تقرير باسبورت إندكس: كورونا يحاصر الكرة الأرضية ويغلق 91 دولة بالكامل
جدة – سويفت نيوز:
ذكر تقرير أصدره موقع «باسبورت إندكس» التابع لشركة آرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية، إن وباء «كوفيد ـ 19» قد حاصر البشرية جمعاء وضرب أسلوب الحياة الحديثة في مقتل، حيث تحدى أعظم الإنجازات البشرية بما فيها التنقل والسفر.
وأوضح التقرير أن هناك 91 دولة حول العالم أصبحت مغلقة بالكامل، وهو ما يعادل 45% من دول العالم، حيث لا أحد يدخل أو يخرج.
وأشار التقرير أن الانتشار السريع للفيروس أدى إلى تعطيل الحركة العالمية بشكل كبير، ومع تنقل الوباء من قارة إلى قارة ازداد تشديد لوائح التأشيرات وإغلاق الحدود أكثر فأكثر.
وأظهر التقرير أنه منذ بدء تسجيل مؤشر الانفتاح العالمي (WOS) في عام 2015، كان مؤشر جواز السفر يقيس سهولة السفر المفتوح بين البلدان سنويا، ففي عام 2016 كان المؤشر يشير إلى 17.927 نقطة وكان يتزايد بمتوسط 6% سنويًا ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 21.360 نقطة في ديسمبر 2019 ومع ظهور جائحة كورونا المستجد انخفضت درجة الانفتاح العالمي بأكثر من 58% لتصل إلى أدنى مستوى تاريخي عند 8.759 نقطة.
وبينما يغلق العالم أبوابه، تغلق حتى أقوى جوازات السفر ترتيبها وتشترك في نفس حرية السفر مثل بعض جوازات السفر الأقل مرتبة، وذلك فإن حاملي جوازات السفر الذين كان بإمكانهم السفر إلى ما يقرب من 170 دولة، أضحوا ممنوعون الآن من دخول معظم أنحاء العالم على الرغم من أنه مؤقت، فإن الوباء أظهر كيف يمكن أن يكون التنقل متقلبا، حتى بالنسبة لبعض أقوى الدول في العالم.
كما أن دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا واليابان لم يعد مواطنيها موثوق بهم حاليا، وهو أمر اعتادت عليه دول في أسفل القائمة.
وأوضح أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، تم الكشف عن التأثير الذي تلعبه جوازات السفر في تشكيل الحاضر والمستقبل، حيث أصبح من الواضح أن حمل جواز سفر قوي واحد ليس كافياً لضمان طريق بديل للسلامة والأمن، كما هو الحال مع جوازات سفر متعددة.
واضاف أنه على الأرجح أن دروس كورونا ستعلم البشرية كيفية التغلب على الجائحات التي يمكن أن تضرب الأجيال المقبلة وستعلمهم كيف يواجهون الشدائد وكيف يتطورون ويصبحون أقوى.
وختم التقرير بالقول أنه على الرغم من وجود الملايين من الأشخاص المحظورين حاليًا، عالقين في منازلهم وغير قادرين على السفر، فإن المؤشرات تؤكد أنه بمجرد انتهاء هذه الأزمة، سيعرض التنقل العالمي مسارا تاريخيًا آخر إلى أعلى من السابق، عندما يبدأ الناس في مغادرة منازلهم مرة أخرى، وإعادة الاتصال والحياة إلى مجتمعاتهم، سيبدأون في وضع قيمة لا حد لها على الشيء الوحيد الذي تم انتزاعهم منهم وهي حريتهم في الحركة.