مقالات

الأمير بدر بن سلطان والغرف التجارية والصناعية بالمنطقة

بقلم – د.عبد الله دحلان:

تحرص إمارة منطقة مكة المكرمة على أن تساهم الغرف التجارية والصناعية في المنطقة في التنمية الشاملة التي تعيشها منطقة مكة المكرمة بقيادة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه الأمير بدر بن سلطان، الذي يولي اهتماماً كبيراً بنشاط الغرف في المنطقة، فقد جاء اجتماعه الأسبوع الماضي برؤساء الغرف التجارية والصناعية بجدة ومكة المكرمة والطائف مؤكداً عليهم ضرورة أن يكون لهم دور أكبر في تطوير الاستثمارات في كافة محافظات المنطقة بالتنسيق مع هيئة تطوير المنطقة، كما استعرض سموه آليات تنسيق الأعمال بشكل تكاملي بين الغرف الثلاث بما يحقق الأهداف العامة في المنطقة. والحقيقة يشكر الأمير بدر على هذا اللقاء المهم في الوقت الذي يتراجع أداء الغرفة الأم للغرف السعودية أول غرفة تجارية في المملكة غرفة تجارة وصناعة جدة وبتراجعها فقدت غرفة مدينة جدة التجارية الصناعية الخدمية بريقها ومبادراتها ورغم انتهاء شهور العسل لمجلس إدارتها الجديدة، ظل المجتمع الاقتصادي في جدة ينتظر المبادرات ومشاريع التطوير الجديدة بعد لقاءات التنظير التي انتهت إلى تكليف أحد المكاتب الاستشارية العالمية لإعادة دراسة وهيكلة الغرفة ونشاطها وأخشى أن تنتهي الدورة ولم تنته الدراسات أو لم يبدأ بتطبيق توصياتها ويحسب للدورة الجديدة قراراتها التاريخية ومنها تجميد عمل اللجان التخصصية التي تمثل عصب عمل الغرف السعودية والمحرك الرئيسي لنشاطها وتطورها وقد قدمت اللجان المتخصصة في جميع الغرف السعودية وما زالت إنجازات رائعة وساهمت مساهمة كبيرة في مراجعة القوانين التجارية الجديدة وساهمت من خلال ممثليها في اللجان الوطنية بمجلس الغرف في توحيد الآراء والتطلعات ومناقشة المعوقات وتقديم الحلول والدراسات لتكوين رأي موحد على مستوى القطاع الخاص بالمملكة.

وتخرج من هذه اللجان الوزراء ونوابهم ورؤساء الشركات ورجال الأعمال الكبار. لقد غابت قيادة غرفة جدة مؤخراً عن الاجتماعات المهمة التي تعقدها مؤسسة النقد بقيادة معالي محافظ مؤسسة النقد ومثل فيها رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ عجلان العجلان جميع رجال الأعمال في الرياض المسجلين بغرفة الرياض، وكان أداؤه متميزاً مدافعاً عن حقوق رجال الأعمال أعضاء غرفة الرياض وبقية غرف المملكة. فعلاً غابت وغاب ممثلو غرفة جدة ويصر المسؤول عن مجلس إدارة غرفة جدة بأن الغرفة دورها فقط تنفيذ قرارات الدولة بحكم أنها جهاز تابع لوزارة التجارة والصناعة، والحقيقة أننا جميعاً -أعضاء وأفرادا- في المجتمع منفذون لقرارات الدولة، ولكن أيضاً من أهم واجباتنا أن نبدي ونقدم آراءنا وندافع عن مصالح من رشحنا ومن كلفنا لأن نرعى مصالحه ومرجع الغرف نظامها الصادر بمرسوم ملكي.

فعلاً تحتاج مدينة جدة إلى مركز معارض دولي يليق بمنطقة مكة المكرمة وقد يكون على مبدأ التعاون أن تشترك الغرف الثلاث لبناء مركز معارض دولي على مسار القطار بين مكة المكرمة وجدة وتكون له محطة خاصة به على أن تطور المنطقة لاستيعاب فنادق وخدمات لخدمة المعارض الدولية وإلإسلامية.

إن سرعة تطور خدمات أمانة جدة الداعمة للاستثمار ينبغي ضرورة مجاراتها وعلى غرفة جدة أن يكون لها دور في رعاية المؤسسات الصغيرة ودعمها ودعم الصناعات الصغيرة والحفاظ على الاستثمارات التعليمية والصحية ومعالجة المعوقات التي تواجهها وإعادة اللجان التخصصية وتبني مقترحاتها وآرائها لأن تمثل مشتركيها. متمنياً سرعة صدور نظام الغرف الجديد ليعطي للجمعية العمومية قوة في تقييم أداء مجالس الإدارات وإعطائها الحق في عزل مجالس الإدارات أو تقويم أدائهم إذا لم يحققوا أهداف الغرفة ومشتركيها أسوة بالشركات المساهمة التي تعطي الحق لنسبة 5% من المشتركين لعزل مجلس الإدارة.

* كاتب اقتصادي سعودي

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى