“الدولي للصحافة” يعتمد استراتيجية 2026 لتمكين 10 آلاف إعلامي

القاهرة – د. محمد خضر الشريف :
اعتمد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة والإعلام، في اجتماعه رفيع المستوى الذي عُقد مساء امس السبت عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة المجلس الاقتصادي، الخطة الاستراتيجية الشاملة للاتحاد لعام 2026، والتي تضع خارطة طريق طموحة تحت عنوان “مستقبل الإعلام العربي”. وشهد الاجتماع، الذي ترأسه الدكتور محمد أحمد طيارة رئيس الاتحاد، مشاركة فاعلة من نخبة من القادة والخبراء العرب والدوليين، حيث استعرض رئيس المجلس الاقتصادي بالاتحاد جمال بنون، رؤية استراتيجية تهدف إلى نقل العمل الإعلامي من دور “المراقب” إلى دور “المحرك”، مؤكداً على ضرورة بناء جسد إعلامي مرن يواكب السرعة المذهلة في التحولات الاقتصادية العالمية، مع منح الأولوية لتعزيز “الثقافة المالية” لدى الصحفيين، باعتبار الاقتصاد قصة إنسانية وقراراً سياسياً يتجاوز لغة الأرقام الجافة.
وفي ذات السياق، أكد بنون سعي المجلس للتحول إلى “مركز فكر” يركز على “صحافة البيانات” باعتبارها النفط الجديد للصحافة الحديثة، مع التركيز على لغة العصر المتمثلة في الرسوم البيانية التفاعلية والفيديوهات القصيرة، وترسيخ ميثاق شرف مهني يحمي من التضليل ويضمن السلامة المهنية للصحفي الاقتصادي واستقلاليته. وأشار إلى أن الإعلام الاقتصادي العالمي يمر بمرحلة نضج استثنائية كركيزة لفهم التحولات في الأسواق الدولية، وهو ما يتطلب جيلاً من الإعلاميين القادرين على تفكيك الملفات المالية المعقدة ببراعة، حيث يسعى المجلس ليس فقط لنقل الخبر بل لصناعته وتحليله بعمق للمساهمة في استقرار التوقعات الاقتصادية العالمية.
وقد شارك في صياغة هذه التوجهات الاستراتيجية كل من الدكتور روبن كبها الأكاديمي بجامعة بريطانيا، والمهندس محمد صنديد خبير الذكاء الاصطناعي، والأستاذ محمد مجدي المدير التنفيذي للاتحاد. وأعلن المكتب التنفيذي فتح باب الانضمام للمدربين والخبراء للمساهمة في مناهج “المجلس الأعلى للتدريب 2026” تمهيداً للاجتماع القادم في 3 يناير لوضع اللمسات النهائية، وصولاً للاعتماد الرسمي في 15 يناير لخطة التدريب الشاملة التي تستهدف تمكين 10 الاف إعلامي عربي، تجسيداً لشعار الاتحاد: “نحن لا ننتظر المستقبل.. نحن نصنعه”.




