نيوميديا

منتدى الإعلام السعودي ينطلق اليوم في الرياض بمشاركة خبراء الإعلام الدولي

الرياض – سويفت نيوز:

ينطلق اليوم الاثنين منتدى الإعلام السعودي، أضخم منتدى اعلامي عربي بمشاركة أكثر من ألف شخصية من القيادات الاعلامية من جميع أنحاء العالم حيث يبحث المنتدى مستجدات الساحة الإعلامية ومتغيراتها من خلال جلسات وورش عمل متخصصة تتناول الإعلام الرقمي والتجارب المختلفة التي خاضتها مؤسسات إعلامية عربية وعالمية في هذا المجال والتحديات التي تتعلق به.

ويتضمن المنتدى، جلسات عمل وورش عمل متخصصة ولقاءً مفتوحًا؛ بحضور عدد من الخبراء والقادة البارزين والمؤثرين في مجال صناعة الإعلام في العالم، وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية؛ بهدف مناقشة القضايا والموضوعات الإعلامية المستجدة، والتفاعل معها، وعلاقتها بالتطورات الاتصالية في المنطقة العربية والعالم، إلى جانب الخروج برؤية مشتركة نحو تعزيز مسارات التفاهم والتعاون والتجارب ذات العلاقة بتطوير الصناعة الإعلامية، كذلك استكشاف الاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لتلك الصناعة وإمكانية تحقيق عوائد منها في أكثر من صعيد، إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الإعلامية بأبعادها التنظيمية والمهنية والتقنية والمجتمعية وعلاقتها بالبيئة الاتصالية.

ويأتي شعار منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى ٢٠١٩ تحت شعار: “صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات”، وذلك انسجامًا مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث لم تعد صناعة الإعلام تتشكّل في إطار محلي محدود، وإنما أصبحت في فضاء عالمي مفتوح؛ لذا تزايدت الفرص نحو استثمار الواقع الجديد في بناء علاقات، واندماجات، وشراكات، وتفاهمات، ولعب أدوار، وتعزيز مصالح، كما أن الإعلام أصبح صناعة متقدمة جدًا؛ ليس فقط في إعداد المحتوى، وإنما في استثماره لتحقيق أهداف أكبر من نشر المعرفة أو طلب المشاركة فيها، حيث أصبحت تلك الصناعة مصدرًا لتغيير مفاهيم، وتغذية صراعات، وكسب أموال، مما يعني أن صانع الإعلام اليوم بحاجة إلى تنظيمات وسياسيات تمنحه فرصة استثمار الواقع الجديد، واستكشاف الاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لتلك الصناعة، وإمكانية تحقيق عوائد منها على المدى القريب قبل البعيد.

ويسعى المنتدى إلى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة، ومنها:

– التعرّف على واقع الصناعة الإعلامية وتحدياتها التنظيمية والثقافية والمهنية والتقنية والعوامل المؤثرة فيها.

– كشف أساليب صناعة المحتوى وتشكيل الرأي العام في البيئة الجديدة للاتصال.

– إبراز أهمية صناعة الإعلام كقوة ناعمة وتداعيات دوره في بناء السمعة للدول والمجتمعات.

– التعرّف على آليات التحول الرقمي للمؤسسات الإعلامية في تحقيق عوائد ذات تنافسية.

– التأكيد على تأهيل العنصر البشري واستثماره في عصر صناعة الإعلام.

– استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة لوسائل الإعلام وآليات تحقيقها.

وتتحدث ست جلسات عن وسائل الإعلام الرقمي والتحولات الحديثة، تحت عناوين «التحول الرقمي والحوارات الجديدة في المجتمع الرقمي المعاصر»، و«الشباب في وسائل الإعلام الجديد»، و«الإعلام الحديث واضطراب الحقيقة»، و«سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية»،  إضافة إلى «الاتصال الرقمي والتحولات الاجتماعية والثقافية»، و«مراكز الدراسات وصناعة الإعلام الحديث»، وسيتحدث خلالها نخبة من أبرز القادة في المجال الإعلامي.

