تكنولوجيا
بن دينة: مشروع لإعادة تدوير نفايات ألبا بـ50 مليون دينار
البحرين – جمال الياقوت:
أعلن الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة الدكتور محمد مبارك بن دينه، إن المجلس يقوم بالترخيص لـ 3 ملايين طن من المواد الكيميائية لدخول البحرين سنويا، بواقع 30 الف طلب، حيث يقوم المجلس بالتاكد من سلامتها البيئية قبل دخولها عبر الجمارك الى البحرين.
وأكد أن المجلس يركز حاليا ليس فقط على التخلص من المخلفات وانما اعادة تدويرها، اذ يتم التنسيق لاطلاق مشاريع كبرى خاصة باعادة التدوير.
واضاف أن أحد أهم مهام ومسؤوليات المجلس هو الاشراف على طريقة التخلص من هذه النفايات بشكل يحمي البيئة.
وأكد بن دينه بأن افتتاح مشروع الخط السادس لألبا سيضيف لمخلفات الشركة والتي تصل الى 30 الف طن سنويا، وهو ما تمت دراسته مسبقا بتخصيص ارض خاصة باعادة تدوير هذه النفايات بمشروع بلغ تكلفته 50 مليون دولار.
توسعة تستوعب 400 ألف متر مكعب يوميًّا
وحول موضوع التلوث في المعامير، قال بن دينه إن جودة الهواء بالمنطقة طبيعية وليس هنالك اي تلوثات مصنعية خاصة بجودة الهواء، مشيرا في الوقت ذاته الى ان التقارير التي تم اعدادها سابقا من قبل شركة الاستشارات الإيطالية تثبت عدم وجود أي تلوث في المنطقة، أما بالنسبة لتقارير جودة الهواء؛ فهي تشير الى وجود الاتربة فوق سماء البحرين، وهي مشكلة تمر بها كل دول الخليج لاعتبارات جغرافية وطقسية، كتعرض المناطق الخليجية للأعاصير الرملية، وغيرها من الأمور التي تنظر لها بعض المؤشرات كتلوثات، لكنها تلوثات طبيعية وليست مصنعية.
مشيرا في الوقت ذاته الى ان هنالك مشكلة في جودة المياه في خليج توبلي، والذي يؤثر على المياه في محطة المعامير، مشيرا الى ان هنالك حزمة من المشاريع التي اقرها مجلس الوزراء مؤخرا والتي سيتم من خلالها تحسين جودة البيئة بالمنطقة وتوسعة القناة، كما سيتم تطوير محطة خليج توبلي لرفع طاقتها الاستيعابية من 200 الى 400 الف متر مكعب يوميا لتتمكن من معالجة كميات مياه الصرف الصحي التي تمر بالمحطة، وبالتالي تحسين سير حركة المياه.
48 ألف ناقلة نفط
تدخل مياه الخليج سنويًّا
من جانب آخر، أكد بن دينه أن هنالك 48 الف ناقلة نفط تدخل مياه الخليج سنويا، وهي معرضة لأي انسكاب نفطي وهو ما حتم القيام بخطة خليجية مشتركة عبر مقترح قدمته البحرين في هذا المجال، اذ تم تنفيذ خطة خليجية مشتركة للتعامل مع اي انسكابات محتملة عبر مركز الكوارث الخليجي ومقره الكويت.
مضيفا أنه ومن ضمن خطوات المؤسسة للرصد الاشعاعي خصوصا مع وجود مفاعلات نووية في محيط المنطقة، وبالتالي وللتأكد من خلو مياهنا من اي اشعاعات، قام المجلس بتوفير 5 محطات رصد اشعاعي لجودة الهواء والمياه، كما يعمل حاليا على تركيب 5 محطات اخرى تعمل على رصد مستوى الاشعاع في الهواء والبحر.
وعن المشاريع التي أنجزها المجلس الأعلى للبيئة، أكد بن دينه أن المجلس عمل على عدة مشاريع، منها مشروع تركيب شعاب مرجانية صناعية والمراسي البحرية في نجوة بولثامة، ومشروع إعادة إحياء صناعة غوص واستخراج اللؤلؤ، وبرنامج رصد ظاهرة المد التي أدت لدفن الشواطئ وزراعة أشجار القرم عليها لحماية المنطقة من ارتفاع منسوب مياه البحر الآخذ في الازدياد بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفيما يتعلق باهم انجازات المجلس الأعلى للبيئة، فأشار بن دينه إلى افتتاح المكتب الجمركي المشترك مع شؤون الجمارك، وتدريب فنيي التكيف والتبريد وتخريج 200 متدرب بشهادات دولية معتمدة من معهد الشيخ خليفة بالتعاون مع (اليونيدو)، وافتتاح المركز الوطني لإعادة تدوير الغازات المستنفذة لطبقة الأوزون، وحظر استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، ما يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وحول أهمية افتتاح مصانع لإعادة التدوير في مملكة البحرين، قال الدكتور بن دينه إن افتتاح مثل هذه المصانع يساهم بشكل كبير في التخلص السليم من النفايات، وإعادة تدويرها وخاصة النفايات الطبية.