بدء فعاليات المؤتمر السعودي التاسع للشبكات الذكية 2019 بجدة
جدة – واس:
دشن معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور خالد بن صالح السلطان، في جدة امس ، المؤتمر السعودي للشبكات الذكية 2019 , تحت شعار (نحو شبكات المستقبل).
وأوضح معاليه في كلمته خلال حفل الافتتاح , أن المؤتمر كان له السبق في توفير الكثير من الحلول والتقنيات لتطوير الشبكات الكهربائية الذكية في المملكة والعديد من الدول، لما يقدمه من أبحاث علمية متقدمة وموثوقة، ساهمت في إحداث نهضة واضحة في هذا المجال، ليصبح المؤتمر واحدًا من المؤتمرات العلمية المهمه في العالم ، لافتا إلى أن المؤتمر أضحى واحدًا من أبرز الأحداث التي يحرص على حضورها الخبراء والمهتمون بهذا المجال، ويضعونها على أجندة أعمالهم السنوية.
وقال : استطعنا في المملكة العربية السعودية أن نقدم للعالم أجمع مؤتمراً قادراً على تزويد العالم بحلول تقنية معتبره في مجال الشبكات الذكية , مشيراً إلي أن المنظمون والمشاركون أطلقوا العنان لإبداعاتهم ومنحو الفرصة لكي ينطلقوا نحو المستقبل بخطى متسارعة للإبداع والتخيل في مجال الشبكات الكهربائية الذكية.
وأبان الدكتور السلطان أن المؤتمر أُتخذ من شعار “نحو شبكات المستقبل” هدفاً وتحدياً ليعمل الجميع يداً بيد للوصول إلى شبكة كهربائية تنتمي إلى الجيل الذكي، لتوفر طاقة كهربائية ذات كفاءة عالية متجددة، بأقل تكلفة، مصحوبة بقدرات عالية في التحكم، خاصة أوقات الطوارئ والأزمات.
وأفاد رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة , أن المؤتمر سيناقش العديد من الأفكار والأبحاث العلمية حول العلاقة ما بين الشبكات الذكية والطاقة المتجددة، التي تتيح ضمان إستمرارية تدفق الخدمات الكهربائية للمشتركين في حال حدوث أي مشكلات – لا قدر الله – ـ إلى جانب تعظيم الإستفادة القصوى من مصادر الطاقة المتجددة وإنتاجها من خلال الاستخدام الأمثل لشبكة النقل الذكية،ما سيمنح الأفراد الفرصة لشراء وبيع الطاقة من خلال مصادر إنتاج الطاقة المتجددة في الأسواق المحلية مباشرة، وهو ما ويوفر للجميع الفرصة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة والإقلال من معدلات التلوث البيئي وخفض تكاليف الإنتاج والنقل.
وأضاف معاليه: أن رؤية المملكة 2030 تتضمن العديد من المبادرات، التي تعمل على جعل المملكة مركزًا إقليميًا للطاقة الكهربائية، نظرًا لما تتمتع به من بنى تحتية مميزة وحديثة تؤهلها لتبوء هذه المكانة الكبيرة، كما أن هناك دعمًا لا محدود من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظهما الله- ، لمساندة هذا التوجه؛ مؤكداً دعم وزارة الطاقة ومنظومة تكامل القطاع، بقيادة ومتابعة سمو وزير الطاقة، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
من جانبه أشار الرئيس التنفيذي للـشركة السعودية للكهرباء , فهد السديري , أن المملكة العربية السعودية تخوض سباقاً مع الزمن نحو توطين وتطوير هذه التقنيات الحديثة , ومنها الطاقة الكهربائية التي تشهد نمواً ملحوظاً في الطلب عليها خلال السنوات الأخيرة نتيجةً للنهضة الإقتصادية والتوسع العمراني والمشاريع الكبيرة التي لم تقتصر على المدن الكبرى، بل شملت كافة أرجاء المملكة.
