الأحساء تحتفل بتسجيلها في قائمة التراث العالمي الأحد القادم
وأعدت اللجنة العليا للحفل العديد من البرامج والفعاليات المصاحبة التي تبرز موروث الأحساء الشعبي من أعمال الحرفيين، وعروض شعبية، بالإضافة إلى تشكيل معرض مصاحب تعرض فيه صور تاريخية للأحساء، كما سيشهد الحفل الرئيسي للمناسبة فيلم وثائقي عن تسجيل واحة الأحساء، وعروض فلكلور شعبي، وتكريم فريق التسجيل.
ويشارك في تنظيم الحفل كل من محافظة الأحساء، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف، وفرع هيئة السياحة بالأحساء، وفرع وزارة الزراعة والبيئة والمياه بالأحساء، وغرفة الأحساء، بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، حيث وجهت الدعوة لعدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والإعلاميين، ومسؤولي لجنة التراث العالمي باليونسكو.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أعلن عن تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة يوم الجمعة الماضي، وذلك في فرع التراث الثقافي، كخامس موقع سعودي يضم للقائمة بعد موقع مدائن صالح في عام 1429هـ/ 2008م، وحي الطريف بالدرعية التاريخية عام 1431هـ/ 2010م، وجدة التاريخية عام 1435هـ/ 2014م، ومواقع الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس بمنطقة حائل في 1436هـ / 2015م.
من جهتهم رفع أعضاء مجلس التنمية السياحية بمحافظة الأحساء أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بمناسبة تسجيل الأحساء في قائمة (اليونسكو) للتراث العالمي.من جانبه وصف أمين المجلس مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد بن أحمد الفريدة، الحدث بأنه “إنجاز وطني” يضاف إلى القائمة السعودية في التراث العالمي التي تضم مدائن صالح، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، ومواقع الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس بمنطقة حائل، مؤكدا أهمية الدور الكبير الذي قام به سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في دعم الملف، مشيراً إلى توجيه سموه باعتماد مبلغ 49 مليون لإنشاء متحف الأحساء الإقليمي وتطوير خمسة مواقع تاريخية، وذلك ضمن البرامج الرامية إلى الحفاظ على تراث الأحساء العمراني.
فيما بارك عضو مجلس التنمية السياحية بالأحساء مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس خالد بن سعد الحسيني, لحكومة خادم الحرمين الشريفين تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي، مؤكداً ثقته بأن واحة الأحساء أكبر واحة طبيعية محاطة بالرمال، وتمتلك مجموعة من المعالم والمزايا الطبيعية التي تؤهلها للتنافسية في التراث العالمي، ومن أشهر واحات النخيل التي تزخر بعيون المياه العذبة وتضم أكثر من 3 مليون نخلة منتجة للتمور.
فيما عد عضو مجلس التنمية السياحية أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم, إعلان لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، باعتماد الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي كمنظر ثقافي متجدد، إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة، والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير.
وأفاد عضو مجلس التنمية السياحية بالأحساء مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة عبداللطيف العرادي, أن تسجيل واحة الأحساء في منظومة التراث العالمي جاء نتيجة طبيعية لما تكتنزه هذه المحافظة من إرث تاريخي تراثي وأدبي وثقافي، الأمر الذي يخول للأحساء ان تتخذ صفة العالمية لما تمتلكه من معالم أثرية وتاريخية طبيعية”، مؤكدا دور القيادة الحكيمة رعاها الله في إطلاق المشاريع التنموية السياحية والتي تتواكب مع رؤية 2030 ، مشدداً على أن مرحلة ما بعد التسجيل في منظومة التراث العالمي تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لتأكيد هذا المنجز الكبير.
بدوره هنأ عضو مجلس التنمية السياحية بالأحساء إبراهيم بن عبدالله البراك, القيادة الرشيدة بمناسبة إدراج الأحساء في قائمة التراث العالمي، معتبرا الانجاز الرائع قصة نجاح، ستنعكس على واحة الأحساء بإيجابيات كثيرة اقتصاديا وسياحيا على مستوى العالم، مقدما شكره لفريق العمل برئاسة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها الذين عملوا على مدى 3 سنوات على إعداد الملف وتقديمه لليونسكو.
من جهته أكد عضو مجلس التنمية السياحية بالأحساء محمد بن عبدالعزيز العفالق, أن إدراج الأحساء موقع تراث عالمي سوف يكون له أثر كبير في الحفاظ على الموروث التاريخي، وتطوير المرافق والجذب السياحي على جميع المستويات. معتبرا الأحساء بشهادة (اليونسكو) أكبر واحة نخيل على مستوى العالم ومن المدن العريقة والزاخرة بالآثار، سائلا الله أن يكون لهذا الاعتراف الدولي بواحة الأحساء الأثر الإيجابي على جميع الاصعدة التاريخية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية.