مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية يحتفي بمرور أربعين عامًا على تأسيسه ويكرّم الشيخ عبدالله عمر نصيف
الرياض – واس:
أقام مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، أمس، محفلًا علميًا وثقافيًا، بمناسبة مرور أربعين عامًا على تأسيسه، وتكريم معالي الشيخ الدكتور عبدالله عمر نصيف -رحمه الله- أول رئيس لمجلس أمناء المركز، وأحد أبرز روّاد دعمه في مرحلته التأسيسية.
حضر المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، إلى جانب عدد من أصحاب السمو والمعالي، وذلك في قصر المضيف بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض.
ويأتي هذا الحفل تأكيدًا للمكانة العلمية التي يتمتع بها مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، ولدوره الممتد منذ تأسيسه في دعم البحث الأكاديمي المتخصص، وتعزيز الدراسات الإسلامية في الجامعات والمحافل العلمية الدولية، ضمن إطار علمي رصين أسهم في بناء جسور معرفية وثقافية بين العالم الإسلامي والغرب.
وفي بداية الحفل، ألقى الرئيس التنفيذي لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الدكتور فرحان نظامي كلمة استعرض فيها مسيرة المركز منذ تأسيسه، مبرزًا رسالته العلمية وأهدافه البحثية، وما حققه من منجزات أكاديمية وبرامج علمية أسهمت في دعم الباحثين وتعزيز الإنتاج العلمي في مجال الدراسات الإسلامية.
عقب ذلك، عُرض فيلم تعريفي تناول تاريخ مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية ونشأته، واستعرض مراحل تطوره وبرامجه ومبادراته البحثية، ودوره في ترسيخ حضوره الأكاديمي على المستويين المحلي والدولي.
وتضمّن الحفل عرضًا وثائقيًا تكريميًا عن الدكتور عبدالله عمر نصيف -رحمه الله- استعرض محطات بارزة من مسيرته العلمية والفكرية، ودوره المؤثر في تأسيس مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، وإسهاماته النوعية في دعم رسالته الأكاديمية خلال مراحله الأولى، إضافة إلى حضوره العلمي الواسع وإسهاماته في خدمة المعرفة والحوار الحضاري على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي ختام الحفل، ألقى الأمير فيصل بن سلمان كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن هذا اللقاء يجسد تقديرًا مستحقًا للشيخ عبدالله عمر نصيف بوصفه أول رئيس فعلي وعملي للمركز، ولما حظي به من ثقة كبيرة من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في مرحلة التأسيس، قبل أن تتواصل مسيرة المركز برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل.
وأشار سموه إلى أن المملكة دأبت على تكريم الرموز الوطنية الذين أسهموا في خدمة العلم والمعرفة، معربًا باسم دارة الملك عبدالعزيز عن الاعتزاز بحضور أسرة الشيخ عبدالله عمر نصيف، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي، تأكيدًا للتقدير الجماعي لإرثه العلمي وإسهاماته الرائدة.




