مكة المكرمة – واس:
اختتمت جامعة أمّ القرى أمس, أعمال “مؤتمر الحِرف اليدوية هوية وإبداع”, بمشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والحرفيين والخبراء والمهتمين بالتراث الثقافي، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية وربط الحِرف التقليدية بمسارات الإبداع والابتكار والتنمية المستدامة.
وشهد المؤتمر على مدى انعقاده برنامجًا علميًا وثقافيًا ثريًا، تضمن جلسات علمية متخصصة وورش عمل تطبيقية وأجنحة للحِرف اليدوية، استعرضت تجارب محلية ناجحة في صون الحِرف التقليدية وتطويرها، وتسليط الضوء على إمكانات توظيفها في الصناعات الإبداعية المعاصرة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الثقافي وتمكين الحرفيين.
وناقش المشاركون عددًا من المحاور الرئيسة، من أبرزها دور الحِرف اليدوية في تعزيز الهوية الثقافية، وآليات الحفاظ على الموروث الحِرفي ونقله للأجيال، وأهمية الابتكار في تطوير المنتجات الحِرفية، إضافة إلى سبل دعم رواد الأعمال والحرفيين، وتعزيز الشراكات بين الجامعات والجهات الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الثقافة والصناعات الإبداعية.
وأكد المتحدثون في جلسات المؤتمر أهمية توثيق الحِرف اليدوية علميًا، وإدماجها في البرامج الأكاديمية والبحثية، وتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع من خلال دعم الحرفيين وتأهيلهم، وفتح آفاق جديدة لتسويق المنتجات الحِرفية محليًا وعالميًا باستخدام التقنيات الحديثة.
وخرج المشاركون بعدد من التوصيات التي شددت على ضرورة استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات والملتقيات العلمية، وتكثيف الجهود المؤسسية لحماية الحِرف اليدوية، وتطوير منظومة متكاملة لدعم الابتكار والاستدامة في هذا القطاع الحيوي، بما يعزز حضور الحِرف السعودية ويبرزها بصفتها عنصرًا أصيلًا من عناصر الهوية الوطنية.
