مجلس الوزراء السعودي يوافق على برنامج الاستمطار الصناعي في المملكة
جاءت موافقة مجلس الوزراء، رسميًّا على برنامج الاستمطار الصناعي،لتلقي بالضوء، مجددًا على عملية «زيادة هطول الأمطار» في المملكة العربية السعودية، بالطرق العلمية الحديثة.
ويخضع الاستمطار الصناعي لضوابط علمية، ترتكز على إجراء محاولات «إسقاط الأمطار» من سحب معينة فوق مناطق محددة مسبقًا.
ويتم هذا وفق خطة علمية مدروسة، تعتمد على احتياجات المناطق، ويشمل الاستمطار بهذه الطريقة محاولات تشكيل السحب وتنمية مكوناتها.
ويناسب الاستمطار الصناعي الدول التي تعاني مناخًا جافًّا، ويعرف علميًّا بأنه «عملية تلقيح السحب».
وكرر علماء أمريكيون محاولة مماثلة في عام 1891، ومع تسارع وتيرة التكنولوجيا، بدأ استخدام البالونات الهوائية والطائرات الورقية لإيصال «متفجرات للسحب»، لكن هذه الطريقة لم تكن مجدية، إذ انتهت بحرائق طالت منشآت في الولايات المتحدة.
وتطور استخدام «الاستمطار الصناعي»، لاحقًا لينتشر استخدامه في عديد من الدول، والتي كان من بينها الصين والهند وأستراليا، وظهر عربيًّا في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وفي أواخر مارس من عام 2016، نفّذ الأردن أول عملية استمطار صناعي، في منطقة سد الملك طلال، بالتعاون بين هيئة الأرصاد الجوية الأردنية وسلاح الجو الملكي الأردني من خلال طائرة كاسا، بعد انتشاره في 5 قارات.
وأقرّت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الاستمطار بهذه الطريقة، يساعد بعض الدول في تحسين وضعها الاقتصادي، بزيادة مخزون المياه المستخدم في الزراعة، وأيضًا استخدامها في تعديل المناخ.
وفي المملكة العربية السعودية، بدأت الجهات ذات الصلة في عام 2006م بعد موافقة سامية بتعميم دراسة تجريبية تعكف عليها لاستمطار السحب على المنطقة الوسطى الرياض- حائل- القصيم.
جاء ذلك عقب نتائج أولية إيجابية حقتها التجربة بمنطقة عسير، وبدأت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التخطيط لاستكمال وتوسعة تجاربها هذه للعمل بها في باقي مناطق المملكة.