التحول الرقمي والحوارات الجديدة

وتتناول جلسة «التحول الرقمي والحوارات الجديدة في المجتمع الرقمي المعاصر»، المظاهر الراهنة للتحول الرقمي ودلالاته المجتمعية، وانعكاساته على البيئة الإنسانية المعاصرة، وأهمية الحوارات التي يثيرها هذا التحول، وذلك في إطار البحث عن حقيقة التحول الرقمي في المجتمع الإنساني المعاصر، وما يشير إليه ذلك من ضرورات الحوار في المجتمع المعاصر.

الشباب في وسائل الإعلام

وتستعرض الجلسة الثانية، التي تقام تحت عنوان «الشباب في وسائل الإعلام الجديد» تجارب الشباب ورؤاهم بصفتهم الأكثر تأقلمًا ومعاصرة للإعلام الحديث، والأكثر اهتمامًا وتأثرًا به، والحضور الشبابي في وسائل الإعلام وتطلعات الأجيال الشابة المعاصرة العاملة في صناعة الإعلام، وكذلك الأدوار المتوقعة منهم في القيام بالوظائف الإعلامية المتعددة بما يحقق الغايات الإعلامية من جانب وتطلعات الجمهور من جانب آخر.

الإعلام الحديث واضطراب الحقيقة

ويشهد اليوم الأول من المنتدى جلسة بعنوان «الإعلام الحديث واضطراب الحقيقة» في ظل الإعلام الرقمي الذي أتاح لجميع شرائح المجتمع والأفراد التعاطي الإعلامي، وقضية «الحقيقة» في البيئة الإعلامية والاتصالية الجديدة، كما تطرح الجلسة فرضية اضطراب تلك الحقيقة بصفتها عماد العمل الإعلامي وأحد معايير مهنيته، وما يثيره التطور التقني وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي من تساؤلات حول من يدير واقع الإعلام، وعلاقة الأجندات بالسلوك «التواصلي».

سباق التحول الرقمي

وفي اليوم الثاني من المنتدى تقام جلسة «سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية» التي تتطرق إلى مرحلة التحول الرقمي في مؤسسات الإعلام، وتأثيرها في صناعة الإعلام التقليدي والعوائد المترتبة على عملية التحول من خلال التفاعل والانتشار والسرعة والتكاليف في المشهد الإعلامي والعوائد على مستوى التنافس، فضلًا عن  تطوير الصناعة الإعلامية، وتستعرض الجلسة مرحلة التحول الرقمي في مؤسسات الإعلام وتأثير هذه المرحلة على صناعة الإعلام التقليدي والعوائد المترتبة على عملية التحول تلك من خلال التحول الرقمي للمؤسسات بين الضرورة والرغبة، وعوائد التحول الرقمي على المستوى التنافسي وتطوير الصناعة الإعلامية.

حجر الأساس في تسيير العمل

وستناقش جلسة «الاتصال الرقمي والتحولات الاجتماعية والثقافية» تحول الاتصال الرقمي إلى حجر الأساس في تسيير العمل وتطوير الأداء بكافة المؤسسات وارتباطه بالتغييرات والتحولات الجذرية في علاقة الجمهور بالإعلام وعلاقته بمصادر المعلومات إجمالًا، إلى جانب تأثر أساليب ممارسة العمل الإعلامي ومفاهيمه؛ بسبب الدور الجديد الذي بات الجمهور يقوم به كمنتج ومستخدم للإعلام بعد أن كان متلقيًا لعهود طويلة؛ ليصبح المحتوى الذي ينتجه الجمهور ويتبادله عبر تطبيقات الاتصال الرقمي أحد المصادر المهمة في تشكيل الخبرات والمعارف بما يحدث في البيئة المحيطة.

صناعة الإعلام الحديث

وتختتم الجلسات الحوارية الخاصة بالمجال الرقمي مع جلسة «مراكز الدراسات وصناعة الإعلام الحديث» التي سيتحدث من خلالها أربع أكاديميين بارزين ورؤساء لمراكز الدراسات عن دورهم في صناعة الإعلام الحديث من حيث حضورهم في المشهد المجتمعي والإعلامي، وفاعلية المراكز في الاستجابة للاحتياجات المعرفية لصناعة الإعلام، وذلك من خلال الأدوار الوظيفية لمراكز الدراسات الإعلامية.

