المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد الصبان : من لم يكتتب في ارامكو سيعض اصابع الندم
جدة – سويفت نيوز:
قال المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد الصبان، إن اكتتاب أرامكو السعودية سيحقق للشركة العمق والتوسع في استثماراتها المحلية والدولية، وستخضع لرقابة عالية، الأمر الذي سيمنحها مزيداً من الكفاءة الإنتاجية والانخفاض المتزايد لتكاليفها الإجمالية.
وقال الصبان خلال استضافه ديوانيه عبدالمحسن الراجحي وأبنائه بحضور نحو ١٢٠ من رجال الاعمال والاقتصاديين وشخصيات المجتمع ان من لم يكتتب في ارامكوا سيعض اصابع الندم
وقال ان المملكه العربيه السعوديه تعد اليوم القوه الاقتصاديه التي تعمل من خلال رؤيه وطنيه طموحه ٢٠٣٠ لتقود المنطقه والعالم الي مفاهيم اقتصاديه باسلوب متطور ينافس دول كثيره
وأضاف الصبان ان الهجمه الاعلاميه الشرسه ضد ارامكوا لن تؤثر علي وطن جعل من الفكر الاقتصادي نموذج في التعامل مع المتفييرات واحداث المنطقه التي هزت الكثير من الدول منوها بالجهود الكبيره التي يقودها الامير عبدالعزيز بن سلمان فيما يخص سوق النفط واسعار البترول متوقعا ان تعاني سوق النفط العالمية خلال الفترة القادمة من تباطؤ النمو في الطلب العالمي على النفط وان هناك المزيد من النفط قادم للأسواق من خلال منتجين آخرين، خصوصاً من خارج أوبك، حيث ارتفع إنتاج أمريكا إلى 13 مليون برميل يومياً هذا العام وهذا حجم كبير جداً، جعل أمريكا أكبر منتج للنفط في العالم، وسيتزايد إنتاجها خلال الأعوام القادمة بسبب التزايد المستمر لإنتاجها من النفط الصخري، عكس ما كان يتوقعه البعض”.
كما أن دولا أخرى مثل البرازيل وغيرها بدأت تنتج مزيداً من النفط وهو ما سيجعل السوق العالمية غارقة بصورة متزايدة بالمعروض النفطي في ظل تباطؤ معدلات نمو الطلب العالمي على النفط بسبب عديد من العوامل التي أثرت وتؤثر في النمو الاقتصادي العالمي
وتوقع الصبان أن أسعار النفط ستكون في حدود 50- 60 دولار للبرميل حتى نهاية العام الجاري وربما العام المقبل أيضا، ما لم تحدث تطورات وتوترات جيوسياسية تغير من كل المعادلة
وتطرق الصبان وهو يتحدث لرواد ديوانيه الراجحي الي
شركة أرامكو التي تعد الشركة الأكثر ربحية في العالم اليوم ومرشحة لتكون الشركة الأضخم في العالم عطفا على ما تمتلكه من أصول وامتيازات وربحية عالية تجاوزت بها الشركات الكبرى عالميا،
وقال ان من اكتتب في ارامكوا يعد محظوظا باعتبار أنه يقدم فرصة مميزة للاستثمار إذ إن شركة أرامكو تعد الشركة الأضخم في إنتاج النفط في العالم، ليس ذلك فقط فهي ” تمتلك ولديها حصص بشكل مباشر وغير مباشر في 140 شركة في العالم كما أنها تمتلك حصة أغلبية في شركة سابك إحدى أهم الشركات في إنتاج المواد الأولية للنفط، ويبلغ حجم استثماراتها أكثر من 22 مليارا، إضافة إلى ما تمتلكه الشركة من كفاءة إدارية ومجموعة هائلة من أفضل الكفاءات المحلية والعالمية، وقدرة هائلة على صنع توازن في قطاع النفط على مستوى العالم
وشدد أن المملكة لديها برنامج طموح لأن تكون المركز الأبرز في مجال الطاقة سواء النفط أو بدائله الطاقة الشمسية، وما زالت فرص حصول اكتشافات جديدة للنفط سواء من باطن الأرض أو النفط الصخري في المملكة قائمة ويمكن لـ”أرامكو” أن تستثمر فيها بصورة كبيرة خصوصا أنها صاحبة الامتياز في التنقيب عن النفط في المملكة الغنية بالثروات الطبيعية،
وقال ان لحديث عن شركة أرامكو طويل بما لها من إمكانات هائلة لكن السؤال هنا: كيف سيستفيد المواطن من طرح هذه الشركة العملاقة في السوق المالية في المملكة؟
واجاب الصبان ان شركة أرامكو شركة عملاقة لا يمكن مقارنتها إطلاقا بالأسهم المتاحة في السوق السعودية، بل هي من الخيارات الأفضل على مستوى الشركات في العالم، ورغم المخاطر العالية للاستثمار في الشركات المساهمة إلا أن هذا مختلف تماما مع الاستثمار في شركة بحجم “أرامكو” إذ إنها تستثمر في قطاع النفط المادة الأهم في العالم ، لذلك فشركة أرامكو اتاحت فرصة ذهبيه استثنائية للمواطن الذي يجد صعوبة في الاستثمار في شركات عالمية أن يستثمر في شركة بمواصفات أعلى محليا.
واختتم إن طرح شركة أرامكو للاكتتاب اتاح فرصة مميزة لكل مواطن أن يستثمر في شركة بمواصفات أعلى من مواصفات الشركات العملاقة عالميا سواء فيما يتعلق بكفاءة الشركة وحجمها وأهميتها ومحدودية المخاطر فيها وعوائدها المتوقع أن تكون جيدة خلال الفترة المقبلة.
وقال نحن ننتظر يوم الاثنين لنري ان ما نتوقعه هو الاصح
واعرب الصبان عن شكره وتقديره لصاحب الديوانيه عبدالمحسن الراجحي وأبنائه نايف وعبدالملك وكذلك المستشار الاعلامي عبدالعزير الانديجاني علي اتاحته الفرصه للحديث عن اكتتاب ارامكو وتطورات اسواق النفط العالمية.