أرامكو السعودية تعقد لقاءا لمناقشة نتائجها المالية للنصف الأول للعام 2019م
الظهران – واس:
عقدت شركة أرامكو السعودية مساء اليوم لقاءا لمناقشة نتائجها المالية والتشغيلية للنصف الأول لهذا العام 2019 ، التي أعلنت اليوم ، قدمه النائب الأعلى لرئيس الشركة للمالية والإستراتيجية والتطوير خالد هاشم الدباغ ، وحضور رئيس قسم علاقات المستثمرين بالمملكة في أرمكو السعودية خالد الأحمد ، وذلك من خلال البث الإلكتروني.
ونوه خالد الدباغ في بداية اللقاء بأن إعلان النتائج جاء في سياق برنامج أرامكو الخاص لتفعيل التواصل مع المستثمرين بصفة دورية.
وقدم ملخص لأداء للنصف الأول لهذا العام 2019، أشار فيه إلى أن صافي الدخل بلغ 46.9 مليار دولار ، وبلغت أرباح النصف الأول من هذا العام قبل خصم الفوائد والضرائب 92.5 مليار دولار، ، في حين بلغت التدفقات النقدية الحرة 38 مليار دولار.
وفيما يتعلق بالأداء التشغيلي فقال إن الشركة واصلت أداءها المتميز ، حيث بلغ اجمالي انتاج المواد الهيدروكربونية في للنصف الأول لهذا العام 2019 ما يقارب 13.2 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم ، ووصل متوسط إنتاج يومي من النفط الخام قدره 10 ملايين برميل في اليوم ، منوها بأن التركيز على البيئة والسلامة والابتكار في صميم عمليات الشركة.
وتطرق النائب الأعلى لرئيس الشركة للمالية والإستراتيجية والتطوير إلى الأهداف الاستراتيجية ، حيث تصب جهود الشركة في عدة محاور ، ففي قطاع التنقيب والنتاج ، نهدف في هذا القطاع إلى المحافظة على المكانة كأحد أكبر منتجي النفط والأقل تكلفة في العالم ، مع الحفاظ على امدادات موثوقة من النفط الخام للعملاء.
وعلى صعيد التكرير والمعالجة والتسويق ، قال إن هدفنا هو زيادة تنويع أعمالنا ن وتنمية وتحسين أدائنا ، وزيادة نسبة انتاج البتروكيماويات ، والحصول على هامش ربح إضافي في سلسلة القيمة الهيدروكربونية ، ونخطط للتوسع في أنشطة الغاز ، والتي سيكون لها فائدة مزدوجة في الحد من انبعاثات الكربون وتحرير المزيد من السوائل من استهلاكات أنظمة المرافق المحلية وتوفيرها للتصدير ، وتدعيما لذلك سنواصل لتحقيق الكفاءة في تخصيص النفقات الرأس مالية بطريقة فعالة والمحافظ على مركز مالي مرن وقوي.
واستعرض الدباغ أبرز المراحل الرئيسة التي أنجزت في النصف الأول من عام 2019 نحو تنفيذ هذه الاسترتيجية ، ففي قطاع التنقيب والانتاج ، واصلت الشركة تعزيز مكانتها كأفضل شركة طاقة من حيث الموثوقية وتحقيق الربحية في العالم ، كما بدأنا بتطوير مشروعي زيادة انتاج النفط والغاز في حقلي المرجان والبري ، وسيثمر هاذان المشروعان العملاقان عن طاقة انتاجية بمقدار 550 ألف برميل من النفط في اليوم ، و 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز بحلول 2023م ، وقد أحرزنا تقدما قويا في خططنا الرامية إلى زيادة أعمالنا في قطاع الغاز مع بدئ التشغيل المنتظر لمشروع معمل الغاز في الفاضلي ، وفق الجدول الزمني المحدد لها في عام 2019م ، وتبلغ الطاقة الانتاجية لهذا المشروع 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم ، وكذلك حققت الشركة نجاحات ملموسة في مجال التنقيب عن الزيت والغاز.
أما في قطاع التكرير المعالجة والتسويق ، فقال لقد واصلت الشركة احراز تقدم عبر كافة مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية للاستفادة من التكامل المضيف للقيمة ، ففي مجال الكيميائيات وقعت الشركة اتفاقية للاستحواذ على حصة قدرها 70 % في شركة “سابك” من صندوق الاستثمارات العامة ، وتعد “سابك” أكثر الشركات ربحية في مجال البتروكيميائيات على مستوى العالم، ويعد الاستحواذ خطوة رئيسية في بلوغ الأهداف للنمو في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق ، الهادفة إلى تحقيق تكامل بين مجالي البتروكيميائيات والتكرير، وزيادة الربحية من كل مكون تنتجه الشركة.