التعاطي مع الاحداث العالمية

وقد خصص المنتدى جلسة لمناقشة التعاطي الإعلامي مع الأحداث العالمية؛ حيث يتحدث رئيس مركز الصحافة في وزارة الخارجية في الاتحاد الروسي ألكسندر بيكانتوف في جلسة «الإبلاغ المتوازن في عصر الحروب الإعلامية»؛ ليتطرق إلى ما تواجهه وكالات الأخبار في كافة أرجاء العالم، وبشكل متزايد من تحديات لضمان نوعية وموضوعية الصحافة التي يتم إنتاجها في الحروب العالمية الحالية، التي تشكلها العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية.

ويسلط بيكانتوف، الضوء على الكيفية التي يمكن بواسطتها للصحافيين والإعلام ككل ضمان المستوى العالي من المهنية والدقة والحيادية.

في ذات الجلسة، تتحدث الناطقة باللغة العربية لوزارة الخارجية الأمريكية، نائب مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي جيرالدين غاسام غريفيث، عن كيفية تعامل الصحافية بفاعليه أكبر مع وكالات الحكومة الأمريكية والناطقين الرسميين.

صناعة المحتوى الرقمي الفعال

يشهد المنتدى خمس ورش عمل متخصصة عن الإعلام الرقمي وهي: «كيف تصنع محتوى رقميًّا فعالًا»، و«الاستراتيجيات المستقبلية للصحف والمجلات السعودية»، و«تطبيقات الإنتاج الاحترافي في صحافة الموبايل»، و«غرفة أخبار المستقبل لصانعي الإعلام.. ذكية وسهلة، والبيانات الضخمة.. كيف نفهمها ونوظفها»، وورشة «كيف تصنع محتوى رقميًّا فعالًا، و«آليات بناء المحتوى في العصر الرقمي وأساليب إعداده وإدارته وتسويقه عبر المنصات المختلفة»، كما تتطرق الورشة إلى الفرق بين إدارة المحتوى القائم على إعادة وتدوير المضامين التقليدية وصناعة المحتوى الهادف إلى تعديل المواقف والاتجاهات والسلوكيات البشرية.

الاستراتيجيات المستقبلية للصحف

وتستعرض الورشة الثانية بعنوان «الاستراتيجيات المستقبلية للصحف والمجلات السعودية» العوامل الحالية التي تؤثر على استراتيجيات الاستثمار والإدارة والتسويق للصحف والمجلات في المملكة العربية السعودية، وتتيح الورشة الاطلاع على أبرز التجارب العالمية في هذا المجال، وذلك في ظل التأثيرات العميقة للتقنية الرقمية على الصحف والمجلات عمومًا، بالإضافة إلى مناقشات عامة عن مستقبل الإعلام في السنوات العشر القادمة.

أما الورشة الرقمية الثالثة فستكون بعنوان «تطبيقات الإنتاج الاحترافي في صحافة الموبايل»، التي تمكن المشاركين فيها من إتقان مهارات بناء قوالب صحافة الهواتف، وتعزيز المحتوى الإعلامي الذي يراد نشره، والتعرف على التجارب العملية في تطبيقات الصحافة الرقمية، وتمنح الورشة  المشاركين فضاءً رحبًا للإبداع في صياغة أفكار المواد الإعلامية وإنتاجها وفق تطبيقات ومهارات الصحافة في الهاتف.

غرف أخبار المستقبل

وتتناول ورشة العمل الرابعة التي تحمل عنوان «غرف أخبار المستقبل» أدوات الرصد التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف تقنيات ذكية للنشر على الإنترنت والوسائل الورقية على حد سواء.

وتختتم أعمال المنتدى، بورشة «البيانات الضخمة» التي تقدم الأدوات اللازمة لفهم البيانات الضخمة وتوظيفها في بيئة الإعلام الجديدة التي تشتمل على تطورات رقمية هائلة في تقنيات الاتصال الإنساني والمعلوماتية.

يذكر أن منتدى الإعلام السعودي يعد الاضخم من نوعه، وتقدم خلاله 50 جلسة وورشة عمل يقدمها نخبة من أبرز القادة والمفكرين والإعلاميين بمشاركة اكثر من ألف إعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى