اقتصاد

العرفج يكتب من أوساكا : قطف التين من قمة العشرين

قمة مجموعة العشرين، (2)

أوزاكا – سويفت نيوز:

منذ أن أعلنت المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء الماضي، عن خططها لاستضافة أعمال الدورة الـ15 لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين يومي 21 و22 من شهر نوفمبر من عام 2020، حتى تصدرت “قمة العشرين” مواقع البحث على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

 استضافة الرياض لـ”قمة مجموعة العشرين” “تاريخية”؛ تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي،
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، طرح عامل المعرفة، أحمد عبدالرحمن العرفج، في عدة مقالات له على موقع “المدينة” الإلكتروني، رؤيته وأفكاره عن هذه القمة التاريخية، وتأتي بعناوين: قطف التين من قمة العشرين (1) قطف التين من قمة العشرين (2)أحلام البنات والبنين على طاولة قمة العشرين، وشرح فيها تاريخ هذه القمة وأسباب تأسيسها، بالإضافة إلى دورها، ودلالة مشاركة المملكة فيها.
 1- ما هي قمة العشرين أو G20؟

عرٌف عامل المعرفة، قمة العشرين في مقالة “قطف التين من قمة العشرين”، قائلا إنها منتدى دولي للتعاون الاقتصادي، وتناقش القضايا الأساسية المؤثرة على الاقتصاد العالمي، وتمتلك دول العشرين ما يُمثل 85% من حجمه، كما تمتلك 75% من حجم التجارة العالمية، وسكان دولها يشكلون ثلثي سكان الكرة الأرضية.

2- لماذا تأسست؟

وبيٌن “العرفج”، أن هذا المنتدى بدأ من خلال 5 دول عام 1974، ثم باتت 7 عام 1976، أما في 1999 فأصبحت الدول 20، وصارت المملكة من ضمن دول المنتدى.

ويعد عام 1999 هو عام التأسيس الحقيقي بسبب الأزمات المالية في التسعينيات التي هزت العالم، حيث تسبب تخفيض العملة المكسيكية “البيزو”، عام 1994، في أزمة ضخمة بسعر الفائدة، ونتيجة لذلك انهارت السندات.

وفى يوليو 1997، أيضا انهارت العملة التايلاندية “البات” عندما اضطرت الحكومة لتعوميها فى السوق المفتوحة، وكانت الدولة مدينة بالكثير من الأموال لهيئات أجنبية ولم تستطع ردها، وتأثرت كوريا الجنوبية، وإندونيسيا ولاوس، وهونغ كونغ وماليزيا، وهذه الأزمة لم تنته إلا بالحصول على قروض من صندوق النقد الدولى بلغت 40 مليار دولار، وبعدها بعام واحد، 1998، حدثت أزمة مشابهة للغاية فى روسيا.

3- ما دورها؟

أبرز “العرفج” أن مجموعة العشرين لها دوران أساسيان:

الأول: إدارة التحديات الناجمة عن الأزمات المالية والاقتصادية، وتعزيز الاستقرار المالي الدولي.

الثاني: تحفيز الحوكمة الاقتصادية العالمية، وإيجاد فرص الحوار بين الدول المتقدمة والدول النامية.

4- على ماذا يدل وجود المملكة في قمة العشرين؟

أكد عامل المعرفة، على أن قمة عشرين هي أكبر منتدى اقتصادي، ووجود المملكة دليل على قوة الاقتصاد السعودي، ومكانته العالمية، ولم تكن السعودية مشاركة فقط، بل هي مصدر اطمئنان لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم برامج صندوق النقد الدولي، والمنظمات المالية الدولية، وكل الاقتصاديين يذكرون أن المملكة كان لها الذراع الكبرى في معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، التي اعتبرت الأسوأ من نوعها، وبدأت بالولايات المتحدة الأمريكية ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والدول الآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي يرتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكي.

5- ما هي الدول الـ20 المشاركة في أوساكا؟

تُعقد قمة مجموعة العشرين، اليوم وغدا في أوساكا باليابان، وهي الاجتماع الرابع عشر لمجموعة العشرين، وهي أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها اليابان، ويحضر فيها:

الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، السعودية، الاتحاد الأوروبي.

6- القضايا التي تسيطر على أعمال قمم العشرين نوعان:

الأول:

القضايا المستمرة، مثل النمو الاقتصادي المتوازن والمستدام، وتعزيز التجارة والاستثمارات والتنمية المستدامة وخلق فرص العمل ومكافحة الفساد.

الثاني:

القضايا المستجدة، مثل الاقتصاد الرقمي والتعليم، والصحة، ويُطرح في هذه القمة مستقبل التقاعد.

وتتخذ طريقة العمل في قمم العشرين 3 مسارات: المالي ويشكل 30% من الاجتماعات، ومجموعة التواصل يمثل 20%، والأخير القضايا التنموية والاجتماعية وتمثل 50%.

7- 5 نقاط تهيمن على أجندة قمة G20 هذا العام:

1- هدنة تجارية محتملة بين واشنطن وبكين

2- تحديات الاقتصاد العالمي

3- تغيرات المناخ

4- إيران وإمدادات النفط

5- تلوث المحيطات

8- كيف تستفيد المملكة من قمة 2019 في تخطيط 2020؟

قال “العرفج” إن الناس تتطلع دائما إلى قمة العشرين كخارطة طريق، ترسم للمجتمع الدولي أحلامه المالية، وتطلعاته الاقتصادية، وتتجه الأنظار إلى اليابان الآن، وتزداد تطلعات الحالمين لأنهم يعلمون أن القمة تدار بعقلية يابانية.

كما باتت المملكة حاليا حديث العالم كله بسبب قفزاتها وحراكها اليومي، نتج عنه ثقة المجتمع الدولي، والدليل هو استضافة المملكة لقمة الـ20، عام 2020، ومنذ صدور القرار استعدت الحكومة لهذه القمة التاريخية، فأُنشت لجنة عليا ولجنة تحضيرية وأمانة عامة.

الإجراءات والتخطيط لإنجاح القمة قائم على قدم وساق منذ اللحظة، من أجل قمة ستقام بعد سنة، ويتم مراقبة القمة الحالية، لمعرفة كيف يعمل اليابانيون والأخذ من أفكارهم وتطويرها ووضع النكهة السعودية الخلاقة عليها، حتى يأتي التخطيط محكما ومكتملا.

وفي المقالة التي جاءت بعنوان “أحلام البنات والبنين على طاولة قمة العشرين”، طرح “العرفج” فكرة مشاركة الطلاب والطالبات في كل مراحل التعليم، لإيجاد أفكار ومبادرات إبداعية تخدم مسارات وقضايا العالم التي تتكفل بها أجندة ومهام دول العِشرين.

موضحًا أنه واثق من النجاحات التي تأتي من الطلاب والطالبات، خاصة أنه يوجد في قمة العشرين، مسار “مجموعات التواصل” ويشمل الشباب والمرأة والعلوم والأعمال، وكلها مساحات من الممكن التحرك فيها لتقديم أعمال وأفكار إبداعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى