الرياض – واس:
يحظى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي يقام حالياً في الصياهد 120 كليو متر ا عن الرياض، بتواجد العديد من الجنسيات المختلفة من جميع أنحاء العالم في مواقع مختلفة من المهرجان بمختلف أوساطهم.
وتعد الجنسية السودانية الأكثر تواجدا بعد السعوديين في المهرجان، وذلك للعلاقة الوطيدة التي تربطهم بالإبل، حيث تعد السودان ثاني دولة عربية بعد الصومال في عدد الإبل إذ تشير الإحصاءات إلى أن عداد الإبل بالسودان إلى أكثر من 3 ملايين ، إذ تعود تربية الإبل في السودان للعادات المتوارثة للقبائل المختلفة على مر التاريخ ويعتمدون عليها في حياتهم اليومية وترحالهم واستقرارهم ، كما تقام منافسات لسباقات الهجن تحظى بجماهيرية كبيرة.
ويرى الشاب السوداني يس حسين أن الأبل تعد موروثا حضاريا لكل المنطقة العربية، وهنالك شريحة كبيرة من المهتمين بها، كما أن هنالك قبائل كاملة في السودان تعد الإبل حياتها حيث ترعاها وتتغذى من لحمها ولبنها وتبيع وتشتري مما يشكل لها مصدر دخل كامل، خاصة في مناطق غرب السودان التي تتميز بتواجد البيئة والمراعي المناسبة للإبل وأبرزها دارفور وكردفان والفاشر.
فيما أوضح محمد الشيخ أن اهتمام السودانيين بالأبل لم يكن وليد اليوم، بل هو تراث متوارث من الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن غرب السودان يضم الكثير من الإبل الأصيلة حيث يعتمد كثير من الناس هنالك على رعايتها والتجارة بها، موضحا أن سوق المويلح الذي يقع على بعد 100 كيلو متر عن العاصمة الخرطوم، يعد منطقة وسطى بين المناطق التي تنتشر فيها تربية الأبل في غرب السودان والعاصمة الخرطوم، وهو أحد أشهر الأسواق الخاصة بتجارة الإبل، إذ أن معظم مساعدي الملاك والمسؤولين على رعاية الابل بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سودانيين، حيث يقومون بتجهيز الإبل للمهرجان من جميع الجوانب.
