مباراة الإياب طوق النجاة الوحيد أمام المدرب
سويفت نيوز_الرياض
أنهى نادي العين في ظرف تسعين دقيقة شهر العسل بين جماهير نادي الاتحاد ومدرب فريقها الكروي الأول خالد القروني، حيث أصبح مطلب إقالة القروني من منصبه على رأس الجهاز الفني في الفريق الاتحادي الثمن المطلوب من إدارة إبراهيم البلوي دفعه لإرضاء هذه الجماهير، والتي حملت القروني المسؤولية كاملة عن خسارة الاتحاد بهدفين دون مقابل من العين وانحسار حظوظه في المرور إلى الدورالثاني من البطولة.
الانقلاب الجماهيري على القروني جاء مقترنا بحملة نقد لاذعة من جانب الأقلام الإعلامية الاتحادية المعروفة ولاعبين سابقين، والتي حملت القروني منفردا مسؤولية الخسارة، بل ذهب البعض منها إلى القول صراحة إن الاتحاد أكبر من قدرات القروني الفنية، وإن قرار الإدارة بالإبقاء عليه للموسم المقبل كان قرارا غير موفقا؛ كون القروني كان مناسبا جدا للمرحلة التي استلم فيها تدريب الفريق منتصف الموسم الماضي، ولكن غير مناسب إطلاقا لقيادته من بداية الموسم بعد أن اكتملت صفوفه.
وظهرت مطالبات بإعادة المدرب المصري عمرو أنور مدرب الفريق الأولمبي حاليا في النادي لقيادة الفريق في اللقاء المقبل، بعد أن كان ناجحا لحد كبير في مهمته المؤقتة في الموسم الماضي.
الخطاب الرسمي من جانب الإدارة الاتحادية بعد نهاية المباراة تجنب تحميل القروني المسؤولية، حيث حاول رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي تخفيف حدة الهجوم على القروني بقوله إن الجميع يتحمل المسؤولية، وعلى الجميع العمل، كما ذهب البلوي إلى أن حكم اللقاء يتحمل جزءاً من مسؤولية الخسارة بسبب القرارات العكسية أثناء سير اللقاء.
من جهته، علق المدرب الوطني خالد القروني على اللقاء قائلا: لم يعد أمامنا شيء نخسره في مباراة الإياب بجدة، وسنرمي بكل أوراقنا لكسب المباراة، لاسيما أننا سنلعبها على أرضنا وأمام جماهيرنا، وأضاف قائلا: إنه درس فريق العين جيداً لوضع الخطة المناسبة له، ولذلك وضع محمد قاسم بخط الوسط، وأن مجريات المباراة أجبرته على تغييره، وكانت هناك مساحات توغل منها الفريق الإماراتي ونجح في تسجيل الهدفين، مؤكدًا أن هدفهم قوي في تعويض الخسارة في مباراة الإياب بجدة.
الأمر المؤكد حاليا أن طوق النجاة الوحيد أمام القروني للبقاء في منصبه على رأس الجهاز الفني في نادي الاتحاد هو فعل المستحيل من أجل الفوز في مباراة الإياب، وإلا فإن قرار إقالته سوف يكون أمامه عند دخوله غرفة تبديل الملابس بعد نهاية المباراة مباشرة، خصوصا أن تغيير المدربين وعدم الصبر عليهم أصبح عادة اتحادية ملفتة في السنوات الأخيرة، مما أفقد الفريق الكثير من بريقه السابق بسبب عدم الاستقرار الفني.