ثقافة

رحلة نجاح تركستاني في أسبوعية القحطاني

جدة – سويفت نيوز:

استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، الدكتور عبد العزيز تركستاني سفير المملكة السابق في اليابان، في أمسية أدارها الدكتور إيهاب أبو ركبة، في محاضرة بعنوان (تجربتي مع النجاح).
بدأ د. أبو ركبة الحديث بأنه بحكم زمالته للدكتور تركستاني ورفقته الدائمة يستمع للكثير من قصصه الجميلة المفيدة النافعة، فهو رجل مثقف وقارئ نهم، ويجيد أربع لغات، وهو مهندس تعزيز العلاقات السعودية اليابانية، بالإضافة لعمله في القطاع الخاص، وفي جامعة الملك سعود، وعمله مستشارا لوزير الشئون الإسلامية، وكان عضواً في المركز الإسلامي باليابان، شارك في مائة مؤتمر واكثر من خمسين لقاء إعلامي، وله العديد من الكتب في التسويق والإعلام وأخلاق المهنة.

ثم قدم الدكتور القحطاني كلمته الترحيبية، فشبه الضيف بالطائر المغرد الذي ينتقل من فنن إلى فنن، وأشار إلى تاريخ ذهاب د. عبد العزيز للبعثة في اليابان حيث كان أول مبتعث لليابان، وكان هذا تحديا للجامعات السعودية، ولكنه كان على قدر التحدي، ثم روى د. القحطاني أن أم د. عبد العزيز رأت خلال متابعتها لزيارة الملك فيصل لليابان، وكان له مرافق فسألت ابنها عنه فاخبرها أنه المترجم، فدعت له أن يكون مترجما للملوك في هذه البلاد، ولكنها رحمها الله لم تدرك بلوغه منصب السفير وكذلك والده رحمه اللّه، بل أنه بلغ منزلة استضافته لمقابلة إمبراطور اليابان، وهي مزية لا تمنح إلا لمن يجيد اليابانية بطلاقة.

ثم بدأ الدكتور عبد العزيز تركستاني حديثه عن هجرة والده من تركستان هرباً من الاضطهاد بين الاحتلالين من الصين الشيوعية والاتحاد السوفيتي، وأن أباه بدأ بالهند لطلب العلم، ثم يمم شطر الحجاز فاستوطن الطائف وتزوج تركستانية من أهل مكة، وأنهم عاشوا عيشة بسيطة كان أبوهم قدوة لهم في البر وعمل الخير وطلب العلم، واضطر للعمل في شبابه في فرن تميس، ثم انتقلت الأسرة إلى جدة حيث أدار أبوه محلا للأحذية، وتخرج من ثانوية الفلاح.

تطرق الدكتور عبد العزيز إلى فترة البعثة في اليابان حيث كان أول سعودي يبتعث إليها، فكان أمامه تحديا إما أن ينجح وإما أن ينجح، وأنه كان يقوم بالترجمة لمعظم القادمين من المملكة، سواء أصحاب السمو الإمراء والمسئولين ورجال الأعمال والأكاديميين، وكان يضطر للاستعانة بعدة قواميس من لغة إلى لغة، وهذا الذي صقل قدراته في اللغة اليابانية.

ثم أشار الضيف إلى قصة تعيينه كسفير لخادم الحرمين الشريفين في اليابان، حيث تبنى الملك عبد الله رحمه اللّه فكرة الحوار بين أتباع الأديان، وكان هناك وفد ياباني يزور الملك في أحد مؤتمرات الحوار، وكان مستوى أداء المترجم ضعيفاً والموضوع شائك وحساس، فطلب منه كبار المسؤولين ان يتولى الترجمة، مما نال استحسان القيادة الرشيدة، ثم فوجئ بترشيحه للمنصب.
وتحدث تركستاني عن منهجيته في العمل أثناء فترة السفارة، حيث كان متواضعاً في خدمة المواطنين، وكان يجمع المبتعثين السعوديين فيجلسهم على مقعد السفير، ويجمعهم في لقاءات ترفيهية واجتماعية بأجواء المملكة، كما كان يسهم في الدعوة الإسلامية من خلال المركز الإسلامي، مذكرا نفسه دائمًا بأنه سفير لخادم الحرمين الشريفين.

وختم الضيف حديثه بالتطرق لدراسته الأكاديمية عن الإعلان وأثره على ثقافة المجتمع.

ثم فتح باب الحوار للمداخلين حيث شارك كل من: مشعل الحارثي، د. أشرف سالم، الشيخ إبراهيم السبيعي، أحمد الغامدي، د. يوسف العارف، د. علي الغامدي، خليل الغريبي، وعجلان الشهري.
ثم قامت الأسبوعية حسب عادتها بتقديم شهادات تكريم للضيف ولمدير الأمسية، قدمها كل من الشيخ إبراهيم السبيعي، والدكتور وديع كابلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى