القاهرة- دينا أحمد:
أكد الشريف منذر الحارثي، رئيس الجمعية العربية للمشروبات والرئيس التنفيذي لشركة الربيع السعودية للأغذية: أن صناعة المشروبات والعصائر إحدى الصناعات المهمة، والتي تنامت بشكل كبير عبر السنوات الماضية، وشهدت نمواً وتطوراً داخل المنطقة العربية، لافتا إلى أن هذه الصناعة تحقق قيمة مضافة حيث تعتمد على تصنيع المواد الخام المحلية لإنتاج منتجات متنوعة منها العصائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والمياه المعبأة ومنتجات الألبان السائلة وغيرها.
وأضاف أن المنتجات العربية من المشروبات والعصائر بأنواعها المختلفة احتلت مكانة متميزة داخل الأسواق العالمية، وتنافس بقوة بمنتجات عالية الجودة، حيث يمتلك العالم العربي حالياً العديد من القلاع الصناعية العملاقة العاملة في هذا المجال، 
باستثمارات ضخمة، والتي تستخدم أحدث تكنولوجيا متطورة وعمالة ماهرة وفنيين متخصصين، مؤكداً ضرورة العمل بشكل مستمر على تطوير منتجاتنا وابتكار منتجات جديدة من أجل زيادة قدرتنا التنافسية والتواجد بقوة داخل الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العربي للمشروبات والعصائر، والذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء وتنظمه الجمعية العربية للمشروبات والعصائر برئاسة الشريف منذر الحارثي، وبالتعاون مع الاتحاد العربى للصناعات الغذائية برئاسة الدكتور هيثم جفان وشركة كونسبت لتنظيم المعارض والمؤتمرات والذي افتتحه الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري ، وبحضور احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وذلك بمشاركة أكبر الشركات العالمية والعربية العاملة فى مجال العصائر والمشروبات ومنها تتراباك السويد العملاقة وهي الراعي البلاتيني للمؤتمر والربيع السعودية وأورنا الدنماركية وبيبسيكو العالمية وسيدفكو وتكنيكا ومن مصر تشارك شركات «چهينة» و«فرج الله» و«الصقر» ويصاحب المؤتمر معرضا كبيرا لأحدث منتجات المشروبات والعصائر.
وقال الحارثي: أن العلاقات المصرية السعودية علاقات قوية في مختلف المجالات وان تلك العلاقات الأخوية والمتميزة قيادهً وشعباً تعطي الدفعة والحافز لوضع آليات جديدة لزيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة وإزالة كافة العقبات التي تقف حائلا أمام انسياب حركة التجارة ورؤوس الأموال بين البلدين .
وأضاف أن مصر والسعودية، تشكلان قوتان اقتصاديتان كبيرتان ولديهما إمكانات وقدرات لم تستغل بعد وعلينا العمل كمستثمرين لاستغلال هذه الإمكانات والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين للبناء عليها وتحقيق شراكات تجارية ونجاحات اقتصادية ومضاعفة حجم التجارة البينية الأمر الذي يعود بالفائدة علي البلدين خلال المرحلة المقبلة .
وطالب الشريف منذر الحارثي، بضرورة العمل علي إنشاء بنية تحتية متطورة لخدمة حركة التجارة بين البلدين تشمل وسائل النقل وتطوير منظومة التشريعات والقوانين ونظم شهادات المنشأ والمواصفات القياسية والتخليص الجمركي وتيسير كافة الإجراءات اللازمة لإحداث نقلة نوعية في التجارة البينية وجذب مزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات جديدة .
وأكد أن هناك رغبة حقيقية وقوية لدي الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لدخول السوق المصري خلال المرحلة القادمة وضخ استثمارات جديدة وإنشاء توسعات لمصانعهم القائمة ،لافتا إلي أن الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تشهده مصر حاليا خاصة بعد نجاح الانتخابات الرئاسية المصرية سيسهم في تشجيع المزبد من رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في مختلف القطاعات متمنياً لمصر مزيد من النجاح والمضي نحو تحقيق التقدم الاقتصادي والتطور في شتي مناحي الحياة .
وأشار إلي أن جمعية المشروبات العربية تستهدف حماية صناعة المشروبات العربية وتعزيز صورتها في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية السريعة التطور والعمل علي الربط بين القطاع الخاص والهيئات الحكومية والتشريعية في كافة الدول العربية والمساعدة في إزالة كافة التحديات والعقبات التي تواجه المستثمرين العاملين في قطاع الصناعات الغذائية لإقامة مشروعاتهم بالإضافة إلي التنسيق بين الهيئات ومراكز الأبحاث والشركات العالمية للمساعدة في نقل احدث التقنيات للاستفادة منها داخل الشركات العربية إلي جانب مساعدة المصانع في تطبيق أفضل واعلي معايير الجودة العالمية والابتكارات لإنتاج منتجات متميزة ومتطورة تلبي احتياجات الأسواق العربية والعالمية .
وأضاف أن الجمعية تعمل أيضا على دعم الأبحاث العلمية بالحوافز والجوائز لتطوير هذا القطاع وتقديم كافة الخدمات الاستشارية والعمل مع الجهات والهيئات المعنية بالدول العربية لتوحيد المواصفات والمقاييس العربية داخل هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة لتيسير دخول وتبادل المنتجات وتنشيط التبادل التجاري بين الدول العربية وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات العربية وتنفيذ برامج لتنمية الموارد البشرية في هذا القطاع وزيادة القدرة التنافسية للشركات العاملة فى هذا القطاع.
