المختبرات الطبية تسابق الزمن و 100 لقاح ضد كورونا قيد التطوير ونتائج أولية واعدة
جدة – سويفت نيوز:
تسابق المختبرات الطبية الكبرى حول العالم الزمن للوصول إلى لقاح فعّال ضد فيروس كورونا وسط أنباء أولية عن نتائج إيجابية حققتها عدد من الشركات الطبية، ووصل مجموع العمليات الخاصة بإنتاج لقاح في العالم إلى مئة، تتولاها شركات كبرى ومعاهد حكومية، بحسب إحصائية نقلتها وكالة فرانس برس.
وتعمل الصين على تطوير دواء أثبت فاعليته في معالجة الإصابات التي شهدتها الصين، وهو دواء «فافيبيرافير»، المضاد للفيروسات. وقال المركز الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية الحكومي، إن هذا الدواء «أظهر فاعلية سريرية جيدة ضد كورونا من خلال تجربتهم مع حالات الإصابة في الصين».
وقال تشانغ شين مين، مدير المركز في تصريح لوكالة «شينخوا» الصينية، إن «عقار فافيبيرافير، الذي يعد دواء إنفلونزا تم اعتماده للاستخدام السريري في اليابان في عام 2014، لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية».
كما تعمل جامعة كورية جنوبية بالتعاون مع معهد صيني، ليشكلا واحداً من فرق الباحثين في مختلف أنحاء العالم، الذين يبذلون جهوداً واسعة لإيجاد علاج، طبقا لما ذكرته شبكة “كيه.بي.إس.وورلد” الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء.
وبعد التوصل إلى مذكرة تفاهم، بدأ الجانبان في العمل على علاج محتمل، لم يتم بعد الكشف عن مضمونه.وهذا المشروع المشترك هو واحد من مئة من الجهود المنفصلة التي تُجرى في مختلف أنحاء العالم. والهدف المشترك يقع في شقين: أولهما تطوير عامل مضاد للفيروسات للقضاء على كوفيد 19 وثانيهما إيجاد علاج للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض حادة مماثلة للأنفلونزا.
في ألمانيا، تعمل شركة كيوروفاك CureVac المتخصصة في صنع المستحضرات الدوائية، بصمت إلى حين التوصل إلى دواء نهائي. وبينما لم يصدر عن الشركة أي بيان بهذا الخصوص، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الشركة التي تحصل على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي يمكن أن تطور لقاحا بحلول النصف الثاني من العام الجاري. وعرضت المفوضية دعما ماليا بقيمة 80 مليون يورو (7ر87 مليون دولار) لشركة كيورفاك.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت صحيفة ألمانية أن الولايات المتحدة عرضت على الشركة مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية للقاح الذي تقوم بتطويره. ونفت “كيورفاك” صحة التقارير التي تحدثت عن العرض الأمريكي.
سيف الوقت
وتحتاج جميع اللقاحات إلى وقت طويل نسبياً حتى يتم تعميمه على المصابين، وهو ما يحبط الساعين إلى تلقي العلاج سريعاً. وفي هذا الإطار، ناشدت وزيرة البحث العلمي الألمانية، أنيا كارليتسيك، الصبر خلال تطوير اللقاح. وأوضحت كارليتسيك أن هناك معايير سلامة عالية يتعين الالتزام بها عند تطوير الأدوية، وقالت: بمجرد أن نتمكن من الإيفاء بتلك المعايير، سُنسرع الإجراءات. ويتوقع معهد “روبرت كوخ” الألماني تطوير لقاح مضاد للفيروس بحلول الربيع على أقرب التقدير.
فسيفساء التبغ
ودخلت روسيا على خط السباق، وفي تقييم جديد للفيروس، قال الخبير الروسي المختص بالأمراض المعدية سيرغي نيتيسوف، إن الفيروس ليس فيروساً واحداً في الواقع، بل هناك نوعان مختلفان منه على الأقل.
أما رئيسة قسم علم الفيروسات بكلية البيولوجيا بجامعة موسكو أولغا كاربوفا، كشفت عن تطوير العلماء الروس مستحضراً من فسيفساء التبغ لمكافحة كورونا.
وأوضحت كاربوفا، أن العلماء ابتكروا تكنولوجيا لإنتاج جزيئات كروية تعتمد على فيروس فسيفساء التبغ غير الضار للإنسان. علاوة على ذلك، فإن سطح هذا الجسيم يمكن أن «يلتصق» بأي بروتين، بما في ذلك بروتين فيروس سارس الذي تطوّر منه فيروس كوفيد 19.
في الأثناء، أعلنت مجموعة «سانوفي» الدوائية الفرنسية أنها مستعدة لأن تقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من «بلاكنيل»، الدواء المضاد للملاريا الذي تنتجه والذي برهن عن نتائج واعدة في معالجة مرضى بفيروس كورونا.