عام

“جنة” مأساة طفلتين اكتوين بالنار من جدة وأم في محافظة الدقهلية

 

        

 

الدقهلية – سويفت نيوز:

شهدت محافظة الدقهلية بدلتا مصر في غضون شهرين مأساة لطفلتين تحملان اسم “جنة “تعرضت كل منهن لأشد أنواع التعذيب الأولى على يد جدتها والأخرى من أمها بعد ان تجردت كليهما من مشاعر الأمومة ،

 

المأساة الأخيرة وقعت أحداثها المؤلمة أمس من قبل ربة منزل متجردة من كل مشاعر الأمومة  حينما اقدمت على تعذيب طفلتها البالغة من العمر 7 سنوات بكيها بآلة حادة ساخنة مما تسبب في إصابتها بحروق شديدة فى أماكن متفرقة من جسدها.

وكان اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية تلقى إخطارًا  بورود إشارة من مستشفى شربين بوصول طفلة تدعى جنة كريم عبد الحميد 7 بداوي التابعه لمركز شرطة المنصورة مصابة بحروق شديدة متفرقة بقدميها وباقى أنحاء جسدها ولا تستطيع الوقوف على قدميها .

 

و بانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ بالفحص تبين إصابتها بحروق خطيرة في مشط القدمين وآثار تعذيب حمراء على الفخذين والظهر وكدمات في الوجه و بتكثيف التحريات ، تبين ان وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفلة والتى ادعت أنها قامت  بذلك بدافع تأديبها .

 

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة بالواقعة لمباشرة التحقيقات والتى كلفت المباحث تحرياتها حول الواقعة وعرض الطفلة على الطب الشرعي لبيان مدي حجم الاصابات وسببها

 

تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ إلى النائب العام في هذه القضية بعدما  تبين من التقريرالطبي للطفلة إصابتها بحروق خطيرة في مشط القدمين ، وأثار تعذيب حمراء على الفخذين والظهر ، وكدمات في الوجه وأن حالة الطفلة خطيرة وهي غير قادرة على الوقوف على قدميها .

يؤكد صبري  في مذكرة الدفاع  أنه لم تكن واقعة تعذيب الطفلة ((جنة)) من قبل والدتها هي الأولى بل ففي سجل عنف الآباء والأمهات ضد الأبناء مليء بالقصص والروايات الحزينة التي تعكس حجم العنف الذي يتعرض له الأبناء في صورة تتعارض مع كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية ،

وكل هذا يتم تحت مسمى تأديب الأبناء وتقويم سلوكهم ، وحيث أن كثيرا من الآباء والأمهات يلجئون إلى هذه الطريقة كوسيلة لتأديب الأبناء وهو ما قد يتسبب في حدوث أذى نفسي وبدني بالأبناء بل وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى القتل والأمثلة على ذلك كثيرة .

ونتيجة لذلك فإن الطفل الذي يتعرض للتعذيب من والديه يعيش مقهورا نفسياً ، واستخدام القوة والقهر يلغي شخصية الطفل ويجعله أداة يتم تحريكها بدون أي إرادة منه .

فضلاً عن أن الشعور بالرعب والخوف والقهر يجعل الطفل بين أمرين إما أن يهرب من المنزل للتخلص من العنف والقهر والإهانة المستمرة ، أو أنه ينحرف أخلاقيا وفكريا بالصورة التي تصل به في يوم من الأيام إلى ضرب والديه للانتقام لنفسه من سنين مضت عليه تحت ضغط وعنف وقهر .

يؤدي ذلك إلى تكوين جيلاً من المرضى يعانون من أمراض نفسيه ولا يستطيعون تربية وتنشئة جيل قادر على قيادة المجتمع وتنميته للارتقاء به.

 

وطالب  صبري : التحقيق في الواقعة الإجرامية التي ارتكبتها المبلغ ضدها وفي حالة ثبوت الواقعة إحالتها إلى المحاكمة الجنائية العاجلة ، وقدم حافظة مستندات مؤيدة للبلاغ .

وفاة جنة 

بينما المأساة الثانية وتدعى”جنة محمد سمير حافظ”.. طفلة بريئة تبلغ من العمر 4 سنوات.. لم تستمتع بحياتها سوى وهي فى بطن أمها.. ولدت وعاشت حياتها معذبة على مدار 3 سنوات ظل الجميع يقتلها.. ثم ألبسوا التهمة إلى شقيقتها الصغرى “أماني”، التي لم تبلغ من العمر عامين ونصف.. ثم ماتت وتدفن بـ تصريحين دفن، بعد استخراج ترخيص بدفن قدمها المبتورة، والثانية بعد استخراج تصريح من النيابة العامة بدفن جثمانها 

 

.بداية القصة تعود إلى ورود إخطارٍ للواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، من العميد سامي الحديدي مأمور مركز شربين ببلاغ مستشفى شربين المركزي بوصول الطفلة جنة، ومقيمة لدى جدتها للأم بقرية “بساط كريم الدين”، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، وآثار حروق بالظهر وبمناطق متفرقة من الجسم، جرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد “الدولي” لاستكمال العلاج.

 

وتوجه رئيس مباحث مركز شربين إلى مقر إقامة الطفلة، حيث تقطن مع جدتها التي تدعى “صفاء” المتهمة بالتعدي عليها بالضرب وحرق أجزاء من جسدها، بحجة تبولها لا إراديًا، وألقي القبض على الجدة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.

 

كان أطباء مستشفى المنصورة الدولي، أجروا عملية بتر للساق اليسرى للطفلة جنة، وأكد تقرير الحالة الطبية للفتاة بالمستشفى، أن الطفلة وصلت محولة من مستشفى شربين المركزي، مصابة باعتداء من آخرين وبالكشف الطبي الظاهري تبين وجود غرغرينا بالأعضاء التناسلية الخارجية واشتباه جلطة بالطرف السفلي الأيسر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى