الخبر . . الله يا وطر مضى
بقلم- خميس بن عبدالرحمن الهزيم:
” الدكتور عبد الله بن محمد المدني أبن الخبر البار ، أهدى قبل أيام محبوبته التي هام بعشقها منذ نعومة أظفاره كتابة الشيق والذي يحمل عنوان ” الخبر الله يا وطر مضى ” وهذا الكتاب أخذنا في رحلة شيقة وأعادنا الى زمن الخبر في الستينات والسبعينات وما احتواه الكتاب من معلومات او صور تعني الكثير لأبناء ذلك الجيل الجميل . إن مبادرة الدكتور / عبد الله مبادرة رائدة في توثيق معلومات عن بدايات مدينة الخبر الجميلة التي اكتسبت أهميتها بحكم موقعها القريب جدا من مركز أرامكو ” الظهران ” ومقر لكثير من شركات القطاع الخاص الذي يتعامل مع شركة أرامكو ومقرا لسكن الوافدين من مختلف المناطق والدول . أقول كانت وما تزال تجذب الكثير من أبناء المملكة والخليج العربي والدول العربية إما للعمل أو للاستثمار او للتنزه .
وقد لاقى هذا الإصدار صدا واسعا وانتشاراً كبيراً بين أهالي الخير شيوخهم وشبابهم بل سارع الصغير قبل الكبير على اقتنائه لأنه يحكي ويسترجع حقبه لفترة زمنية لمدينة الخبر وازدهارها في ستينات القرن العشرين ، لا يختلف اثنان من أهاليها او غيرهم ممن زاروها على انها فترة زمنية ذهبية مميزه بعطائها وجميلة بجمال أهلها وطيبتهم وتواصلهم وبساطتهم مدينة الخبر والتي كانت تتهافت لها القلوب قبل الأجسام حيث جذبت الكثير والكثير جداً من الوافدين اليها من مناطق المملكة ودول الخليج العربي . كتب المؤلف عن رجالات الخبر واسهاماتهم المتميزة في جوانب عديدة من أجل دفع عجلة البناء والتطور الذي عرفت به مدينة الخبر على مستوى المملكة والخليج ولم تقتصر كتاباته عن رجالاتها فقط بل شمل العرض . . شوارعها ، ازقتها ، متاجرها ومطاعمها ومدارسها ، وانديتها . . . … . … . الخ درس الدكتور عبدالله المرحلة الابتدائية في بداية الستينات في مدرسة الخبر الثانية ( أبن الهيثم حالياً ) والتي كان يديرها الراحل الأستاذ عبدالله بن محمد النافع ثم تابع دراسته في المرحلة المتوسطة في مدرسة الخبر المتوسطة في مدينة العمال والتي كان يديرها الراحل الأستاذ عبدالله بونيه وعندما انتقل الى البحرين لإكمال الدراسة الجامعية والعليا حتماً كان يتردد على معشوقته كلما سنحت له الفرصة وبالرغم من المشاغل الدراسية والحياتية والغربة والترحال من أجل الدراسات العليا في بريطانيا و أمريكا ظل حبة وحنينة للخبر و أهلها يتنامى ويزدهر ، وقد
كانت كفيلة باسترجاع ماض جميل تبادل فيه الأصدقاء والزملاء المشاعر والذكريات الجميلة بل واشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي بين أبناء الخبر ليعودوا بذاكرتهم إلى ستين سنه ماضيه الاسترجاع ذكريات جميله ستظل عالقة في القلب قبل الذهن . أبا تيمور لا شك أن لسان حال أبناء الخبر من جيل الستينات وابناءهم بل واحفادهم ، يقول شكراً لك فقد أسعدت جميع أبناء الستينات ممن عاشوا وترعرعوا بين أزقة الخبر الجميلة والحبيبة على القلب وهل هناك أجمل من ذكريات مرحلة الطفولة والشباب ، هذه السعادة انتقلت الى أبناءهم وزوجاتهم وأحفادهم فقد عرفوا الكثير والكثير جداً عن حياة أباءهم الاجتماعية والعملية وما مروا به من نجاحات واخفاقات . سيظلون يتذكرونها ويتذكرونك ما حيوا .