ثقافة

اللقاء الحواري بين الشباب السعودي والصيني ينطلق بمكتبة المؤسس، بالتعاون مع مشروع سلام للتواصل الحضاري

الرياض – واس:
انطلق بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة اليوم , اللقاء الحواري العلمي الثالث بين الشباب السعودي والشباب الصيني، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك بقاعة الندوات فرع الخدمات والاطلاع بطريق خريص.
وفي بداية اللقاء رحب نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، بالضيوف من الجمهورية الصينية الشعبية وعقد البرنامج الحواري والعلمي الثالث الذي تستضيفه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض بالتعاون مع مشروع سلام للتواصل الحضاري، بعد استضافة للنسختين الماضيتين في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين.
وقال: “سعدنا بهذا التفاعل الحضاري والمعرفي لكونه أحد مسارات المكتبة الستة: نشر الثقافة وحفظ التراث وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري والخدمة المجتمعية والشراكات الدولية”.
ثم تحدث المشرف على مشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان في كلمه له بهذه المناسبة أكد فيها تنامي العلاقات بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية وزيادة أواصر التعاون بين الدولتين الصديقتين خاصة في المجال الثقافي والحضاري، الذي بدأ يتفاعل أكثر مع تأسيس فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين، الذي يعمل على تفعيل الأبعاد الثقافية والحضارية بين الثقافتين العربية والصينية، كما أن إطلاق وزارة الثقافة السعودية جائزة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية التي تشرف عليها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وفرعها في بكين مقراً لها يشكل رؤية ثقافية جلية مثمرة للتعاون بين البلدين.
وركز الدكتور السلطان في كلمته على الأبعاد الحضارية المتقاربة بين رؤية المملكة 2030 التي تعمل على تعزيز الآفاق الثقافية المعاصرة بمختلف أنماطها، كما تعمل على نقل الثقافة السعودية والعربية بوجه عام إلى الفضاء العالمي بما يمثله من طاقة معرفية وحضارية كبرى في عالم اليوم.
من جانبه قال الدكتور أمين نائب عميد كلية اللغات في جامعة بكين: “إن زيارتهم للمملكة العربية السعودية تعكس العمق الحضاري والمعرفي الذي يرقبه الوفد الصيني، حيث إن رؤية 2030 بحاجة إلى تعاون المملكة مع الدول الصديقة، ونحن أيضا في الجمهورية الصينية الشعبية لدينا رؤية الحزام والطريق ونسعد بشراكتنا مع المملكة العربية السعودية، ومثل هذه اللقاءات التي نعقدها بين شباب البلدين تؤكد أن القواسم المشتركة بيننا كثيرة ونسعى إلى تفعيل كل البرامج الممكنة التي تعكس عمق الحضارتين العربية والصينية”.
وقد قام المشاركون من الشباب الصيني والشباب السعودي في البرنامج بزيارة ساحة قصر الحكم، وقيصرية الكتاب، والمتحف الوطني ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وجولة في المعالم الحديثة.
ويشمل برنامج اللقاء ثلاث جلسات حوارية تتناول رؤية المملكة 2030 والحزام والطريق وبناء السلام العالمي، وتعزيز العلاقات والتواصل الحضاري بين الشعب السعودي والشعب الصيني، وبناء مفاهيم مشتركة للتعايش والتنوع بين الشباب السعودي والشباب الصيني.
يذكر أن اللقاء الحواري العلمي الثقافي الأول بين الشباب السعودي والشباب الصيني أقيم في فرع المكتبة بجامعة بكين في مارس 2017م، واللقاء الثاني عقد كذلك بفرع المكتبة بجامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة ما بين 21-28 فبراير 2019م، وتهدف هذه اللقاءات إلى دعم التقارب الثقافي بين المملكة والصين، وتعزيز الحوار والتواصل المعرفي والثقافي بين الشعبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى