نيوميديا

٣١٠ مليون نسمة يشاهدون اليوتيوب يوميا في افريقيا والشرق الاوسط

جدة – سويفت نيوز:رئيس ال جي

اصبحنا نتفاجأ كثيراً بالتقدم الكبير الذي طرأ على صناعة الهواتف الذكية والتي تصبح أكثر ذكاءاً كل عام.  فمن أجهزة ضخمة الى أجهزة صغيرة الحجم واقل سماكة ويسهل حملها. تعد الشاشات الان أكثر وضوحاً من ذي قبل، وبإمكانك الان متابعة الافلام ومشاهدة الصور بدقة عالية. بعض الكاميرات في الهواتف الراقية تعتبر قوية مثل كاميرا DSLR. وفي يومنا الحاضر، تعد أنظمة التشغيل في الهواتف الذكية في غاية السهولة في الاستعمال بحيث يمكن لأي شخص التنقل من خلال استخدام واجهة تعمل باللمس.

مع عام 2017 سيكون باستطاعة الراغبين باقتناء الهواتف الذكية الحصول على هاتف اقل سماكة، واُكثر سرعة، وحتى اكثر ذكاءاً مما يمكن للمرء ان يتوقع، وذلك سواءاً من خلال تعزيز الواقع الافتراضي والرسومات، او من خلال رفع دقة الشاشة أو ربما عن طريق رفع مساحة ذاكرة التخزين. تتم هندسة الهواتف الذكية لتكون امتداداً للفرد وطموحاته، حيث تمكنه من خلق نظام الترفيه الخاص به، وربما قد تصبح مساعده الشخصي المقرب جدا.

اليوم، يشارك الناس محتوى أكثر من أي وقت مضى. سواء كانت رسائل مجانية أو صور فوتوغرافية أو مقاطع فيديو أو أكثر، أصبحت المشاركة جزءاً هاما من الثقافة في جميع أنحاء العالم وفي الشرق الأوسط. في الواقع، وفقاً لدراسة حديثة، تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الثانية في العالم من خلال عدد من المشاهدات يوتيوب يومياً وذلك من خلال أكثر من 310 مليون نسمة.

وعلاوة على ذلك، يشير التقرير أيضاً إلى أنه بالنظر إلى التركيبة الديمغرافية للمنطقة حيث أن 50 في المائة من السكان تقل أعمارهم عن 24 عاماً، مما سيؤدي حتماً الى ازدياد كبير في معدلات الاستخدام في السنوات القادمة حيث ان فئة الشباب تعد الأكثر انفتاحاً على التكنولوجيا والابداع.

وقد لاحظ العديد من المحللين كيف أن سوق الهواتف الذكية أصبح أكثر نمواً واسرع تطوراً هذا العام، سواءً من حيث المبيعات أو من حيث الابتكار ومن المتوقع أن يكون العام 2017 مختلفاً تماماً، وهذا في الواقع يدفع سوق الهواتف الذكية الى الازدهار والنمو بفضل القفزة الكبيرة في التقنيات والابتكارات الخلاقة في هذه الصناعة.

وبما ان تكنولوجيا الهواتف الذكية تتطور بشكل متسارع ومستمر، وبالمقابل نرى ان المستهلك اصبح ملماً بالتقنيات الجديدة لذا فقد اصبح بامكانه تقييم كل المميزات والاستفادة المثلى منها في حياته اليومية. في حين أن هذا يضيف الى قدرات ومميزات وامكانات سوق الهواتف الذكية، الى انه ايضا يخلق الكثير من الضغط على الشركات المصنعه من أجل ابتكار وتطوير منتجاتها ليست من الناحية التقنية فقط، ولكن بشكل كامل مما لا يدع أي عنصر يخل بثقة المستهلكين في المنتج.

وبشكل عام، من المتوقع ان ينتعش سوق الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم مع معدل نمو من رقم واحد، وذلك وفقاً لتقارير السوق. وتشير بعض التقارير أيضا الى أن أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا سوف تستمر في كونها أكبر أسواق اندرويد من حيث الحجم.

هناك العديد من التوجهات التي تحدد صناعة الهواتف الذكية اليوم، ويمكن تحديد بعض أهم هذه الاتجهات  على النحو التالي:

تصميم رائد وأكثر طولا

يريد العملاء الشعور اليوم بأن هاتفهم الأكثر تميزاً على الاطلاق، من ناحية مواد التصنيع، فان أكثر مادتين يفضلونها هي الالمنيوم والزجاج. ولا يقوم هذين العنصرين بتعزيز الشعور تجاه الهاتف فقط، ولكن من أجل مزيد من التأكيد على خصائصه الجمالية. وللوصول الى رضا المستهلكين، فإن مفتاح ذلك هو الحصول على شاشة ذات حجم كبير وحواف انحف. في الوقت الحالي، ومن ناحية النسب في الحجم، تعد الدرجة الافضل هي 18:9 والتي تتوفر في هاتف إل جي  G6 وقريباً سيقوم المزيد من مصنعي الهواتف الذكية بالاعتماد على هذه النسبة، وفي المستقبل القريب سوف نحصل على هاتف لا يحتوي على حواف اطلاقاً. كما يفضل العديد من الاشخاص مشاهدة المحتويات التي يريدونها في هواتفهم وليس على جهاز الكمبيوتر، فإن توفير هاتف رائد مع شاشة اكبر وأكثر نحافة سيعزز تجربتهم الشاملة بالتأكيد. وعلاوة على ذلك، ومع الوصول الى شاشه أكثر نحافة، فإنه من المتوقع الحصول على شاشات ذكية قابلة للطي في وقت قريب جدا.

