زائرات يعشن مع ذويهم رحلة الحج عبر مواقع التواصل الاجتماعي
المدينة المنورة – واس:
أسهمت التقنية الحديثة بتطور أسلوب توثيق لحظات رحلة الحج التي يعيشها ضيوف المدينة المنورة في موسم الأول للحج, من خلال حرصهم على التقاط الصور والتدوين باستخدامهم لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي, لعرض ذكرياتهم ولحظاتهم على متابعيهم عبر تلك الوسائل.
ورصدت “واس” في جولة لها بساحات المسجد النبوي الشريف وعدد من المواقع التاريخية، حرص ضيوف مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم على توثيق لحظاتهم بشكل متتابع , وتدوين مشاركاتهم التي يُقدمون من خلالها عدداً من التعريفات والشروحات لمختلف المواقع التي يزورونها.
وخلال الجولة التقت “واس” بالحاجة سلمى البلوشي من الكويت والتي قالت أنها تستشعر قيمة مواقع التواصل الاجتماعي حينما تعود بها الذاكرة قبل عشرات السنين، حيث كنا نعود وليس معنا إلا الكلمات لنحكي ماذا حصل لنا في رحلتنا الحج , أما اليوم فنجد أن الحكاية مصورة ومهما كانت المسافات أصبحت صور الحكاية أكثر جمالاً وبهجة.
وقالت الحاجة نجلاء هانم حفني من جمهورية مصر العربية, إنها تحرص على مشاركة عائلتها وإخوانها وأقاربها جميع لحظات رحلتها للأراضي المقدسة, حيث بدأت التوثيق والتدوين والمشاركة منذ ركوبها الطائرة وحتى وصولها للمدينة المنورة من خلال مقاطع مرئية وتغريدات وصور, أسعدت متلقيها بهذه المشاهد الروحانية, وتشاطرها الرأي شقيقتها بهية التي أكدت أهمية هذه المواقع والعمل على استغلالها بشكل إيجابي يعكس وعي وإدراك مستخدمها بتقديم وعرض المفيد للمتابعين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
بدورها ذكرت الحاجة سهات شنقيط من نيجيريا أن وسائل التواصل الإلكترونية ساهمت بشكل كبير وفعّال في التواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء, لافتةً الانتباه إلى أنها فقدت المجموعة التي قدمت معها من بلدها في أحد المواقع التاريخية بالمدينة المنورة, فقامت فوراً بالتواصل والتراسل معهم باستخدام هذه الوسائل التي أدت لتعرفهم على مكان تواجدها مما سهل الوصول إليها في حينه بالقرب من مسجد العنبرية, مُشيرةً إلى أن متابعيها من العائلة يعيشون اللحظات معها وكأنهم قريبون جداً, كما أنها تستطيع العودة إلى أرشيف الصور والمواقف بعد عودتها إلى بلدها واستذكار لحظاتها, على عكس زمن ماقبل هذه الوسائل حينها لم يكن شيئاً ليبقى إلا ما حُفظ في الذهن فقط.
من جهتها أشادت الحاجة ساليمة حموده من المغرب بوسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في زيادة تواصل الناس وتقاربهم، وهو من نعم الله الكثيرة التي أفاءها علينا، حيث اعتاد الكثيرون من خلال هذه المواقع على توثيق رحلاتهم وأهم الأحداث التي يمرون بها في حياتهم اليومية، ليتشارك الأهل والأصدقاء لحظاتهم, مُفيدةً أن رحلة الحج تحمل الكثير من المشاهد المعبرة التي تستحق أن تُوثق إما بالصور أو الحديث عنها عبر تغريدات قصيرة، خاصةً ما يتعلق بطمأنة ذوينا أو رصد تطور الخدمات التي تشهدها المدينتين المقدستين وتصوير الطواف فيما بعد وأركان الحج , لافتةً إلى أنها لا تنوي إرسال جميع الصور أثناء رحلة الحج، إنما ستحتفظ بالبعض منها لحين عودتها.
وعبرت الحاجة لمياء حسيني مومن من الأردن عن سعادتها بمشاركتها للحظاتها مع أمها وأبيها وأخواتها, وكأنهم برفقتها، مُبينةً أنها تتواصل معهم أكثر من مرة يومياً من خلال حسابيها في “انستغرام”، وحرصها الكبير على نقل الصور الصادقة للخدمات المقدمة، التي لمستها منذ وصولها إلى هذه الأرض المباركة، والتي وجدت فيها كل ترحيب ودعم كبير، لافتةً إلى أن أسرتها لم تعش أي خوف بشأنها، بل كانت على اتصال دائم معهم، مما بدّد كافة المخاوف.