بنوك
استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد
الاستحواذ يولد أكبر مصرف إسلامي بموجودات تبلغ 101 مليار دولار
المنامة – جمال الياقوت:
أعلن رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي «بيتك»، حمد عبدالمحسن المرزوق إن التطلع الدائم للبنك نحو تنمية أعماله وتعظيم عوائد مساهميه والسعي المتواصل للبحث عن المزيد من الفرص المواتية القادرة على تنويع قاعدة الاستثمارات والدخل وتوسعة أنشطة «بيتك»، كان وراء توجّه إدارة البنك دعوة المساهمين الكرام لعقد الاجتماع الذي يدور حول استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد ش.م.ب، وتوضيح أبرز ما يتعلق بالمشروع والعوائد المتوقعة من الكيان الجديد.
وأضاف المرزوق في مؤتمر إعلامي للجمهور خاص بمناقشة مشروع استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد: «أن هذا التوجه الاستراتيجي لبيتك جاء متوافقًا مع التوجهات العالمية الساعية نحو الكيانات العملاقة، حيث شهد الاقتصاد العالمي عمليات دمج واستحواذ بلغت قيمتها 4.1 تريليون دولار خلال عام 2018، ولم يقتصر ذلك على كبريات البنوك والمؤسسات المالية بل كان الدمج والاستحواذ عنصراً محورياً في شتى القطاعات والمجالات، كما شهدنا أكثر من عشر حالات مصرفية تتجه نحو الاندماج في دول الخليج».
ولفت إلى أنه وفي خطوة تاريخية وافق بنك الكويت المركزي وبنك البحرين المركزي على البدء في عملية استحواذ «بيتك» على الأهلي المتحد، وفق محددات وضعاها بعد الانتهاء من أعمال الفحص الفني لمشروع الاستحواذ، حيث يمثل هذا الاستحواذ محركًا قويًا للنمو والازدهار في مستقبل مجموعة بيتك، يدفعه إلى العديد من الأسواق الجديدة في بريطانيا والإمارات وعمان والعراق ومصر بالإضافة إلى تعزيز وضع بيتك في الأسواق التي يعمل فيها البنكان حاليًا، الأمر الذي يعني تواجد بيتك في أسواق إقليمية تشمل أكثر من 430 مليون نسمة يبلغ متوسط دخلهم السنوي للفرد حوالي 42 ألف دولار على أساس تعادل القوى الشرائية، ومن شأن هذا أيضًا أن يجعل بيتك وجهة استثمارية ومصرفية مباشرة، وأن يخفض تكاليف المجموعة عبر الأسواق التي تعمل فيها، كما أنه سيعزز كفاءة تخصيص مواردها ويزيد ربحيتها.
وأضاف: «يحقق استحواذ «بيتك» على «الأهلي المتحد» العديد من المنافع والايجابيات، حيث يصب في خانة تحسين مؤشرات الربحية، فقد بينت الدراسات المعدة من قبل المستشارين أن الزيادة المتوقعة في ربحية السهم المستقبلية نتيجة لهذا الاستحواذ (EPS Accretion) ستكون الأعلى مقارنة مع صفقات الاستحواذ التي تمت في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وسوف ينتج عن الدمج آثارًا إيجابية لصالح مساهمي «بيتك» بسبب الارتفاع المتوقع في نصيبهم من الأرباح والتوزيعات النقدية.
كما أشار المرزوق إلى أن الاستحواذ سيحسن من جودة أصول الكيان الجديد وارتفاع القاعدة الرأسمالية ومعدلات السيولة وكفاءة رأس المال بمعدلات تفوق متطلبات الجهات الرقابية، كما أنه سيولد أكبر كيان مصرفي إسلامي في العالم من حيث الموجودات ليتبوأ «بيتك» بعد ذلك المكانة الأولى والمستحقة محليًا بقيمة موجودات تبلغ حوالي 101 مليار دولار أمريكي، وحقوق مساهمين 10.5 مليار دولار كما في نهاية سبتمبر 2019 وبذلك يكون أكبر بنك إسلامي في العالم، وبالتالي قدرة أكبر على تمويل المشروعات التنموية بما له من موارد مالية تعزز الابتكار والتطوير في الصناعة المصرفية الإسلامية، فضلاً عن ارتفاع العمالة الوطنية بعد الاستحواذ حيث تلتزم سياسات بيتك التزامًا كليًا بالحفاظ على العمالة الوطنية القائمة سواء في الكويت أو البحرين والعمل على تطويرها.
وأضاف أن «بيتك» كلّف شركة الشال للاستشارات للعمل كمستشار مالي واقتصادي محلي للمساهمة في تحليل الأهداف الاستراتيجية لـ«بيتك»، التي أفادت أن عملية الاستحواذ على «الأهلي المتحد» ستحقق منافع للاقتصاد الكلي وتدعم رؤية الكويت 2035 والارتقاء بتنافسيتها كمركز مالي، مبينًا أن الكويت ستكون مقرًا لأكبر بنك إسلامي في العالم، فضلاً عن تواجده وانتشاره دوليًا، وهو ما سيسهم إيجابيًا في تحقيق رؤية الكويت، عدا عن كونه نقطة تحول في صناعة التمويل الاسلامي.