المساعدون الرقميين

كل مصنعي الهواتف الذكية في وقتنا الحاضر يستثمرون في الذكاء الاصطناعي، ويعد اطلاق مساعد جوجل نقلة مضاعفة بالنسبة لمصنعي الهواتف الذكية في مجال الذكاء الصناعي وجعلها أكثر ذكاءاً.

وبما أن غوغل تعمل على تحسين دقة ووظيفة مساعدها الرقمي، يمكننا أن نتوقع أن تصبح الهواتف الذكية مساعداً شخصياً لنا في اداء مهامنا اليومية. وعلاوة على ذلك، سيكون لديهم أيضا القدرة على التعلم بعمق مما سيجعل الهواتف الذكية أكثر صداقةً وكفاءةً – مثل تنظيم استخدام الطاقة فيما يتعلق بالتطبيقات من أجل تحسين عمر البطارية.

الكاميرات المزدوجة

أصبحت الكاميرات المزدوجة ذات شعبية متزايدة في الهواتف الذكية. ويعمل نظام الكاميرا المزدوجة بطريقتين مختلفتين.  الاولى وهي العدسات وهي إما تتكون من مزيج من زاوية واسعة والعدسة المقربة والتي توفر المزيد من العمق للمشهد أو مزيج من الألوان والعدسات أحادية اللون لزيادة تعزيز التفاصيل.

وفي الواقع، فإن وجود الكاميرات المزدوجه يعد جديداً نسبياً، ويعد ذلك مؤثراً وقد تستغرق وقتاً طويلاً من أجل ان تصبح صورها اكثر احترافية وذات جودة عالية.

الواقع الافتراضي والواقع المعزز

لقد مضت الهواتف الذكية في تحسنها أسرع من أي وقت مضى، ويعد أحد الأسباب الرئيسية لهذه الطفرة هو تمكينها من تشغيل التطبيقات المتفوقة مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) والتي ينبغي ان تحتوي مواصفات عالية لتتمكن من تشغيلها.

وتتوقع دراسة حديثة أن ينمو الإنفاق على عناصر الأجهزة من VR و AR من 118 مليون دولار في عام 2016 ليصل إلى 3.2 مليار دولار في عام 2020 في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويقتصر VR حاليا على عدد قليل من الهواتف الذكية، ولكن قريبا سيعمل على أكثر من نصف متوسط الهواتف الراقية، ولذا ينبغي أن تكون قدرات العرض عالية الدقة لتقديم مظهر بصري رائع ومتميز

الشحن السريع

يعد وجود العديد من التطبيقات والتي تتطلب المزيد من الطاقة وتقوم باستنزاف البطارية والذي سيؤدي الى نفاذها بشكل اسرع. ولذلك، فان مصنعي الهواتف الذكي يسعون لاستبدال يو أس بي 2.0 القديمة بمنافذ يو أس بي سي في أجهزة اندرويد.

هذه الكابلات تستطيع نقل كمية أكبر من الطاقة الى البطارية مما يتيح شحن اسرع بكثير من ذي قبل. وقريباً، ومع تقدم تقنيات الشحن السريع فانه من المتوقع ان تكون عملية الشحن لمدة خمسة دقائق فقط كافية لتشغيل الهاتف لمدة خمس ساعات.

وبالإضافة إلى الشحن السريع، يمكن توصيل كابل يو أس بي سي بالأجهزة المحمولة و الشاشات الكبيرة عالية الوضوح وسماعات الرأس وأقراص التخزين الخارجية وغيرها، مما يجعلها متعددة الاستخدامات بشكل أكبر، مما يعزز من تجربة المستخدم بشكل عام.

 التخزين الاضافي

يتم تقاسم المعلومات وتخزينها بشكل مستمر على الأجهزة، سواء من مقاطع الفيديو، والصور أو الألعاب. في الوقت الحاضر، القدرة القصوى للتخزين الداخلي هو 256 جيجا بايت مع امكانية ادراج ذاكرة تخزين خارجية تصل سعتها الى 512 جيجا بايت. ومع ذلك، في وقت سابق من هذا العام، عرضت سانديسك ذاكرة كنموذج تصل سعتها الى 1 تيرا بايت. وعلى الرغم من أنه لم يتم تقديم تاريخ الإطلاق، يمكننا أن نتأكد من إمكانية توقع  صدور ذاكرة خارجية ذات قدرة أعلى في المستقبل القريب جدا.

وإلى جانب هذه الاتجاهات السائدة، ستبدأ الشركات أيضا في تبني ميزات أخرى في هواتفهم الذكية التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: سماعات رأس لاسلكية؛ وتعزيز ميزة مقاومة الماء؛ وميزة استشعار بصمات الأصابع؛ ورقائق أسرع؛ و غيرها.

ووفقاً لأحدث تقرير فقد بلغ إجمالي الطلب على الهواتف الذكية 41.9 مليون وحدة، بزيادة 1 في المئة سنوياً. وقد تأثر ذلك  بسبب ضعف الاقتصاد الكلي في المملكة العربية السعودية ونيجيريا ومصر. وهناك توقعات أيضا بنمو الطلب على الهواتف الذكية سنوياً في المنطقة بشكل اسرع في العام 2017، وذلك بفضل التحسينات الاقتصادية المتوقعة.

بغض النظر عن ما هي التكنولوجيا الجديدة التي أدخلت أو الاتجاه الجديد المتبع، فان الشئ الوحيد الاكيد هو أن العام 2017 هو عام الطفرة حيث يمكن للناس أن تزيد من تعزيز الإنتاجية والكفاءة على حد سواء مهنياً وشخصياً في حين جعل حياتهم أكثر ثراءً وملاءمةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى