ثقافة

“وِرث” يختتم معسكره 2025 على شاطئ العقير في الأحساء

الأحساء – واس:
اختتم المعهد الملكي للفنون التقليديّة “وِرث” برنامجه التدريبي والتعليمي “معسكر وِرث” بنسخته الثانية، المقامة على شاطئ العقير بمحافظة الأحساء، خلال الفترة من 17 نوفمبر إلى 17 ديسمبر 2025م، واستمرت لمدة 30 يومًا من التعلّم والممارسة في بيئة تجمع الحرفة، والتصميم، والتجربة الميدانية.
ويُعد المعسكر من البرامج النوعية التي تهدف إلى تقديم نموذج تعليمي تطبيقي يربط المتدرّبين بالفنون التقليديّة المحلية للمناطق التي يُقام فيها.
وتمكّن أكثر من 50 مشاركًا ومشاركة من مختلف مناطق المملكة من خوض تجربة تعليمية متكاملة، جمعت التدريب النظري والعملي، بإشراف نخبة من خبراء ومدرّبي “وِرث”، وأسفرت عن إنتاج ثلاثة أعمال فنية مشتركة نُفّذت يدويًا من الفنون التقليديّة المرتبطة بهوية محافظة الأحساء، تمثّلت في جداريّة البشت الحساوي التي نُفّذت في إمارة محافظة الأحساء، ومجسّمات الجصّ في محطة قطار سار بالهفوف، إضافةً إلى عمل يجمع الجصّ والأبواب الأحسائية في مطار الأحساء الدولي.
وتأتي هذه النسخة امتدادًا للنسخة الأولى من معسكر “وِرث”، التي أُقيمت عام 2025 في المدينة المنوّرة داخل إحدى المزارع، وركّزت على إنتاج أعمال فنيّة من الخوص والجبس، في إطار تجربة تعليمية قائمة على الارتباط بالمكان ومكوّناته الثقافية.
وأُقيم المعسكر في نسخته الثانية بالشراكة مع هيئة تطوير الأحساء بصفتها شريكًا إستراتيجيًا، وبدعم من أمانة الأحساء، وعنوان القهوة، ونادك، ضمن تكامل يعكس دور الشراكات في تمكين البرامج الثقافية والتعليمية.
ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليديّة “وِرث” جهةً رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليديّة السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحية والمتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليديّة، والإسهام في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين على تعلّمها وإتقانها وتطويرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى