سيارات

ماكس فيرستابين يُنهي موسم الفورمولا وان 2019 على منصة التتويج في أبوظبي

أبوظبي – سويفت نيوز:

أنهى فريقا آستون مارتن ريد بول ريسينغ وسيكودريا تورو روسو موسم فورمولا وان 2019 بنجاح باهر يوم الأحد بداية شهر ديسمبر باستخدام مُحركات هوندا، حيث حاز الفريقان إحدى الميداليات إلى جانب الحصول على أعلى ثلاث نتائج من بين أول عشرة مراكز في ختام سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي.

ونظرًا لأن ماكس فيرستابين من فريق ريد بول قد حقق إنجازات كثيرة هذا العام، فقد مهَّد ماكس فيرستابين الطريق لمعسكر هوندا، وبدأ السباق وأنهاه في المركز الثاني، مؤمِّنًا بذلك حصول الفريق على المركز الثاني بعد أن تجاوز شارل لوكلير في اللفة الثانية والثلاثين. وقد ضمنت الميدالية التاسعة التي حصل عليها فيرستابين له وبقوة المركز الثالث في بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان لعام 2019، محققًا أعظم إنجاز لسائق بسيارة سباق بمحرك هوندا منذ عام 2004 (حيث حلَّ جونسون بولتون حينها في المركز الثالث).

وقد علَّق على ذلك قائلًا: “بالطبع أنا سعيد لإنهاء الموسم بميدالية كما أن الحصول على المركز الثالث في البطولة متفوقًا على اثنين من فريق فيراري هو أيضًا إنجاز جيد، كان السباق جيدًا، وقد كنا -وبصفة عامة- أسرع قليلًا من الآخرين وهذا شعور رائع، وعندما أنظر إلى مسيرتي، فإن أعظم إنجازاتي كان في النمسا عندما حققنا أول انتصار لفريق هوندا في حقبة محركات V6 وقد كان هذا رائعًا جدًا، كما أن الفوز على أرضنا كفريق مرة أخرى أمام الكثير من المشجعين الهولنديين أمر رائع حقًا. لقد أدخلت شركة هوندا تعديلات رائعة على سياراتها جعلتنا في غاية السعادة في أول موسم لنا معًا، ونتمنى كفريق المُضي قدمًا العام القادم والعمل من أجل الفوز باللقب، نحتاج إلى السرعة لسد الفجوة ولكننا ننظر إلى آخر بضعة سباقات لنا التي حققنا فيها خطوة إيجابية”.

أنهى إلكس ألبون أول سباقاته نهاية قوية بسيارة فريق ريد بول الأخرى، مُحرزًا المركز السادس بعد يوم طويل من المنافسات بسيارة سيباستيان فيتل الفيراري. وقد استثمر ألبون انتقاله في منتصف الموسم من فريق تورو روسو إلى عضوية فريق ريد بول مُحققًا الفوز بمركزٍ من المراكز الستة الأولى ثماني مرات في أول تسع مسابقات له، طاردًا السائق التايلاندي إلى المركز الثامن في النهائيات.

وقد علَّق على ذلك قائلًا: “لم ينتهِ السباق على النحو الذي أردناه، وقد سعينا جاهدين في بداية السباق لتجاوز سبستيان واللحاق به لكن الأمور لم تسر كما خططنا لها وعلقنا خلف الزحام دون أن يكون معنا نظام للحد من السحب (DRS). وهذا أدَّى بنا إلى خوض مرحلة طويلة ثانية من الصعاب، وقد تجاوز سبستيان الكثير من السيارات بأسرع مما توقعنا. عند النظر مرة أخرى إلى الموسم يمكنني أن أشعر بالسعادة، أعرف أن أمامي الكثير لكي أحققه، كما أن هناك نقاطًا عليَّ تحسينها، أشعر وكأن السباق كان جيدًا، وما زلت في حاجة إلى العمل على زيادة السرعة، لكن ذلك لن يتحقق دون خبرة. سوف نختبر سيارة جديدة الأسبوع القادم؛ ولهذا سوف نواصل العمل الدؤوب وسنعود أقوى العام القادم، أنا أستمتع بالفعل بالعمل مع الفريق؛ لهذا لا أطيق الانتظار حتى 2020.

أمضى دانييل كفيات وبيير غاسلي -اللذان تأكدت عودتهما إلى فريق تورو روسو في 2010- أيامًا مختلفة تمامًا في أبوظبي، وقد بدأ غاسلي السباق في المركز الحادي عشر ووجد نفسه خارج أسوار مضمار السباق بعد دورة واحدة من انحشاره في المنعطف الأول للمضمار ما أدَّى إلى تحطُّم الرفرف الأمامي لسيارته. وبذل المتسابق الفرنسي جهده لإنهاء الجولة الثامنة عشرة من السباق، وقد أنهى السباق في المركز السابع في بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان.