وفي مجال التكرير ، بين أن الشركة وقعت اتفاقيات للاستحواذ على حصة شركة شل البالغة 50 % في ساسرف، وهو مشروع مشترك بطاقة تكريرية قدرها 305 ألف برميل يوميا في مدينة الجبيل الصناعية ، بالإضافة على الاستحواذ على حصة تبلغ 17 % في مصفاة هيونداي أويل بانك ، وهي مصفاة ذات طاقة تكريرية قدرها 650 برميل يوميا في كوريا الجنوبية ، لافتا إلى أنه من المتوقع اتمام هاتين الصفقتين بنهاية هذا العام ، وأن هذه الصفقات تعد جزء من استراتيجية زيادة المستهلكين الدائمين لخام الشركة مراكز الطلب المتزايد.
وأضاف إن الشركة حققت انجازا كبيرا من خلال التوصل إلى الاتفاق مع “توتال” الفرنسية لدخول سوق بيع الوقود بالتجزئة في المملكة ، بالإضافة إلى الاستحواذ على 270 محطة توزيع تحت علامة “سهل” التجارية ، وبالإضافة إلى النجاحات في مجال التكرير فإن قطاع تجارة المنتجات البترولية في أرامكو السعودية يواصل السعي لتحقيق أهدافه ليكون أحد القطاعات الدولية الرئيسية في هذا المجال ، مما يسهم في تحسين محفظة أعمال الشركة مع اغتنام الفرص التجارية المربحة.
وأكد على أن استراتيجية الشركة العامة مدعومة بالتركيز كفاءة تخصيص النفقات الرأسمالية والحفاظ على قوة ومرونة المركز المالي للشركة ، وذلك ضمن إطار الحوكمة القوي في أرامكو السعودية.
وفي ما يخص البيئة الذي يمثل أهمية قصوى للشركة ، فأردف بقاله لطالما كانت حماية البيئة على رأس أولويات عملنا منذ عدة عقود وتفتخر الشركة بأن كثافة انبعاثات الكربون المسبب للاحتباس الحراري الناتج عن أعمالها في قطاع التنقيب والإنتاج هي الأدنى مقارنة بالشركات المنتجة العالمية ، وقد تم توثيق هذا الرقم من قبل مراجع خارجي مستقل ، بالإضافة إلى أن كثافة انبعاثات غاز الميثان في قطاع التنقيب والإنتاج أقل بالمقارنة مع منافسينا ، كما تظل كثافة حرق الغازات في الشعلات أقل من 1 % من انتاج الغاز.
واختتم العرض بالحديث عن التوازن مصادر النقد ومصارفه مع المقارنة بينهما في النصف الأول من عامي 2019 و2018 ، فتابع بقوله بصورة عامة لم يتغير صافي التدفقات النقدية من أعمال مقارنة بالعام الماضي ، وكذلك فإن الانفاق الرأس مالي أيضا قد انخفض مقارنة بالعام الماضي ، وبلغت توزيعات الأرباح المدفوعة خلال النصف الأول من هذا العام 64.4 مليار دولار ، تشمل مدفوعات توزيع الأرباح العادية وقدرها 26.4 مليار دولار ، وتوزيعات الأرباح الخاصة وقدرها 20 مليار دولار ، وتدل هذه التوزيعات الخاصة على قوة الأداء المالي الاستثنائي في عام 2018 ، كما بلغت نسبة المديونية للشركة في نهاية النصف الأول لعام 2019 حوالي 2.5 % .
ولخص النقاط الرئيسية في إعلان النتائج المالية ، بقوله أولا حققت الشركة نتائج مالية قوية ، وهذا شاهد على قدرتها على التكيف مع تقلبات الأسواق العالمية ، ثانيا تواصل أرامكو السعودية اثبات قدرتها على تقديم أداء مالي وتشغيلي متفوق في جميع الظروف ، وقد أكدت الشركة ريادتها في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة ، إذ أن كثافة انبعاثات الكربون الناتج من أعمالها في قطاع التنقيب والانتهاج هي الأدنى مقارنة بجميع شركات النفط الكبرى في العالم .
واختتم حديثه في اللقاء بقوله “إن التزام الشركة الدائم بالتفوق التشغيلي ومعايير السلامة ، قد حافظ على صدارة الشركة بين منافسيها”.