رياضة

فرانتز بكنباور.. “قيصر” لم يعرف الاستسلام

جدة – سويفت نيوز:

لا يحلو الحديث عن أساطير كرة القدم في العالم، من دون ذكر الأسطورة الألمانية فرانتز بكنباور، المُلقّب بـ “القيصر”.

وُلد بكنباور في ميونيخ بتاريخ 11 سبتمبر 1945، أي بعد أيام من انتهاء الحرب العالمية الثانية (2 سبتمبر 1945).

بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي بايرن ميونيخ العام 1964، وبقيَ مع النادي البافاري في فترته الذهبية؛ أي من عام 1964 حتى عام 1977، حيث لعب معه 439 مباراة مُسجلاً 64 هدفاً.

مشواره كان حافلاً بالألقاب، أكان على صعيد الأندية أو المنتخب، أبرز إنجازاته إحرازه لقب كأس العالم مع منتخب ألمانيا الغربية 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972، وألقاب محلية وأوروبية عدة مع بايرن ميونيخ وهامبورغ ونيويورك كوزموس، كما أنه حقق لقب كأس العالم كمدرب للمانشافت 1990، ليدخل التاريخ إلى جانب البرازيلي ماريو زاغالو والفرنسي ديدييه ديشان اللذين أحرزا أيضاً كأس العالم كلاعبين ومدربين، بحسب “يوروسبورت”.

هو مدافع صلب، عُرف بذكائه وقيادته وقوته البدنية على أرض الملعب، بالإضافة إلى روحه الرياضية العالية. لم يكن لاعباً مكروهاً ولا مُستفزاً، لطالما احترمه الخصوم أكان على أرضية الميدان أو خارجه.

أول كأس عالم شارك فيها مع منتخب بلاده كانت العام 1966، لعب وقتها كل المباريات، حيث وصلت ألمانيا إلى المباراة النهائية وخسرتها أمام المنتخب الإنجليزي.

اللافت في هذه النسخة، أنّ بكنباور أنهى البطولة كثالث أكبر هداف فيها (4 أهداف) رغم أنه يلعب في مركز قلب الدفاع.

نصل إلى كأس العالم 1970، النسخة التي يتذكر فيها الجميع بكنباور، لكن لماذا؟

أولاً: بعد تأهل ألمانيا إلى دور الـ 16 لمواجهة إنجلترا إثر فوزها بمبارياتها الثلاث الأولى في دور المجموعات، كان الخصم متقدماً بثنائية نظيفة، إلا أنّ فرانتز بكنباور سجل هدف تقليص الفارق والعودة إلى اللقاء، لتقلب ألمانيا الطاولة على إنجلترا في الوقت الإضافي.

ثانياً، والنقطة الأهم: بلغت ألمانيا نصف النهائي لمواجهة إيطاليا، المباراة التي أُطلق عليها تسمية “مباراة القرن”. في هذا اللقاء، تعرّض بكنباور لإصابة قوية في كتفه، لكنه رفض استبداله وأصرّ على مواصلة المباراة “بكتف مخلوع”، وانتهت بنتيجة 4-3 لإيطاليا بعد وقت إضافي.

ما فعله “القيصر” في هذه المباراة لا يمكن نسيانه، هي حادثة ترسخت في أذهان عشاق كرة القدم الذين عاصروا بكنباور وكذلك الأجيال الصاعدة التي لم تتواجد في تلك الفترة.

لا أحد بإمكانه تحمّل آلام كهذه في مباراة مصيرية كهذه، هو لم يُشكل خطراً على سلامته فقط، بل على منتخب بلاده أيضاً كونه يخوض لقاءً مصيرياً في أهم بطولة كروية، بجهوزية غير كاملة.. لكنه كان قائداً بكل معنى الكلمة.

دافع عن قميص المنتخب الألماني من عام 1965 حتى عام 1977، حيث لعب 103 مباريات مُسجلاً 14 هدفاً.

أما كمدرب، فقد أشرف على منتخب ألمانيا الغربية (كما ذكرنا سابقاً) ونادي مرسيليا (قاده للفوز بالدوري الفرنسي 1990-1991)، ونادي بايرن ميونيخ (قاده للفوز بالدوري الألماني 1993-1994 والدوري الأوروبي 1995-1996).

حقق إنجازات عدة على الصعيدين الفردي والجماعي، لا نستطيع ذكرها كلها، لكنّ الأهم أنّ إطلاق لقب “القيصر” عليه لم يأتِ من فراغ، هو أحد أهم المدافعين في كرة القدم، حتى أنّ كثيرين يضعون اسمه في أفضل تشكيلة في التاريخ. هو المدافع الذي فاز بكرتين ذهبيتين (1972 و1976)، هو الأسطورة الألمانية وأحد أهم الأسماء في عالم المستديرة، هو مثال اللاعب الذي لا يعرف الاستسلام.

أرقام “القيصر” بكنباور كلاعب:

ألقاب بكنباور مع الأندية التي لعب لها:

بايرن ميونيخ: 4 بوندسليغا، 4 كأس ألمانيا، 3 دوري أبطال أوروبا، 1 كأس الويفا، 1 كأس القارات

هامبورغ: 1 بوندسليغا

نيويورك كوزموس: 3 بطولة دوري شمال أميركا

منتخب ألمانيا: 1 كأس العالم، 1 كأس الأمم الأوروبية.

 الألقاب التي أحرزها كمدرب:

منتخب ألمانيا: 1 كأس العالم

مرسيليا: 1 دوري فرنسي

بايرن ميونيخ: 1 بوندسليغا، 1 دوري أوروبي (يوروبا ليغ)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى