الإبل تنقل الخبر قبل التقنية.. صورة نادرة توثق اعتماد الصحفيين على ظهورها في بدايات الاستكشاف

الصياهد – واس :
في زمنٍ الطرق المعبدة ووسائل النقل الحديثة، شكّلت الإبل وسيلة العبور الأساسية للصحفيين والمستكشفين عبر الصحراء، حاملةً معهم الخبر والمعلومة، حيث تستحضر النسخة العاشرة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل هذا الدور التاريخي، من خلال عرض يوثق اعتماد الصحافة المبكرة على الإبل في رحلات الاستكشاف.
ويقدّم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته العاشرة معرضًا تاريخيًا يستقبل الزوار عند مدخل المهرجان، مسلطًا الضوء على الدور الحيوي الذي أدته الإبل في مراحل التأسيس والاستكشاف، بوصفها وسيلة النقل الأبرز في البيئات الصحراوية.
وتشارك أرامكو في المعرض بلوحة تاريخية تضم مجموعة من الصور النادرة التي توثق حضور الإبل في مسارات العمل الميداني المبكر، من بينها صورة لافتة للصحفي توني سميث وهو يدوّن ملاحظاته بالقرب من أحد الآبار عام 1947، في مشهد يعكس اعتماد الصحفيين آنذاك على الإبل للتنقل والوصول إلى مواقع الاستكشاف.
ويبرز المعرض البعد الحضاري للإبل، ليس فقط كرمز تراثي، بل كعنصر فاعل أسهم في نقل المعرفة وتوثيق المراحل الأولى لصناعة الطاقة، حين كانت الإبل الجسر الوحيد لعبور الصحفيين والمستكشفين في عمق الصحراء.
ويأتي هذا العرض ضمن سلسلة من المبادرات الثقافية التي يحتضنها المهرجان، رابطًا بين الماضي والحاضر، ومؤكدًا أن الإبل كانت شريكًا أساسيًا في رحلة الاكتشاف والتوثيق، قبل أن تتولى التقنية الحديثة زمام التنقل ونقل الخبر.




