بقلم – فاطمة عمر خديدوس:
إنّ الاعتلالات النفسية التي تصيب الإنسان قد تدخله في نطاق من الاضطراب التي تؤثر سلبا على مزاجه وتفكيره وسلوكه ومنها حالات القلق والاكتئاب .وقد تكون سببا في توتره وخوفه وبالتالي تبطيء لديه القدرة على الأداء وتدخله في متاهات لا نهاية لها ..
صديقتي كانت تعاني من حالة اكتئاب شديد جعلتها تدخل في عالم من الحزن والانطواء كانت ترى فيه أن عالمها اليومي بات في عداد الموتى .
لم تعد تقرأ كتبها ولم تستطع الكتابة بالصحف أو حتى ممارسة حياتها اليومية وشيئا فشيئا دخلت في عزلة تامة عن كل مباهج الحياة وبين تردد وقبول قررت زيارة طبيب نفسي لعل وعسى تعود كما كنت سابقا !
وبالفعل زارت صديقتي الطبيب ولم تكن مدة الزيارة إلا خمسة عشر دقيقة ليقرر الطبيب بعدها بكتابة وصفة العلاج السحري .
ذلك العلاج الذي لايحصل عليه المريض الا بالهوية وفي الحقيقة لم تكن تعرف لماذا كل هذا الحرص بالإضافة إلى سعره المرتفع.
استمرت على تناول العلاج السحري لتدخل في عالم من السبات العميق ليأخذها إلى عالم آخر أشبه بعالم الخيال ،ثم تصحو متثاقلة لتعود من جديدإلى حالة النوم ،وكان داخلها غير مقتنع .
فما هذا العلاج الذي يجعلها تنام كل هذه الساعات ….كيف تعمل واجباتها ؟كيف تكتب ؟كيف وكيف؟
حتى أدركت بأن عليها أن تكون قوية وتترك ذلك الدواء الذي مع الوقت سيدمر خلايا المخ .
فما ما كان منها إلا البحث من خلال النت وقتها استمعت إلى حديث الدكتور (محمد المحمدي )يصف سناب العرفج للاكتئاب وتعديل النفسيات .
دفعها الفضول لمتابعته فكانت العودة أو بالأصح البداية …
وجدت عند بساطته الايجابية والانطلاق …تغيرت بعدها حياتها للأفضل ولله الحمد .فكانت تقول ( العرفج أقوى من حبة البنادول )
تذكرت الطبيب النفسي تمنت أن تذهب إليه لتقول له :عذراً أيها الطبيب فكل ما تحتاجه لعلاج مرضاك أشخاص يدفعونهم نحو الايجابية والانطلاق وحب الحياة بدلاً من حبوب تخدر العقول والقلوب
قال تعالى: ﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾
تحية شكر للدكتور محمد المحمدي على النصحية
تحية تقدير لعامل المعرفة د.أحمد العرفج على روحه المرحة وأسلوبه السهل في بث الايجابية
