معلمو التربية البدنية في المملكة: دوري المدارس فرصة لاكتشاف المواهب وتفعيل للرياضة المدرسية
الرياض – واس:
أكد عدد من معلمي التربية البدينة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، أن بطولة دوري المدارس كان لها الأثر الكبير والايجابي لجميع المشاركين من طلاب المدارس والمعلمين والحكام وأولياء الأمور ، وأحدثت حراكاً رياضياً في جميع المدارس المشاركة والأوساط الرياضية، مطالبين باستمرارها وأن تكون مع بداية كل عام دراسي.
وانتهت التصفيات الأولية من دوري المدارس لكرة القدم والمؤهلة لتصفيات النخبة المجمعة التي ستقام لـ 16 فريق للمرحلتين المتوسطة والثانوية في شهر رمضان المبارك القادم بمدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة،
وأكد المعلم حامد عبدالله الوادعي من ظهران الجنوب أن مشاركة الطلاب والفرق المدرسية في دوري المدارس كانت مبهرة وبأرقام مميزة من 47 إدارة تعليمة, وقال: “هذا يؤكد نجاح البطولة والتنظيم في إدارة هذا الدوري باقتدار الذي كان تحت منظومة عمل منظمة وبتقنية عالية في جميع أيام البطولة من تنسيق وإعداد لجداول المباريات ورصد النتائج واكتشاف الموهوبين، واتسمت أيامه بمشاركة الطلاب في مباريات كرة القدم وتشجيعهم لزملائهم ، فيما كان المعلم يدرب ويتابع ويسجل، والحكم يدير المباريات باقتدار ، وولي الأمر يتابع ابنه ويشاركهم فرحة الفوز ، كل ذلك كان في بطولة دوري المدارس.
فيما أشار المعلم محمد صالح الدخيّل من القصيم إلى أن دوري المدارس جاء في وقت كانت فيه المشاركات الرياضية محدودة بين المدارس, وقال: “مع قلة الملاعب أصبح الموهوب لا يجد مكاناً لممارسة هوايته، وكان لدوري المدارس دور في احتواء جميع الطلاب من مراحل التعليم العام للمشاركة بفعالية وحماس في الدوري الذي كان حديثاً لجميع الأوساط التربوية من الطلاب والمدارس في الأيام الماضية، وكان فرصة عظيمة لجميع المعنيين من الأندية لاكتشاف المواهب واستقطابهم للأندية والأكاديميات الخاصة”.
وقال المعلم إبراهيم محمد الشريف من المدينة المنورة: “دوري المدارس أعطى فرصة لطلاب المدارس بالمشاركة ليتم اختيارهم والالتحاق بالأندية والمنتخبات السنية، ومشاركة الفريق أكثر من مباراة بدوري المجموعات أعطى الطالب ثقة أكبر بتقديم كل ما لديه لتكون الفرصة متاحة للجميع للتأهل للدور الثاني ، إضافة الى اكتشاف المواهب التدريبية من معلمي التربية البدنية في المباريات”.
، متميناً أن يتم بدء الدوري في وقت مناسب ليكون متوافقاً مع الأسابيع الدراسية للطلاب.
وأكد المعلم خضر حسن الزبيدي من القنفذة أن بطولة دوري المدارس ناجحة بكل المقاييس لجميع الطلاب المشاركين وكان لها دور في اكتساب الطلاب الثقة ومشاركة أقرانهم من المدارس الأخرى من خلال بيئة رياضية محفزة تحت إشراف جهات عليا تهدف إلى اكتشاف الموهوبين الحقيقين ليكونوا رافداً للأندية والمنتخبات السعودية”.
فيما أشاد المعلم أحمد عبد الله آل سلمان من جدة بالبطولة, مؤكداً أنها فكرة رائعة وبادرة تستحق الاهتمام لاكتشاف الطلاب الموهوبين في رياضة كرة القدم ليكونوا داعماً لمنتخباتنا الوطنية، مطالباً بتفادي السلبيات في البطولات القادمة لتكون البطولة الأقوى في المملكة وتستقطب مرحلة عمرية مهمة, إضافة إلى مراعاة توقيت بداية الدوري والتنسيق مع وزارة التعليم في هذا الجانب حتى لا تتعارض مع اختبارات الطلاب”.
وقال المعلم سعيد مفرح الزهراني من ينبع: “دوري المدارس الذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة بالشراكة مع وزارة التعليم له دور في اكتشاف الموهوبين بطريقة أسرع بعيداً عن الكشافين والسماسرة للوصول الى الأندية والمنتخبات، متمنياً أن يتم مراعاة التوقيت للمباريات والملاعب المناسبة ووضع آليات واضحة وبسيطة لتسجيل الفرق.
بدوره أكد المعلم فيصل سويد الخالدي من الدمام أن دوري المدارس أتاح الفرصة لأكبر عدد من الطلاب في المشاركة وإبراز المواهب البعيدة عن الأنظار وظهورهم للأندية وأن يكونوا رافداً للمنتخبات السنية.
وقال المعلم محمد سعيد الشهراني من خميس مشيط:” فكرة دوري المدارس بنظامها الحالي تُعد رائعة وستتوافق مخرجاتها مع الأهداف المرسوم تحقيقها من طلاب التعليم العام، متمنياً تطبيق فكرة دوري كرة القدم في جميع الألعاب الجماعية والفردية حتى يتم النهوض بالرياضة السعودية بشكل أعم وأوسع ويتم نقل الفكرة بشكل عام على مستوى دول الخليج والوطن العربي ، إضافة الى تعاون معلمي التربية البدنية لتحقيق الأهداف بإبراز الموهوبين من المدارس ، متمنياً زيادة عدد الملاعب والمنظمين وتفاعل الجهات الحكومية مع المباريات وزيادة مدة الدوري لتمتد إلى فصل دراسي أو من بداية العام ” .
من جهته قال مشرف التربية البدنية في صبيا جابر عباس أبو هاشم : “مشاركة أكثر من 130 ألف طالب من مختلف مدن ومحافظات المملكة في دوري المدارس يؤكد الشغف الكبير لدى الطلاب ومعلميهم للمشاركة في هذه البطولة الأكبر على مستوى الخليج والشرق الأوسط ، وستكون مخرجاتها باهره وتفوق التوقعات كون الكثير من اللاعبين الموهوبين ليس لديهم أندية وفي قرى ومدن بعيدة نوعاً ما عن المدن الرئيسة, متمنياً أن تزداد أعداد المشاركين من الطلاب في البطولات السابقة ويتم تلافي السلبيات التي يرصدها المنظمين للبطولة والمعلمين المشاركين”.