الرياض – واس:
دشّنت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت طلال بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة طلال الخيرية، التقرير السنوي الأول للمؤسسة بعنوان “واقع قطاع رعاية الطفولة في المملكة العربية السعودية”، والذي يأتي في إطار جهود المؤسسة للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ذات الصلة بالأسرة، وضمن إستراتيجيتها الهادفة إلى دعم صناعة القرار عبر تهيئة بيئة معرفية وبحثية متخصصة في مجال رعاية الطفولة.
ويُعدّ التقرير مبنيًا على منهجية علمية رصينة، مستندة إلى الأدبيات النظرية والممارسات الدولية ذات الصلة بمقاييس جودة الخدمات المقدمة للطفل في المجتمعات المعاصرة، كما يتبنّى مجموعة من المؤشرات التي تعكس مستوى الخدمات المقدمة للأطفال في مجالات التعليم، والصحة، والترفيه، والقطاع غير الربحي، إضافة إلى السياسات والتشريعات والرفاه الاجتماعي.
وشمل التقرير تشخيصًا لواقع الطفولة في المملكة عبر سبعة مسارات جوهرية، مع رصد الفجوات القائمة، وتقديم عدد من التوصيات والحلول العملية، ومن أبرز نتائجه الدعوة إلى تأسيس مرصد وطني لرصد قضايا الطفولة، وإطلاق صندوق تنموي يُعنى بتمويل برامج الطفولة المبكرة.
وبهذه المناسبة، أكدت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت خالد بن طلال الأمين العام لمؤسسة طلال الخيرية، أن إصدار التقرير يأتي انطلاقًا من حرص المؤسسة على إثراء المعرفة بقضايا الطفولة وأولوياتها في المملكة، وتسليط الضوء على أبرز التحديات والفجوات في هذا القطاع، دعمًا لجهود التطوير المستدام.
وأوضحت سموها أن التقرير يُعد مرجعًا وطنيًا يوثق التقدم المحقق في قطاع رعاية الطفولة، ويكشف عن الفجوات والفرص المتاحة، ويسهم في تعزيز التكامل بين الجهات ذات العلاقة، وتوجيه الموارد والسياسات بما يخدم الطفل ويحفظ حقوقه.
وأضافت أن التقرير يمثل أداة مهمة للقطاعات الثلاثة: الحكومي، والتجاري، وغير الربحي، عند تخطيط البرامج والمشروعات الموجهة للطفل، مشيرةً إلى أن المؤسسة وضعت خطة تواصل متكاملة لإيصال التقرير إلى الجهات والشخصيات المهتمة بقطاع رعاية الطفولة في المملكة العربية السعودية.
وبيّنت سموها أن التقرير تضمّن تحليلًا شاملًا لعدد من المحاور، شملت: التعليم، والصحة، والسياق الاجتماعي والثقافي، والحماية والسياسات الوطنية، والبيئة والاستدامة، إضافة إلى دور القطاع غير الربحي، مؤكدةً عزم المؤسسة بإصدار التقرير بشكل دوري كل عامين لمتابعة المنجزات والتحديات في قطاع رعاية الطفولة.
يُذكر أن مؤسسة طلال الخيرية أتاحت التقرير كاملًا عبر موقعها الإلكتروني، حيث يمكن للباحثين والمهتمين الاطلاع عليه وتحميله إلكترونيًا.