وأوضح السديري أن الشركة ومن خلال خطتها الاستراتيجية تعمل على إستقطاب وتوطين التقنيات الحديثة في مجال الصناعات الكهربائية والشبكات الذكية وأتمتة شبكاتِ التوزيعِ، وإنشاء ثمان مراكز تحكم وطنية في المدن الرئيسية لمراقبة كامل شبكات التوزيع في المملكة ، بهدف تطبيق النظام في جميع مدن المملكة بحلول عام 2025، ما سيسهم في تقليل الفاقد وتقليل نسبة الانقطاعات الكهربائية , إلى جانب تحسين صيانة الشبكات والكفاءة , لافتا إلى أن الشركة حققت خلال العامين الماضيين إنجازاً بارزة في مجال توطين صناعة الطاقة الكهربائية، وتصنيع قطع الغيار والإكتفاء الذاتي بالعديد من المعدات المستخدمة في مشاريع إيصال الخدمة الكهربائية، حيث بلغت نسبة نمو المصانع المحلية المسجلة في أنظمة الشركة منذ عام 2001 إلى اليوم نحو 840 في المئة، بلغ عددها أكثر من 575 مصنعاً، ما أدى إلى إرتفاع متوسط نسبة المشتريات المحلية للشركة إلى حوالي 68 في المئة.
وأفاد أن عدد المشتركين بلغ أكثر من 9.6 ملايين مشترك في كافة الفئات، ومن المتوقع أن يصل عدد المشتركين بحلول العام 2021 إلى ( 11 ) مليون مشترك، يتم العمل على خدمتهم عن طريق أنظمة ذكية متطورة تم تنفيذها خلال العامين الماضيين، للمساهمة بفاعلية في تطوير خدمات المشتركين، من خلال تحويل خدماتها من مكاتب خدمات تقليدية إلى مكاتب مدعومة بالأنظمة التقنية والخدمات الرقمية , مشيراً إلى أنه تم تنفيذ مشروع المكتب الذكي بإدارة كهرباء مدينة الرياض، أطلقت من خلاله الشركة خدمة “برق”، التي نجحت من خلالها في تقليص مدة إيصال الخدمة الكهربائية خلال 9 أيام فقط، بعد أن كانت تستغرق 50 يوماً عام 2015 على سبيل المثال، وأطلقت خدمة “حسابي” لتسجيل حساب العداد باسم المستفيد النهائي، وخدمة “الفاتورة الثابتة” لمساعدة المشتركين على ضبط ميزانياتهم من خلال متوسط قيمة الاستهلاك خلال 12 شهراً، وأطلقت كذلك خدمة “حاسبتي”، وطورت تطبيق “الكهرباء” ومراكز الاتصال، كل هذا من شأنه دعم التحول الرقمي الذكي لخدمات الشركة وزيادة موثوقية الخدمة الكهربائية .
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه المهندس محمد الموكلي, أن الشركة أعتمدت الإستراتيجية الوطنية للمياه , ما يتماشي مع رؤية المملكة 2030 وتحقيق التوازن لإستخدامات المياه في المملكة , حيث أسندت الشركة مهمة تنظيم قطاع المياه إلى هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج , ما سيساعد في تنظيم العلاقة مابين مقدم الخدمة والمستفيد.
وبيّن الموكلي أن الشركة قامت بتطوير وإصدار لائحة المواصفات القياسية للادوات المرشدة وإصدار بطاقة كفاءة ترشيد الإستهلاك من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة , ما ساهم في توفير الأدوات المرشدة في الأسواق , لافتا إلى أن الجهود تتضافر بين الهيئة ووزارة الصناعة ووزارة التجارة والجمارك السعودية , حيث تم إعتماد وثيقة العرض والطلب من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة وأصبحت هي البوصله في منظومة الإنتاج والنقل والتوزيع.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه، إلى أن الشركة استكملت منظومتها الرقمية من خلال ربط العداد الذكي بالعميل وتحسين التواصل معه وتفعيل الخدمات الذكية من خلال الإستفادة من البيانات الكبيرة في تحسين إدارة الطلب على المياه وتتبع ذوي الاستهلاك المرتفع وإشراك القطاع الخاص في خفض الإستهلاك من خلال برنامج كشف التسريبات وتركيب الأدوات المرشدة , بالإضافة إلى تحديد الفاقد من المياه في كل منطقة وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها.
إلى ذلك كرم معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الرعاة والمشاركين في المؤتمر، وشهد توقيع إتفاقية بين شركة المختبر الخليجي وشركة شيزي الإيطالية لإطلاق عمليات المختبر الخليجي للطاقة الكهربائية لتعزيز كفاءة وقيمة أصول الطاقة في الشرق الأوسط، إلى جانب توقيع إتفاقية بين كلاً من شركة عناية للطاقة وشركة ليل يانق الصينية في دعم التوسع في صناعة العدادات الإلكترونية وأنظمتها , وتأسيس أول مركز متخصص في إختبارات العدادات الإلكترونية.