 

وعلق على ذلك قائلًا: “كان يومًا رائعًا لإنهاء الموسم، ربما كانت مهمة السائق الأساسي هذه أفضل مهمة في حياتي، وقد كنت أقود وكأن هذا اليوم آخر يوم في حياتي! وكنت في كل دورة على المضمار أسرع من السيارات من حولي وكان إحساسي بالسيارة رائعًا. لقد نجحت إستراتيجيتنا تمامًا كما خططنا لها فقد كانت رائعة، وكانت بداية السباق جيدة بالنسبة لنا. ربما ضحينا قليلًا في التصفيات المؤهلة للبطولة أمس، ولكننا نجحنا في تحقيق الفوز معًا اليوم، وقد شعرت أننا أضعنا شيئًا في آخر سباقين؛ لهذا أردت إنهاء الموسم بسباق رائع فعلًا، كما أن إنهاء العام بهذه الطريقة يعد إحساسًا رائعًا”.

لقد كنت أنتظر هذه المعركة بالفعل؛ لأن دانييل استطاع دخول السباق، وقد خضنا نحن أيضًا السباق، وربما كانت هذه نهاية رائعة للموسم. مع الأسف، انتهى سباقي في الجولة الأولى، عندما صُدمت من الخلف وارتطمت بقوة بالسيارة التي أمامي وانكسر الرفرف الأمامي لسيارتي. وبعد توقف قصير لتغيير الرفرف، كنت متأخرًا بدورة عن الآخرين، وقد كان هذا مُحبطًا عندما لا تكون لديك القدرة على المنافسة مع الآخرين وإنما ترغب فقط في الحفاظ على سلامة السيارة. وقد كان من المُحزن إنهاء السباق الأخير من الموسم على هذا النحو.

وقد تولى زميله قيادة فريق تورو روسو، مع إنهاء كفيات أولى مجموعات السباق بإطارات بيرلي التي استمرت معه 40 لفة على المضمار قبل أن تنفجر الإطارات. ما حققه الروسي دانييل كفيات في الجزء الأول من السباق كانت له ثمار رائعة في الدورات التي كان فيها الفريق متراجعًا عندما استخدم حذاءه الجديد في التغلب على نيكو هولكينبيرغ والانتقال إلى المركز التاسع، مُحققًا انتصاره التاسع بالنقاط هذا العام.

كان موسم 2019 لسباقات الفورمولا وان من الناحية الإحصائية واحدًا من أفضل المواسم لسيارات هوندا على مدار آخر عقدين. وقد فاز فيرستابين وكفيات وغاسلي معًا بإحدى عشرة ميدالية، وهو أكبر عدد من الميداليات التي تحققها سيارات هوندا منذ عام 2004 (عندما فاز بوتون وتاكوما وساتو بأكبر عدد من الميداليات).

 

تويوهارو تانابي

المدير الفني، لهوندا فورمولا 1

أن يكون لديك سائق واحد في المرحلة الثانية من السباق وثلاث سيارات في المراكز الأولى لقد كان ختامًا جيدًا للموسم. وقد أدى ماكس أداءً قويًا آخر عندما رأيناه وهو يتحكم بشكل جيد في الإطارات ثم يتقدم على شارل لوكلير بطريقة رائعة في السباق ليحصد المركز الثاني، مُنهيًا بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان في المركز الثالث. أمضى ألكس عامًا رائعًا كسائق مبتدئ. أما عن فريق سيكودريا تورو روسو، فقد أبلى دانييل بلاءً حسنًا في التحكم في الإطارات، واستخدم إستراتيجية شجاعة، وأصبح آخر سائق يُغيِّر إطارات سياراته، ما جعله يصل للمراكز الأولى من السباق ثم بحركة رائعة في سيارته الرينو وصل للمركز التاسع الذي يستحقه عن جدارة. مع الأسف كان سباق بيير قد انتهى بالفعل بعد اصطدامه في الدورة الافتتاحية الأولى للسباق.

كان هذا أول عام لنا في حقبة السيارات التي تعمل بالمحركات الهجينة مع فريقين، تواصلنا معهما بشكلٍ جيدٍ، مما أتاح لنا المُضي قدمًا للأمام بخطى راسخة. وقد انعكس هذا التطور في الانتصارات الثلاثة التي حققناها مع فريق ريد بول والميداليتين اللتين أحرزناهما مع فريق تورو روسو. أود أن أتوجه بالشكر لكلا الفريقين اللذين عمل أعضاؤهما طوال المسيرة، وأتوجه بالشكر أيضًا إلى جميع العاملين في منشآتنا في اليابان وفي إيطاليا وفي المملكة المتحدة، كما أتوجه أيضًا لمورِّدينا بالشكر. كانت الأقسام الأخرى بشركة هوندا تدعمنا؛ لهذا فقد لعبت الشركة بأسرها دورًا في أدائنا المتطور هذا العام، كما أود أن أتوجه بالشكر أيضًا إلى جميع المشجعين الذين دعمونا، لقد كان هذا عامًا مشجعًا، إلا أن ما أنجزناه هذا الموسم ليس هو ما كنا نسعى إليه؛ لهذا سوف نواصل مسيرتنا بقوة نحو التطوير.

كما حقق ماكس فيرستابين ثلاثة انتصارات، وبهذا يُعد أكثر من حقق مرات فوز بسيارات هوندا منذ موسم 1992، عندما حقق آيرتون سينا وغيرهارد بيرغر معًا خمسة انتصارات. كما فاز ماكس فيرستابين بجائزتين أيضًا هذا العام، مُحققًا العديد من الجوائز لفريق هوندا لأول مرة منذ 1991.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى