أندية ألمانيا تعزز اهتماماتها بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا
سويفت نيوز_دبي
تزداد حدة التوتر مع ترقب لاعبي ومسؤولي وجماهير أندية بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وشالكه الألمانية نتيجة قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ذروة المنافسات الكروية في أوروبا سواء على المستوى الرياضي أو المالي، والتي ستجرى اليوم الخميس. ويأمل باير ليفركوزن في أن يصبح رابع فريق ألماني بالمسابقة، ولكنه عليه أولا أن يحسم تأهله عن طريق التغلب على كوبنهاغن الدنماركي في الدور التمهيدي. وبما أن ليفركوزن فاز بالفعل 3 – 2 في مباراة الذهاب بالدنمارك الأسبوع الماضي، فهو حاليا في الموقف الأقرب للتأهل إلى دور المجموعات لدوري الأبطال. وقال رودي فولر مدير الكرة في ليفركوزن عقب فوز الأسبوع الماضي: «لا شك في أنها أهم مباراة بالنسبة لنا في النصف الأول من الموسم». وافتتح ليفركوزن موسمه الجديد بمسابقة الدوري الألماني (بوندسليغا) بفوزه القوي 2 – صفر خارج أرضه أمام بوروسيا دورتموند، ومع ذلك فقد كان تركيز فولر على بطولة دوري الأبطال مفهوما. فالأمر يتعلق بمكانة الفريق إقليميا ودوليا ويتعلق بقدر هائل من الأموال. وكانت الأندية الألمانية الأربعة نفسها، بايرن ودورتموند وشالكه وليفركوزن، تلقت ما يزيد على 131 مليون يورو (173 مليون دولار) من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) نظير مشاركتها في دوري الأبطال بالموسم الماضي. ودفع الويفا إجمالي 904 ملايين يورو إلى الفرق الـ32 المشاركة في دور المجموعات. وقال الإسباني بيب جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ: «أعرف قدر أهمية بطولة دوري الأبطال بالنسبة للنادي» مع العلم بأنه لم يكن يتحدث عن الأهمية الرياضية وحسب. فالطريقة الوحيدة المضمونة لجذب النجوم الكبار والاحتفاظ بهم هي المشاركة المنتظمة في بطولة دوري الأبطال. ومع سعي دورتموند مثلا للاحتفاظ بنجومه مثل اللاعب الألماني الدولي ماركو ريوس، فهو يعرف ما تمثله هذه البطولة من أهمية. وقال هانز – يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند: «نحتاج عشرة أعوام من المشاركة المتواصلة في بطولة دوري الأبطال لكي نؤسس أنفسنا ككيان استثماري كبير ولكي نقترب تدريجيا بعدها من الأندية الكبيرة الأخرى».
وفي الوقت الذي حصل فيه المشاركون في دوري الأبطال بالموسم الماضي على نحو 30 مليون يورو، فقد كان ريال مدريد الإسباني الذي توج بلقب البطولة هو الأعلى دخلا من البطولة خلال عام 2014 بتلقيه 57 مليون يورو.
وكان بايرن ميونيخ، الذي خسر أمام ريال مدريد في الدور قبل النهائي للبطولة بالموسم الماضي، هو الأعلى دخلا بين الفرق الألمانية بتلقيه 6.44 مليون يورو. بينما حصل دورتموند على نحو 35 مليون يورو. أما ليفركوزن وشالكه فقد حصل كل منهما على نحو 26 مليون يورو. ومع وضع مثل هذه الأرقام في الاعتبار، لم يكن غريبا أن يضع فولر دوري الأبطال على قمة أولويات ناديه. ففي حالة خسارة ليفركوزن أمام كوبنهاغن، فإنه سيخرج من منافسات دوري الأبطال لينافس ببطولة الدوري الأوروبي. ورغم أن البطولة الأوروبية الثانية للأندية تمنح جوائز مالية هي الأخرى، فلا يوجد وجه للمقارنة بين قيمة الجوائز التي تمنحها كل بطولة بالأخرى. فقد حصل إشبيلية الإسباني الذي توج بلقب الدوري الأوروبي في الموسم الماضي على جائزة لا تتعدى قيمتها 6.14 مليون يورو من أصل 200 مليون يورو تقريبا يدفعها اتحاد الكرة الأوروبي كإجمالي جوائز مالية للأندية المشاركة في البطولة.