انطلاق مؤتمر “الإسلام دين الوسطية والتسامح والسلام” في غينيا
كوناكري – واس:
وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة لمعالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية غينيا كناكري الشيخ علي جمال بنقورا نوه في مستهلها بالجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم ودعم كل عمل رشيد يسهم في تعزيز التعاون بين المسلمين والتواصل فيما بينهم لخدمة أمتهم ودينهم والحرص على ما يقوي ترابطهم.
إثر ذلك ألقى معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري كلمة نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وتمنياتهم للجميع بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر وأن يكون للتوصيات التي يخرج بها أثرها الحميد في هذه البلاد خاصة وفي قارة أفريقيا بشكل عام.
وأوضح معالي المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد الشثري أن دين الإسلام قد جاء بالوسطية قال تعالى (وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا )، مبيناً معاليه أن الوسطية تعني التوازن بين الأمور المتقابلة، فلا غلوا ولا جفا ولا تطرف ولا انحراف ولا إفراط ولا تفريط، وهذه لب توجيهات ديننا القويم.
ونوه معاليه إلى أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يعنى بترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ونبذ كل أشكال الغلو والتطرف ، مؤملاً أن يصدر عنه من التوصيات والتوجيهات التي سيكون لها الأثر الحميد في تنمية هذه البلاد من خلال زراعة المعاني الطيبة في النفوس الإنسانية ومن خلال نشر الأمن والاستمرار في مجتمعاتنا ومن خلال إيجاد قنوات التواصل والترابط في المجتمعات ومن خلال فتح الطرق لإيجاد الرغد والرفاهية في معيشة الناس.
وأعرب معالي المستشار في الديوان الملكي عن شكره وتقديره لدولة رئيس الوزراء على تشريفه للحفل وللقائمين على هذا المؤتمر ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على دعمهم ومتابعتهم الدؤوبة لنجاح أعمال المؤتمر سائلاً الله أن يوفق الجميع لصالح القول والعمل.
عقب ذلك انطلقت أولى جلسات المؤتمر والتي ناقشت ثلاثة محاور رئيسة وهي: المحور الأول مفهوم الوسطية، والمحور الثاني معالم المنهج الوسطي، والمحور الثالث دور الوسطية والاعتدال في التعايش السلمي، وكانت الجلسة الثانية والتي ناقشت ثلاثة محاور رئيسة هي: المحور الأول وسطية الإسلام ، والمحور الثاني دور المساجد ودروس العلماء في تحقيق الوسطية، والمحور الثالث دور المؤسسات التعليمية في تربية المجتمع، وقد شارك فيها عدد من العلماء والدعاة.