صقار سعودي : رحلتي مع الصقور جعلتني خبير سلالات ورجل أعمال
الرياض – سويفت نيوز:
بعد أقل من شهر من الآن، يكمل الصقار عاصم علي أبو العلا ثلاثين عاماً من ممارسة الهواية التي حوّلته إلى خبير في سلالات الطيور، كما صنعت منه رجل أعمال وتاجر يعرفه الكثير من الصقارين في المملكة والخليج.
كانت البداية في سنوات الطفولة والشباب التي رافقها عشق خاص لتربية الصقور والعناية بها قبل أن تتطور هذه الهواية إلى حب اقتناء لأنواع الصقور المختلفة، هكذا يروى أبو العلا بداية تجربته التي أخذت منحى جديداً خلال السنوات العشر الماضية، حيث بدأ في إحضار الطيور من خارج المملكة وبيعها للمهتمين.
يضيف “أعمل باستمرار على توفير نوعيات جيدة من الطيور من داخل المملكة، أو من مناطق في وسط آسيا مثل منغوليا، كازاخستان، أوزبكستان، كما أتعاون مع الصقار بدر العرادي في حائل الذي يملك المزرعة الوحيدة في المملكة حالياً للتفريخ وإنتاج الصقور، حيث نجمع عدة فصائل مختلفة بغرض تطوير الإنتاج”.
ويصف أبو العلا معرض الصقور والصيد السعودي بأنها فرصة انتظرها شخصياً على مدى خمس سنوات، واصفاً هذه البداية بالناجحة ومتطلعاً إلى تكرار المعرض في المستقبل القريب بصيغة أكبر بما يليق مع هذه الهواية العريقة.
وفيما يخص أسعار الصقور التي تصل إلى أرقام فلكية في بعض الأحيان، يقول أبو العلا أن عوامل كثيرة تؤثر على السعر منها مكان طرح الطير ونوعه وحجمه ومقاسه، مضيفاً “أحياناً ترتفع الأسعار إلى أرقام غير منطقية بسبب وجود تحدٍ معين أو التنافس على اقتناء طير محدد، وقد شهدت قبل فترة بيع أحد الصقور بمبلغ مليونين وأربعمئة ألف ريال”.
في جانب آخر، يشرح أبو العلا أن الصقور جميعها تنتمي إلى فصيلتين رئيستين هما الحر والشاهين، وضمن هاتين الفصيلتين توجد عدة أنواع، فيما يعرف الصقر دون الثمانية شهور بالفرخ، والأكبر منها بالقرناس، في حين يعد نوع (الحر الجير) السيبيري أو الروسي من أجود الأنواع وأغلاها ثمناً نظراً لجمال لونه وحجمه ومزاياه المختلفة.