“إثراء” يستطلع مستقبل المبادرات التطوعية ومساراتها المتنوعة

الدمام – واس:
احتفى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بيوم التطوع العالمي من خلال فعاليات نوعية ومبتكرة، شملت ملتقى ومنتدى جمعا بين المتخصصين والمهتمين، ركز على إبراز أثر التطوع بوصفه رافدًا أساسيًا للتنمية وصناعة الأثر المجتمعي المستدام.
وشهدت فعاليات الملتقى -التي امتدت على مدى يومي 18 و19 ديسمبر الجاري- جلسات حوارية مختلفة تحت عناوين “تعزيز ثقافة التطوع في مختلف القطاعات”، و”من التحديات إلى الفرص: بناء بيئات تطوعية متميزة وملهمة”، إضافة إلى جلسة ناقشت مستقبل التطوع الرياضي في المملكة، والرؤى الممكنة لتطويره، مع استلهام أفضل التجارب والممارسات الدولية، بما يسهم في تعزيز حضوره وفاعليته محليًا.
وافتتحت أعمال المنتدى في اليوم التالي، بكلمة من مدير العمليات التشغيلية المكلّف المهندس عبدالله البقمي، قائلًا: “منظومة التطوع في إثراء تنطلق من رؤية مؤسسية تؤمن بأن العطاء يعد استثمارًا في الإنسان والمستقبل، وقد نجحنا في بلوغ أكثر من مليون ساعة تطوعية بمشاركة 24 ألف متطوع ومتطوعة، ونفخر في إثراء بما تحقق من منجزات هذا العام، حيث أسهمنا في تدريب نخبة من المتطوعين الصغار بمعدل ساعات تجاوز 27 ألف ساعة تطوعية، إضافةً إلى تمكين المتطوعين من تعلم لغة الإشارة بإجمالي تجاوز 5 آلاف ساعة تطوعية”.
وتنوعت فقرات المنتدى بين عروض للمبادرات التطوعية المشاركة في تحدي متطوعي إثراء في مسارات مختلفة: “الرياضي، والثقافي، والمجتمعي”، إضافة إلى فقرة تفاعلية بعنوان: “حروف مع عزيز”، ومشاركة مميزة قدمها “المتطوعين الصغار” تحت عنوان: “قادة المستقبل يُصنعون هُنا “، إلى جانب كلمات ملهمة من المتحدثين شاركوا خلالها قصصهم وتجاربهم في التطوع الدولي، واستعراض تجارب شخصية عكست أثر التطوع في إثراء على تطوير مهاراتهم، وتوسيع آفاقهم، وتمكينهم من صناعة أثر ملموس على مختلف الأصعدة.
واختتم المنتدى بالإعلان عن إنجازات المنظومة التطوعية في إثراء لهذا العام، وتكريم الجهات الداعمة والفائزين في تحدي “متطوعي إثراء”، احتفاءً بإسهاماتهم في تعزيز العمل التطوعي.




