الســجـــائر الإلــكترونية.. وهم الاقلاع عن التدخين بـ130 نــكهة قاتلة
جدة – سويفت نيوز:
ظهرت السجائر الإلكترونية كبديل عن التدخين التقليدي ووسيلة للإقلاع عنه مع الزمن، إلا أن الواقع والدراسات أثبتت خلاف ذلك؛ فالسجائر الإلكترونية تحمل المكونات التقليدية ذاتها وأضرارها وخطر الإدمان ذاته، ليصبح الإقلاع عن التدخين عبرها وهماً نفسياً لا أكثر.
وتم رصد عشرات المواقع والحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم ببيع السجائر الإلكترونية ومشتملاتها من الفلاتر والعصائر بنكهات الفاكهة المختلفة ويوجد منها أكثر من 130 نكهة حتى إن هناك بعض النكهات بطعم السجائر التقليدية وبعضها بطعم الدونالدز والخبز.
وتشير الدراسات إلى تراجع بيع منتجات التبغ التقليدية بصورة كبيرة منذ بداية ظهور السجائر الإلكترونية، ويؤكد خبراء الصحة أنه يجب التعجيل في حماية أجيال الحاضر والمستقبل من التبعات المدمرة الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية المترتبة على استهلاك التبغ والتعرض لدخانه بما فيها الوسائل الإلكترونية للتدخين.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن المتاجرين بهذه السجائر يستخدمون بعض الوسائل غير المشروعة للترويج لمنتجهم أنه وسيلة ناجعة للإقلاع عن الإدمان على التدخين، وهذا يخالف الحقيقة.
وقد أثبتت الدراسات أن التدخين بما في ذلك السجائر الإلكترونية التي يدعي البعض أنها لا تحتوي على النيكوتين يُعتبر سبباً رئيسياً للكثير من الأمراض الخطيرة، مثل السرطان، وخصوصاً سرطان الرئة، وكذلك أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، ويُسبّب تشوّهات الأجنة، وكثرة السعال، وتراكم البلغم في رئتي المدخن، والإصابة بمرض الربو التحسسي، والإصابة بتصلب الشرايين، والجلطات الدموية، وتدمير أغشية الأوعية الدموية الداخلية، وفقدانها لمرونتها، والإدمان على هذه العادة السيئة.
ظهرت السيجارة الإلكترونية قبل ما يزيد على 14 سنة في الصين تم تسويقها من قبل الشركات المصنعة أنها أداة تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وانتشرت بسرعة ووصلت إلى الدولة قبل 10 سنوات عبر المسافرين والتسوق عبر الإنترنت من داخل وخارج الدولة بطرق غير مشروعة، إلا أنها ظلت محدودة الانتشار ولكن سرعان ما انتشرت بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين وخاصة مع ارتفاع أسعار السجائر التقليدية التي خضعت للضريبة الانتقائية بنسبة 100%. ويؤكد المختصون أن هناك سلبيات عديدة وخطيرة للسجائر الإلكترونية.
نمت صناعة وتجارة السجائر الإلكترونية عالمياً بشكل كبير وملحوظ، حيث تزايدت هذه الصناعة منذ عام 2005 من مصنع واحد في الصين لتصل في الوقت الحالي إلى سوق عالمية تشمل 466 شركة بقيمة تقارب 3 مليارات دولار في المقابل.