اقتصاد

ماجدة أبو راس تدعو لاستثمار ملايين الأطنان من النفايات في السعودية

مكة المكرمة – ماهر عبد الوهاب:

كشفت الدكتورة ماجدة أبو راس الخبيرة والمتخصصة في الشأن البيئي وصاحبة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة أن اكثر من ١٢ مليون كيلو جرام هي جملة النفايات العضوية التي خلفها المعتمرين في شهر رمضان الحالي حول المسجد الحرام ومكة والبالغ عددهم نحو ٦ مليون و٧٥٠ ألف معتمر حتى انتهاء يوم امس من عام ١٤٣٩ هجرية بواقع ١٧٠٠ جرام من المخلفات العضوية للفرد الواحد حيث تمثل النفايات العضوية نحو ٤٠ في المائة من جملة النفايات التي تضر بالبيئة

وأوضحت الدكتوره ماجدة ابو راس أن أكثر من ٥٤ مليون كيلو جرام من النفايات تنتجها السعودية سنوياً يتم طمرها ودفنها ، بينما تتم الاستفادة والتدوير من 5‎%‎‎ ‎‎ فقط. محذرة من ” من الآثار البيئية لطمر ملايين النفايات والتي قد تلحق الضرر بالأجيال القادمة بالتأثير على المياه الجوفية من جراء العصارات التي تتسرب إليها مع ما تحدثه من التلوث البكتيري مشيرة الى ان البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية والتنمية المستدامة يسعى للوصول في عام 2020 إلى تحويل 40‎%‎ من النفايات العضوية الى مشروعات صغيرة يستفيد منها الشباب والشابات من خلال برامج وطنية تعمل على تدريبهم وتعليمهم الاستفادة من النفايات العضوية المهملة التي تقدر بنحو ٥٠ في المائة الى جانب الاستفادة في تحويلها إلى أسمده وصناعة أدوات يستفاد منها
ولفتت ” إلى أن عدم الاستفادة من النفايات العضوية يكلف الدولة ميزانيات تشغيلية عالية من خلال توظيف أعداد أكبر من العمالة يجوبون الشوارع ويجمعون المبعثرات، لافته في هذا الصدد إلى وجود أكثر من 40 ألف عامل ينظفون المدن. وأكثر من 100 عقد نظافة قيمتها الإجمالية تصل إلى 15 مليار ريال،
ودعت ابو راس الى الاستفادة من النفايات العضوية وإقامة وحدات للتجميع مصغره تجمع فيها النفايات العضوية حول المسجد الحرام وفي أنحاء متفرقة من مكة ذات الكثافة السكانية العالية وان تنفذ برامج توعوية وتحفيزية لفرز المواد التي يمكن إعادة تدويرها من المنزل، ووضع أجهزة تدوير النفايات في المدارس والجامعات والأماكن العامة،
وكذلك تطبيق منظومة مراقبة وتحكم ضد كل من يرمي المخلفات بشكل عشوائي
وأشارت ابو راس الى الخسائر الكبيرة في الاراضي حيث يخصص ملاين الامتار من الاراضي لتحويلها الى مرادم بدلا من استخدامها في مشاريع تنمويه اضافه الى طمر المواد العضويه هو خساره في حد ذاته حيث يتم دفن مواد نستطيع تحويلها والاستفادة منها اقامه مشاريع خضراء ينتج عنها وطائف خضراء للشباب
ودعت ماجدة ابو راس الى تاسيس مصانع بطرق علميه و التوجه الى تحويل النفايات الى احد اهم انواع الاستثمار الاخضر بدلا من الخسائر التي تنفقها الدوله على التخلص من النفايات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى