مناسبات

الرئيس التركي يهنئ الشعب التركي والشعوب الصديقة بيوم الاستقلال

جدة – سويفت نيوز:

بمناسبة عيد الجمهورية في أكتوبر أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خالص التهنئة لكافة المواطنين الاتراك في داخل البلاد وخارجها، ولكافة أصدقائنا الذين يحتفلون معنا في هذا اليوم، يوم العزة والفخار.

 

وبمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لإعلان جمهوريتنا، أقف إجلالاً وإكباراً أمام ذكرى جميع أبطالنا الذين كانوا في طليعة من حققوا النصر في حرب الاستقلال وأسسوا دولتنا الجديدة، وفي مقدمتهم مصطفي كمال أتاتورك.

وأتقدم بجزيل الشكر والعرفان لأعضاء البرلمان الذين مثلوا الإرادة الوطنية بدءاً من تأسيس المجلس الأول ولغاية يومنا هذا، وبذلوا الجهود من أجل إقامة دولتنا وتطويرها وإنمائها وتعزيز قوتها.

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد بواسع رحمته جميع أجدادنا وشهدائنا وجرحانا الذين رووا بدمائهم وعرق جبينهم كل شبر من تراب الأناضول، وطننا منذ ألف عام.

إن الذكرى العطرة لأفراد قواتنا الأمنية ومواطنينا الذين فقدوا حياتهم خلال مكافحتهم للإرهاب وفي 15 تموز/يوليو، ستعيش على الدوام في ذاكرة شعبنا وهوية دولتنا.

وأرى بأن كل شوط نقطعه في طريق إرساء ديمقراطية متقدمة واقتصاد قوي في إطار الكفاح الذي نخوضه من أجل “الارتقاء ببلدنا إلى ما فوق مستوى الحضارات المعاصرة”، ما هو إلا منارة تسطع في سبيل مستقبلنا المجيد.

والمطار الجديد الذي نفتتحه اليوم في إسطنبول ما هو إلا أحد هذه المنارات.

سنكلل مسيرتنا الكبيرة التي تواصل خطاها ضمن ديمومة تاريخية والتي انتقلت شعلتها من الإمبراطورية السلجوقية إلى الإمبراطورية العثمانية، ومن الإمبراطورية العثمانية إلى الجمهورية التركية الفتية، بالأهداف التي حددناها لعام 2023، وسنسمو بها درجة أخرى نحو العلا بالرؤى التي وضعناها لعامي 2053 و 2071.

وكل تقدم حققناه منذ انتصاراتنا التي بدأت في ملازغرد واستمرت في غضون القرن الأخير في تشاناق قلعة وكوت العمارة وضوملوبينار وقبرص، وصولاً إلى الموقف الإنساني الذي اتخذناه في سورية، يعتبر رمزاً يشير إلى الموقف النبيل لشعبنا.

كما أن كل إنجاز تحققه تركيا تغذي وتحيي وتحفز الآمال المعقودة في الضمير المشترك للإنسانية وفي قلوب كافة المظلومين والمضطهدين في منطقتنا وفي العالم.

ولهذا السبب فإن تركيا تحتل المرتبة الأولى على صعيد المساعدات الإنسانية، بالنظر إلى دخلها القومي، مع أنها تحتل المرتبة السابعة عشر في ترتيب أقوى الاقتصادات عالمياً.

وبينما أوصد الجميع أبوابهم وقلوبهم في وجه النازحين فإن تركيا هي الدولة الوحيدة التي رحبت بهم وفتحت لهم قلبها، وأوفت، وبحق، بمسؤولياتها الإنسانية.

ويكفينا شرفاً أن تذكرنا صفحات التاريخ على أننا بلد لم يدر ظهره للمظلومين، بل تقاسم بيته ورغيف خبزه معهم، ووقف على الدوام إلى جانب الحق والعدالة في كافة الأمور.

لن نتنازل إطلاقاً عن موقفنا هذا، ولم نسمح لأي عائق وأي تخريب وأي مخطط بأن يثنينا عن تحقيق أهدافنا.

سنواصل العمل بكل ما أوتينا من قوة لضمان بقاء الجمهورية التركية التي أدركنا اليوم الذكرى الخامسة والتسعين لنشأتها، عزيزة وشامخة إلى الأبد.

وانطلاقاً من هذه المشاعر أهنئكم مرة أخرى بعيد الجمهورية 29 تشرين الأول/أكتوبر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى