ادم وحواء

الاستشاري النفسي الدكتورة أروى عرب : جودة الحياة تبدأ من الإنسان

جدة – سويفت نيوز:

طرحت الدكتورة أروى حسني عرب، وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة عضو هيئة التدريس استشاري واستاذ علم النفس الأكلينكي المشارك بجامعة الملك عبد العزيز، عدة أسئلة على الحضور في المحاضرة ألقتها بعنوان “سيكلوجية الصراع النفسي وتأثيره على جودة الحياة”، ونظمها الصالون الثقافي ضمن فعاليات نادي جدة الأدبي، وأدارها الكاتبة الأستاذة نبيلة حسني محجوب، والأسئلة هي ماهو الصراع؟ اذكروا ثلاثة أمور تجلب لكم السعادة؟، ثلاثة أمور تجلب لكم الحزن؟، ثلاثة أمور تجعلكم تغضب؟، ثلاثة نقاط قوة تملكونها؟، ثلاثة نقاط ضعف؟، هدفان تودون تحقيقهما وطلبت من الحضور الإجابة عليها والاحتفاظ بالإجابة للتعرف على الذات ماهي؟ ثم استمعت إلى إجاباتهم فيما بعد.

ثم بدأت حديثها مبينة أن الصراع هو حالة نفسية سببها تعارض حقيقي أو خيالي بسبب الاحتياجات والرغبات والقيم والبيئة المحيطة فالصراع إما أن يكون خارجي بين الإنسان والبيئة، أو داخلي بين الإنسان ونفسه وبينت أن علم النفس فسر الصراع أنه التعارض بين دافعين أو رغبتين أو أكثر بحيث يحبذ كل جزء من الشخصية واحدا منهما.

وذكرت أن هذا الصراع أمر طبيعي سنة من سنن الحياة، واستدركت بأن هذا الصراع يصبح سلبا ومضرا إذا استمر أثره لفترة طويلة، وسبب ذلك عدم وجود هدف واضح في الحياة وربما عدم وجود معلومات كافية تساعد في اتخاذ القرار، وهذا ما توصف به الشخصية الاعتمادية أو المترددة.

وأشارت أن الصراع ينقسم إلى أربعة أقسام وهي صراع إقدام إقدام ويكون بين أمرين إيجابيين وعليك اختيار أحدهما، أما الثاني صراع إحجام إقدام ويكون بين أمرين سلبي وآخر إيجابي وعليك اختياره أو الرفض الكلي لهما، والثالث صراع إحجام إحجام ويكون بين أمرين سلبيين وعليك اختيار أحدهما لا محالة، والرابع صراع إحجام إقدام مزدوج ويكون بين أمرين فيهما الإيجابي والسلبي وعليك اختيار أحدهما.

وأوضحت أسباب الصراع النفسي تعود لأربعة عوامل هي الشخص ذاته، ضعف الوعي، المجتمع، التغيير، وتساءلت هل للصراع النفسي حالة مرضية في الأصل؟، بالطبع لا، لكن استمرار الصراع دون حلول يسبب مشكلة قد ينتج عنها إحباط أو قلق وربما اكتئاب وبالتالي يتحول إلى مرض، مما يستوجب الاستعانة بمختص ليساعد الإنسان ويوجهه لإدارة هذا الصراع، فكلما اقترب الإنسان من الهدف ازداد الصراع، والصراع يختلف من شخص لآخر، وللصراع علاقة تبادلية مع الإحباط والقلق العصبي والاضطراب، كما أنه يؤثر على العلاقة مع الآخرين بشكل كبير.

وللتغلب على هذا الصراع النفسي يحتاج الإنسان إلى التركيز فيما يعرف بمثلث الحل وهم القيم، شخصية الإنسان نفسه، المعرفة وهذه العوامل الثلاثة تساعد في زيادة الوعي والإنتاجية.

مشيرة إلى أن التكيف يجب أن يسبقه صراع، والحياة توجد بها منظومة من الأدوار تخلق صراعا مضطربا فلابد من التوازن في إدارة الصراعات والتكيف مع مختلف الأدوار.

وأكدت أن إدارة الصراع النفسي ومواجهته تساعد على الحل وهذه تتطلب عدة أمور منها مواجهة الأفكار اللاعقلانية، وإيجاد هدف واضح للحياة، وجمع المعلومات عن الشخصية، الثقة بالنفس، التفاعل مع الآخرين، العزيمة والإصرار والإرادة.

وأوضحت في نهاية المحاضرة أن الهدف من معرفة الإجابة على تلك الأسئلة هو التعرف على أنفسنا لكي نجيد إدارة الصراع والتغلب عليه في دواخلنا.

الجدير بالذكر أن اللقاء حفل بالعديد من المداخلات من قبل الحضور منهم المهندس ماجد شفي، سعاد السلمي، فايزة كيال، حرم قنصل عام جمهورية السودان بجدة السيدة اعتدال، ليلى النعمان، المستشار حازم النجار، الدكتورة إيمان أشقر، الإعلامية نانا السقا، فتحية الفرواني، الدكتورة فايقة بدر مؤسسة قسم علم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتورة سعاد جابر.
وأعلنت في نهاية المحاضرة عن ندوة قادمة بعنوان “الأمن السيبراني وتحديات الثقافة الرقمية” تعقد يوم 10 نوفمبر 2019م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى