السفير السعودي بمملكة البحرين : المرأة البحرينية تقود السيارة بالسعودية من الأسبوع القادم بدون قيود
المنامة – جمال الياقوت:
كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ عن إمكانية المرأة البحرينية قيادة السيارة والانتقال بها ما بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد بداية من العاشر من شوال الموافق 24 يونيو الجاري.
وأكد السفير السعودي في تصريح لـ«أخبار الخليج» أن قرار قيادة المرأة في المملكة العربية السعودية سيدخل حيز التنفيذ في 10 شوال الجاري، وسيكون مسموحا لأي امرأة، سواء سعودية أو بحرينية قيادة السيارة والعبور بها عبر جسر الملك فهد، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك أي قيود على المرأة البحرينية في قيادة السيارة بمفردها «بدون محرم» داخل المملكة العربية السعودية.
ولفت السفير الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ إلى أنه ستكون هناك مساواة بين المرأة والرجل في مسألة قيادة السيارات، كما نصت عليه أنظمة المرور ولوائحها الجديدة في المملكة العربية السعودية، موضحًا أن خروج المرأة بمفردها في المملكة إلى الخارج هو أمر تحكمه أنظمة أخرى لا علاقة لها بقيادة المرأة للسيارة، مضيفا أن قيادتها السيارة بمفردها خاضع لموافقة ولي أمرها.
وذكر السفير السعودي أنه ما دامت قيادة المرأة لا تنتهك الشريعة الإسلامية وتعاليمها، ولا تنتهك المحافظة على المرأة وعلى احترامها وحشمتها، فقد رأى خادم الحرمين الشريفين كولي للأمر إحقاق هذا الحق للمرأة، وخاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها المملكة العربية السعودية نهضة شاملة في جميع مناحي الحياة.
وقد تطرق تقرير إخباري نشرته وكالة أنباء الكويت «كونا» إلى آخر الاستعدادات في السعودية لتنفيذ قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات 24 يونيو الجاري، لافتا إلى أن الإدارات المعنية في المملكة العربية السعودية تواصل العمل بكل طاقاتها استعدادا لتنفيذ قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الصادر في سبتمبر الماضي والقاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في 24 يونيو الجاري.
وكانت الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية السعودية قد شاركت في اللجنة التي عُقدت بهذا الشأن في وزارة الداخلية وتم إعداد كل المتطلبات النظامية والإنشائية والإدارية والبشرية الكفيلة لتمكين المرور من القيام بأدواره اللازمة عند بدء السماح بقيادة المرأة.
وذكرت الإدارة في بيانات سابقة أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات لتنفيذ القرار منها توقيع اتفاقيات مع عدد من الجهات الراغبة في افتتاح مدارس تعليم قيادة للنساء بعد استكمال الشروط اللازمة وإعداد برامج توعية تخص قيادة المرأة تستهدف النساء الراغبات في القيادة.
وبينت الإدارة أنه بالنسبة إلى النساء الحاصلات على رخص قيادة من الدول الخليجية فإنه سيتم استبدال رخص القيادة سارية المفعول الصادرة عن إدارة المرور المختصة بدول مجلس التعاون الخليجي برخص سعودية مماثلة، موضحة أن المادة الـ37 من نظام المرور نصت على الإعفاء من شرط اختبار القيادة لمن يحمل رخصة قيادة أجنبية أو دولية معترفا بها من الإدارة المختصة في المملكة بشرط أن تكون سارية المفعول.
وبدأت الإدارة العامة للمرور فعليا في الرابع من شهر يونيو الجاري استبدال الرخص الدولية المعتمدة في المملكة برخص سعودية استعدادا لموعد السماح بالقيادة للمرأة في 24 يونيو الحالي وتم تسليم رخص القيادة السعودية لأول مجموعة من النساء الراغبات في القيادة في المملكة بعد إجراء اختبار عملي لهن.
وبينت الإدارة أن ذلك تم بعد التأكد من صحة الرخصة المقدمة عبر بوابة (رخصة القيادة السعودية الإلكترونية) وتقييم مدى قدرة من يرغبن في استبدالها على القيادة.
وأشارت إلى أنه يمكن للزائرات للمملكة القيادة برخصة القيادة الدولية والأجنبية المعترف بها لسنة واحدة من تاريخ دخولها إلى المملكة أو انتهاء فترة صلاحيتها أيهما أقرب استنادا للمادة الـ42.
وأوضحت أن هناك تنسيقا بين وزارة الداخلية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية على استخدام مراكز العناية بالفتيات كمراكز إيقاف في حال وجود مخالفة تستوجب التوقيف أو حادث مروري.
وقالت الإدارة إنه سيسمح للنساء بقيادة الشاحنات متى ما تم استكمال الشروط اللازمة لذلك المنصوص عليها نظاما والتي تطبق حاليا بحق الذكور، كما سيسمح للنساء بقيادة الدراجات النارية، موضحة أن القرار الملكي نص على تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية على الإناث والذكور على حد سواء.
وبيَّنت أن إتمام سن الـ18 هو الشرط لاستخراج رخصة القيادة الخاصة وقيادة الدراجات الآلية وإتمام سن الـ20 لرخص القيادة العامة ومركبات الأشغال العامة ويستثنى من ذلك من يمنح ترخيصا مؤقتا لا تزيد مدته على سنة لمن أتم سن الـ17.
وعن شغل المرأة لوظائف في مراكز الضبط الأمني (نقاط التفتيش) التابعة لأمن الطرق ذكرت أنه لا يوجد ما يمنع ذلك لما يتطلب العمل مع المرأة عند قيادتها للسيارة والتعامل مع الحالات الميدانية، موضحة أن هناك خبرات سابقة بالتعاقد مع عدد من النساء بالعمل في مراكز الضبط الأمني على مداخل العاصمة المقدسة أثناء موسم الحج.
وقالت الإدارة إن عمل العنصر النسائي سيكون في مراكز الضبط الأمني ومراكز انطلاق الدوريات للتعامل مع المخالفين ومستخدمي الطرق وفق مقتضيات الحالة كالتحقق من الشخصية والتفتيش والقبض وتسليم الحالات والضبط المروري، لافتة إلى أنه لا يمنع من التحول مستقبلا إلى وظائف عسكرية بعد عملية التدريب والتأهيل وتطوير القدرات.
وأضافت أنه لا يوجد ما يمنع تشغيل دوريات نسائية على الطرق الخارجية والبداية سوف تكون من خلال توظيف المفتشات في مراكز الضبط الأمني «نقاط التفتيش» ومن ثم مراكز انطلاق الدوريات، مشيرة إلى أنه يسمح للمرأة بالقيادة خارج المدن.
وتوصلت الإدارة العامة للمرور إلى اتفاق مع عدد من الجامعات في المملكة لإنشاء مدراس لتعليم النساء قيادة المركبات ومنها جامعة (الملك عبدالعزيز) في جدة وجامعة (الإمام عبدالرحمن الفيصل) في الدمام وجامعة (تبوك) وجامعة (الأميرة نورة بنت عبدالرحمن) في الرياض.
وتعمل المدارس على تدريب وتأهيل مدربات للقيام بهذا العمل وذلك بمنحهن رخصا للتدريب بعد اجتياز الاختبارات والمتطلبات من أجل ذلك فيما استقبلت مدارس تعليم القيادة طلبات بالآلاف ممن يرغبن في الحصول على التدريب المطلوب لاستخراج رخص القيادة في موعدها.