعد عام. ولا شك أن عودتي ولو لجولة واحدة ستكون مفيدة لي من حيث التركيز وحسن الاستعداد لسباقات التحمل القادمة في أبوظبي ودبي”.
وأضاف: “لسوء الحظ، اضطررت في التصفيات التأهيلية لاستخدام سيارةٍ بديلة، ومعها مجموعة الإطارات الجديدة التي كان من المفترض أن أتركها للسباق، وهكذا فقد كانت إطاراتي مستهلكة فعلاً. وفي ظل تلك الظروف، أعتقد أن نتيجتي في السباق مرضية إلى حد ما. كما أن منافسة سائقين بهذا المستوى المميز كانت أفضل استعداد للاستحقاقات القادمة”.
كان الفوز بالسباق من نصيب كليمنس شميد، سائق فريق النابودة رايسنغ، متقدماً على الكويتي زيد أشكناني وسائق فريق سكاي دايف دبي فالكونز الإماراتي الشيخ حشر آل مكتوم. لكن سائقاً سعودياً آخر وأحد المواهب الصاعدة، هو محمد جاوا، أظهر من جديد علامات مشجعة بتسجيل نقاطٍ ثمينة له ولفريقه في أول موسم كامل له في هذه السلسلة، حيث أحرز المركز الثالث في الفئة البرونزية، والمركز الحادي عشر في الترتيب العام للسباق الثاني.
وتحدث جاوا بعد السباق قائلاً: “كان سباقي جيداً هذا اليوم، فقد بدأته بانطلاقة رائعة وتجاوزت سيارتين في اللفة الأولى، على الرغم من أنني خسرت واحداً من المركزين في اللفات الأخيرة. لكن الأهم بالنسبة لي هو أن أواصل التعلم. أنا ألمس تصاعد ثقتي بنفسي، وإذا تمكنت من تجنب الأخطاء وعدم الإفراط في الضغط خلال اللفات الأولى عندما تكون الإطارات باردة، فسوف أتمكن من التقدم أكثر ضمن المراكز العشرة الأولى”.
وبانطلاقه من المركز الأول، أثبت كليمنس شميد، سائق فريق النابودة رايسينغ، أهمية الانطلاقة الجيدة حيث حقق الفوز في السباق الثاني من الجولة الثانية لتحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط. فبعد الانطلاقة السيئة التي كلفته نقاطاً ثمينة في السباق الأول، عوّض شميد عن ذلك في السباق الثاني بانطلاقةٍ صاروخية من المركز الثاني تجاوز بها زيد أشكناني قبل وصولهما إلى المنعطف الأول. ومع تقدم السباق نجح شميد في صدّ محاولات منافسه الكويتي القوي ليضمن أفضل تعويضٍ ممكن بعد المركز الخامس المخيب للآمال في السباق الأول من الجولة في اليوم الفائت، ويسجل نقاطاً ثمينة حافظ بها على صدارته للبطولة.
بعد النتيجة المخيبة للآمال في السباق الأول، كان شميد بطل السباق الثاني بلا منازع، ونجح بتحقيق الفوز والابتعاد عن ملاحقيه في صدارة ترتيب السائقين. وبعد انتصاره على أشكناني بفارق 0.586 ثانية، قال سائق فريق النابودة رايسنغ: “بالتأكيد، لم يكن السباق سهلاً، على الرغم من انطلاقتي القوية التي أتاحت لي خطف مركز الصدارة. وكثيراً ما يكون تصدّر السباق صعباً، إذ لا مجال لارتكاب الأخطاء، وكان زيد أشكناني خلفي مباشرة طوال الوقت. وبعد النتيجة المخيبة للآمال يوم أمس، كنت حريصاً على تغيير الصورة وتقديم أداء أفضل، لكنني تعرضت للضغط من السائقين المنافسين طوال السباق. أنا سعيد طبعاً بهذا الانتصار على أرضنا وأمام جماهيرنا، وتسجيل هذه الحصيلة المهمة من النقاط في بطولة السائقين والفرق. لقد كان ذلك خير ختامٍ لهذه الجولة الرائعة من المنافسات”.
أما فريق سكاي دايف دبي فالكونز فقد كانت حظوظه متباينة في السباق الثاني، مع أنّ الثنائي الإماراتي يعتبر حصيلة هذه الجولة خطوةً إيجابية على الطريق الصحيح، وإنجازاً طيباً خصوصاً في بطولة الفرق. فبعد الفوز التاريخي الذي حققه سعيد المهيري في السباق الأول، لم يتمكن السائق الإماراتي من تكرار إنجازه، حيث بدأ السباق من مركز الانطلاق الثامن وأنهاه في المركز الخامس. بينما كان أداء زميله في الفريق الشيخ حشر آل مكتوم أكثر ثباتاً عندما تأهل في المركز الخامس وأنهى السباق في المركز الثالث، تماماً كما فعل قبل يومٍ واحد في السباق الأول.
