د . فواز الحوزاني أخصائي الأمراض الباطنة : الرجال الأكثر إصابة بالنقرس من النساء بمعدل عشرة أضعاف
– الحمية ناقصة البروتين تنقص (( اليورك أسيد )) بنسبة 15% .
– نوبات النقرس الحادة تستجيب عند إعطاء ( الفولتارين ) أو ( البروكسين ) .
الرياض – سويفت نيوز:
النقرس يعد من الأمراض الواسعة الانتشار على المستوى العالمي ، خاصة في أوربا والولايات المتحدة يصيب حوالي 2 بالألف من الناس ، وقد لوحظ تزايد نسبة الإصابة بالنقرس في السنوات الأخيرة خاصة في البلدان المتقدمة وهو مرض يصيب الرجال أكثر من النساء بنسبة عشرة إلى واحد
وفي هذا الحوار مع الدكتور فواز الحوزاني أخصائي أمراض الباطنة والطوارئ بمستشفى الحمادي بالرياض يتناول المرض وتعريفه وأسباب الإصابة بالنقرس .
* ما هي أعراض النقرس؟
– هو عبارة عن التهاب مفاصل يترافق مع ارتفاع نسبة اليوريك أسيد في الدم ، يبدأ اليوريك أسيد في الارتفاع بعد سن البلوغ وتكون نسبته أعلى في الرجال من النساء حتى يصلن سن اليأس .
أغلب الناس الذين لديهم نسبة اليوريك أسيد عالية في الدم يكونون غير عرضيين لا يظهر لديهم أي عرض لمرض النقرس ، وبشكل عام يزداد اليوريك أسيد في الدم مع تقدم العمر ، وعند وجود البدانة وفي حالة اعتماد الإنسان على حمية عالية البروتين ، وعند الناس متعاطي المشروبات الكحولية وعند وجود ارتفاع في دهون الدم ، وفي حالة مرضى السكري وعند مرضى الشرايين الإكلينيكية ومرضى ارتفاع الضغط .
* ومن أين يأتي اليوريك أسيد ؟
– يعتبر اليوريك اسيد المستقلب الأخير في حلقة استقلاب مركب البيورين وهو مركب يأتي من تحلل الخلايا في الجسم وتزداد نسبته عند وجود مدخول بروتيني عال ، أو وجود مرض يزيد تصنيعه .
* ما الذي يسبب ارتفاع نسبة اليوريك اسيد في الدم ؟
– هناك عدة آليات لحدوث ارتفاع نسبة اليوريك أسيد :
أولاً : نقص اطراح اليوريك أسيد عن طريق الكليتين ويحدث في حالة الفشل الكلوي ـ ارتفاع الضغط ، وزيادة ونقص نشاط الغدة الدرقية.
ثانياً : زيادة مركب البيورين الذي يتحول إلى اليوريك أسيد .
* كيف يحدث المرض ؟
– يحدث في عدة حالات مرضية مثل زيادة تشكل الخلايا الدموية وانحلالها في الأمراض الدموية الخبيثة مثل احمرار الدم ، لوكيميا ـ لمفوما .
– زيادة إنتاج البيورين قد تحدث بسبب خلل إنزيمي خلقي .
– عند كثير من مرضى النقرس لا نجد سبباً واضحاً لحدوث ارتفاع نسبة اليوريك أسيد .
– ويعتمد مستوى اليوريك أسيد على التوازن القائم بين تصنيع بنية هذا المركب وهو البيورين وتناول حمية عالية البروتين ( البيورين ) وعلى طرح اليوريك أسيد عن طريق الكلية والأمعاء .
* ما هي أهم المظاهر السريرية لداء النقرس ؟
– هناك أربعة أشكال مرضية ممكن أن تحدث عند مرضى ارتفاع اليوريك أسيد .
أولاً : حالة النقرس الحاد : ونجد فيه احمرار وتورم وألم في إبهام القدم عند المفصل السلامي المشطي ، وقد يحدث في أي وقت ، وربما تتحرض النوبة الحادة بعد تناول وجبة كبيرة أو مشروب كحولي أو بعد حدوث تجفاف ، وتشفى الحالة خلال سبعة أيام وتستجيب بشكل جيد للعلاج بالمسكنات مثل الفولتارين .
ثانياُ : التهاب المفاصل المتعدد النقرسي المزمن ، ويشاهد عند كبار السن المعالجين بالأدوية المدرة للبول لفترة طويلة وفي حالة الفشل الكلوي .
ثالثاً : النقرس التوفي المزمن وهو نادر .
رابعاً : تشكل حصيات بولية في الكلى .
* كيف يتم تشخيص النقرس ؟
يتم تشخيص النقرس بثلاث أموراً :
1- الكشف السريري والاستجابة السريعة للعلاج
2- الفحص المجهري للسائل المفصلي ، حيث نجد بلورات إبرية مدببة في السائل .
3- ارتفاع اليوريك أسيد في الدم وقد يكون طبيعياً في الهجمة الحادة للنقرس لذلك يجب مراقبته خلال أسابيع بعد النوبة .
* وكيف تكون معالجة مرض النقرس ؟
وتتم معالجة مرض النقرس كالتالي :
– في النوبة الحادة تعالج بإعطاء المسكنات مثل الفولتارين والبروكسين لإزالة الألم والالتهاب.
– يمكن استعمال دواء الكولشسين ، أو الكوتيزونات بالحقن العضلي أو المفصلي .
– بعد انتهاء النوبة الحادة بفترة 2 ـ 4 أسابيع وعند التأكد من ارتفاع اليوريك أسيد يمكن استعمال الأدوية الخافضة لليوريك يمكن استعمال الأدوية الخافضة لليوريك أسيد في الدم مثل الوبيرينول مع إعطاء المسكنان معها .
* وكيفية الوقاية منه ؟
أما بالنسبة للوقاية من ارتفاع اليوريك أسيد .
1- يجب الامتناع عن المشروبات الكحولية والبيرة .
2- تجنب الأطعمة الغنية باليورين والبروتين مثل البقوليات ( حمص وفول ) واللحوم وبعض الأسماك ـ المحار ـ السبانخ ، وهذه الحمية تنقص اليوريك أسيد بنسبة 15 % مما يؤخر الحاجة للمعالجة الدوائية .
3- إنقاص كمية الحريرات ( الكالوري ) بشكل عام المتناولة في الوجبات وإنقاص نسبة الكوليسترول .