دبي – سويفت نيوز:
تتأثر صناعة الغاز بمنطقة الشرق الأوسط تأثراً بالغاً في ظل النمو السكاني والتوسع الصناعي والطلب المتزايد على الطاقة، الأمر الذي دفع العديد من البلدان إلى استيراد الغاز لتلبية هذه المتطلبات. ونظراً لإدراكها عدم قدرتها على مواصلة السير في هذا الاتجاه، لذلك ينصب تركيز المنطقة على دراسة حلول للطاقة المستدامة والمُضي قُدُماً في العمل على إنتاج الغاز.
يتصدر مؤتمر القمة العربية للغاز طاولات الحوار في قطاع الغاز، وها هو يحتفل بمرور عشر سنوات على بدء انعقاده، وذلك بإقرار الإنجازات المحققة خلال العقد المنصرم، ودراسة الحلول اللازمة لمواجهة التحديات الناشئة، فضلاً عن طرح التوقعات للأعوام العشرة القادمة وما بعدها.
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر القمة العربية للغاز مجدداً خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2015، ليجتمع به المجلس الاستشاري الجديد لصناعة الغاز ويضم: سليم السكيتي، مدير قطاع الغاز بشركة تنمية نفط عُمان، وجون روبر، مدير قطاع الشرق الأوسط بشركة ” إي. أون غلوبال كوميونيتيز”، ومنير بوعزيز، نائب رئيس شركة شل رويال داتش لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورئيس شركة شل في دبي والإمارات الشمالية، وسيمون كاتل رئيس قطاع النفط والغاز والغاز الطبيعي المُسال، والتوريد المتكامل والتجارة بمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا بشركة بي بي، وحاتم نُسيبه، رئيس شركة توتال الإمارات العربية المتحدة، ود/ هاني الشرقاوي، المدير التنفيذي لشركة شيرون القابضة للبترول، وبدر حميد جعفر، رئيس شركة نفط الهلال والعضو المنتدب، إلى جانب كيت دوريان، محرر أول في مجلة MEES، وجينيفر كوليدج، المدير التنفيذي لشركة سي إم إكس قزوين والخليج المحدودة للاستشارات، وجينز زيمرمان، محلل أول لأسواق الطاقة في الشرق الأوسط بشركة وود ماكينزي.
وفي معرض حديثه عن الوضع الراهن، صرح نيكي ماكاي، مدير المشروعات في بورصة الطاقة قائلاً: “وفقاً لتقرير المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) الصادر عام 2013، تستهلك بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية حالياً معدلات أكبر من الطاقة الأولية تفوق استهلاك قارة أفريقيا بأكملها. هذا وتدرك المنطقة، من جانب، حجم المخاطر التي تواجه النظام الحالي، والإمكانات الاقتصادية للقطاعات الجديدة من جانب آخر، وتسعى إلى معالجة هذه الأمور عن طريق مبادرات الاستدامة وعقد الشراكات الإستراتيجية”.
واستطرد قائلاً: “وبمشاركة المجلس الاستشاري، يتضمن الاحتفال بمرور 10 أعوام على بدء انعقاد القمة قضايا مهمة من بينها: ندوة يعقدها الرئيس التنفيذي حول إحراز تقدم على صعيد إنتاج الغاز واستدامته، فضلاً عن مناقشة أحد خبراء الاقتصاد اختلال التوازن بين العرض والطلب، إلى جانب عقد جلسات تتناول أسعار الغاز والتقنيات والابتكارات وعلاقات الشراكة الإستراتيجية ومناقشة كافة جوانب أحد المشروعات الإقليمية”.
يسبق عقد المؤتمر تنظيم ورشتي عمل متتاليتين؛ تدور إحداهما حول عمليات حرق الغاز والأخرى حول عمليات استخراج الغاز بتقنيات غير تقليدية – وبذلك توفر للمشاركين تغطية شاملة حول مشاكل الغاز التي تواجهها المنطقة.
وواصل نيكي حديثه قائلاً: “ما زلنا نوجه الدعوة لكل من يرغب في المشاركة من رواد صناعة الغاز سواء في المناقشات التقنية أو الإستراتيجية المقرر تناولها في الدورة العاشرة من مؤتمر القمة العربية للغاز”.