وبعد انتهاء السباق، وصعوده منصة التتويج في يومين متعاقبين، تحدث الشيخ حشر آل مكتوم قائلاً: “لقد كانت هذه الجولة بالتأكيد من أفضل الجولات بالنسبة للفريق. وعلى الرغم من أن سعيد المهيري لم يستطع تكرار إنجاز الأمس، فإننا راضون عن نتائجنا، وأنا شخصياً مسرورٌ للغاية لأنني تمكنت من صعود منصة التتويج في كلا السباقين. لقد كان السباق صعباً ومهماً بالنسبة لطموحاتنا في بطولة الفرق، ولهذا فإننا نرى الكثير من الإيجابيات في هذه الجولة. ولدينا الآن بضعة أسابيع للراحة وترتيب أمورنا بعد هذه الجولة، والتحضير لتقديم أفضل أداءٍ ممكن في جولة قطر الشهر المقبل”.
كانت بوادر التشويق واضحة منذ التصفيات التأهيلية، حيث سجّل زيد أشكناني أسرع لفة في الثواني الأخيرة من المنافسة ليضمن مركز الانطلاق الأول متقدماً على منافسه كليمنس شميد، بينما ضمن السائق السعودي عبد العزيز الفيصل مركز الانطلاق الثالث. لكن انطلاقة أشكناني في السباق كانت ضعيفة ما ساعد شميد على تجاوزه مباشرة بعد البداية، ووجد السائق الكويتي نفسه تحت ضغطٍ قوي من الفيصل الذي حاول أيضاً تجاوزه.
لكن أشكناني نجح في الدفاع عن مركزه الثاني فيما تبقى من اللفة الأولى. وفي تلك الأثناء تقدم الشيخ حشر آل مكتوم إلى المركز الرابع، وبدأ بملاحقة الفيصل ونجح في تخطيه إلى المركز الثالث في اللفات الأولى. وكانت المنافسة حامية في وسط الترتيب، حيث كان تشارلي فريغنس في المركز الخامس يليه بندر العيسائي وسعيد المهيري وأحمد الحارثي.
وكان تركيز الحارثي واضحاً على استعادة المركز السابع الذي خسره لصالح المهيري في بداية السباق، وضغط السائق العُماني بكل قوة، إلّا أنّ خصمه الإماراتي تمكّن من صدّ كل هجوم مستفيداً من خصائص حلبة دبي أوتودروم التي تعاقب من يخرج على خط التسابق أثناء محاولات التجاوز.
وبقي التنافس قوياً بين ثلاثي الصدارة شميد وأشكناني وحشر آل مكتوم، لكنهم تمكنوا من توسيع الفارق الذي يفصلهم عن بقية السائقين، بينما استفاد فريغنس من الفوضى التي سببها دوران بندر العيسائي ليتجاوز عبد العزيز الفيصل ويتقدم للمركز الرابع. وفي اللفات الأخيرة من السباق، استطاع سعيد المهيري خطف المركز الخامس من الفيصل الذي تعرض للضغط أيضاً من أحمد الحارثي، لكنه نجح هذه المرة في الاحتفاظ بمركزه حتى نهاية السباق. وبنهاية ثاني سباقات الجولة الثانية، كان ترتيب السائقين الستة الأوائل على النحو التالي: شميد أولاً، أشكناني ثانياً، الشيخ حشر آل مكتوم ثالثاً، فريغنس رابعاً، المهيري خامساً، والفيصل سادساً.
وبعد استراحةٍ شتوية قصيرة، يعود نخبة السائقين في المنطقة بسياراتهم من طراز بورشه 911 جي تي 3 في العام الجديد ليكونوا نجوم الحدث المرتقب في حلبة لوسيل الدولية في قطر، في سباقي الجولة الثالثة يومي الجمعة والسبت 23 و 24 يناير.
 
للاطلاع على جدول السباقات الكامل ومعلومات عن السائقين أو أحدث أخبار بطولة تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، الرجاء زيارة الموقع الرسمي للبطولة www.gt3cupchallenge-me.com أو متابعة أخبارها عبر الرابط www.facebook.com/porscheGT3CCME أو على تويتر @PorscheGT3CCME.
الترتيب العام للبطولة بعد الجولة 2 – المراكز الستة الأولى
 
الترتيب
الاسم
البلد
الفريق
النقاط
الأول
كليمنس شميد
الإمارات
النابودة رايسنغ
94
الثاني
زيد أشكناني
الكويت
بوزيد جي تي
90
الثالث
حشر آل مكتوم
الإمارات
سكاي دايف دبي فالكونز
84
الرابع
تشارلي فريغنس
هولندا
فريق فريغنس
76
الخامس
سعيد المهيري
الإمارات
سكاي دايف دبي فالكونز
65
السادس
رائد رفيعي
البحرين
فريق البحرين
55
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى