هيئة السياحة تُلزم مرافق الإيواء السياحي باستخدام اللغة العربية في التخاطب مع العملاء
جدة – واس:
ألزمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة مرافق الإيواء السياحي في المنطقة باستخدام اللغة العربية في التخاطب مع العملاء تماشياً مع مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, في ملتقى مكة الثقافي في دورته الرابعة تحت شعار “كيف نكون قدوة بلغة القرآن؟”.
وبين مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري, أن الهيئة ألزمت مرافق الإيواء السياحي ووكالات السفر في المنطقة باستخدام اللغة العربية في التخاطب مع العملاء كلغة أولى, إيماناً منها بأهمية مبادرة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل “كيف نكون قدوة بلغة القرآن؟ “باستخدام اللغة العربية كعنصر أساسي في التعامل مع العملاء, مؤكداً أن هذه المبادرة تتوافق تماما مع توجهات الهيئة وتعليمات رئيس مجلس الإدارة بالهيئة.
وأشار العمري إلى أن الهيئة عقدت أكثر من ستة اجتماعات بهذا الخصوص, وعلى أثره تم تكوين فريق رقابي يقوم كل ثلاثة أيام بالاتصال على عدد من مرافق الإيواء بشكل عشوائي ويتم تسجيل المكالمات الصوتية ليتم عملية ضبط المخالفة إن وجدت, لافتاً إلى أن هناك تجاوب واضح وملموس من مرافق الإيواء التي تم الاتصال بها, حيث وجد بأنهم يستخدمون اللغة العربية في المقام الأول, وعند التأكد من أن الشخص لا يتحدث اللغة العربية يتحدثون معه باللغة الانجليزية.
وأضاف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة أن المراسلات والخطابات التي تتم بين مرافق الإيواء وبين الجهات الحكومية أو الخاصة أصبحت باللغة العربية بنسبة 95%, مبيناً أنه لا يُقبل أي خطاب من أي جهة من مرافق الإيواء باللغة الانجليزية إلا أن يكون الخطاب مترجم في نفس الصفحة, حيث يكون الجزء الأيمن باللغة العربية والجزء الأيسر باللغة الانجليزية, وخاصة بعض المرافق التي لديها ارتباطات دولية خارج المملكة.
وأكد العمري على استمرار هذه الرقابة والتي تتم ما بين مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً, إضافة إلى الجولات الميدانية التي يقوم بها مفتشي الهيئة في الميدان, مشيرًا إلى أن هناك خمس فرق تغطي محافظة جدة من ضمن المهام الموجودة لديها للتأكد من وجود موظفين سعوديين مخصصين للرد على الهاتف باللغة العربية.
ووجه العمري شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, على مشروع ملتقى مكة الثقافي الذي اتخذ “كيف نكون قدوة بلغة القران؟” شعاراً له.
من جانبه قال المدير التنفيذي في ملتقى مكة الثقافي الدكتور محمد المسعودي: إنه انطلاقًا من توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وبدعم من أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير بدر بن سلطان بتعزيز استخدام اللغة العربية, فقد أطلقت هيئة السياحة هذه المبادرة تماشيًا مع شعار الملتقى في دورته الرابعة للعام الحالي “كيف نكون قدوة بلغة القرآن؟ “, مبينًا أن ملتقى مكة الثقافي في دورته الحالية يهدف إلى إشراك الجهات والمؤسسات والأفراد بالمنطقة في صناعة مبادرات وبرامج نوعية تعزز الهوية الثقافية وترسّخ استخدام اللغة العربية في جميع مناحي الحياة بالمنطقة.