بقلم – سليمان السالم :
نجحت مجموعة العثيم في ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الكيانات الاقتصادية الوطنية، عبر حضور قوي في قطاعات التجزئة والعقارات والترفيه والضيافة والتقنية والتعليم والتنمية الاجتماعية. وقد استطاعت أن تحقق موقعًا رياديًا بفضل رؤيتها القائمة على الابتكار والاستدامة والمسؤولية الوطنية، مما أسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة.
الريادة في قطاع التجزئة
تُعد أسواق العثيم واحدة من أكبر سلاسل التجزئة في المملكة والمنطقة، حيث تنتشر فروعها في مختلف المدن لتقدم المنتجات الغذائية والاستهلاكية بجودة عالية وأسعار تنافسية. وساهم هذا الانتشار في تعزيز الأمن الغذائي ودعم المنتجين المحليين عبر شراكات استراتيجية مع المصانع الوطنية.
كما تعتمد الأسواق على أحدث تقنيات إدارة المبيعات وسلاسل الإمداد، ما يعكس توجهها المستمر نحو التحول الرقمي وتحسين تجربة المتسوقين.
العثيم للاستثمار… استثمارات نوعية وتنويع اقتصادي
تُعد شركة العثيم للاستثمار الذراع الاستثمارية للمجموعة وأحد أهم محركات نموها، حيث تدير منظومة واسعة من الأنشطة تشمل التطوير العقاري، والمجمعات التجارية متعددة الاستخدامات، والضيافة والفنادق، والترفيه، والسينما، وقطاعات الأغذية والأزياء، إضافة إلى الوحدات السكنية والمكتبية.
وقد لعبت الشركة دورًا محوريًا في تطوير البنية التحتية التجارية والترفيهية، واستقطاب علامات تجارية عالمية، ما أسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية ودعم خطط التنويع المرتبطة برؤية المملكة 2030.
الاهتمام بقطاع الترفيه ودعم برامج جودة الحياة
يمثل قطاع الترفيه أحد أبرز أذرع المجموعة، حيث أسهم في إنشاء وتشغيل مدن ترفيهية ومراكز عائلية متكاملة توفر بيئات آمنة وممتعة تلائم احتياجات العائلات السعودية.
وتتماشى هذه الجهود مع مستهدفات برنامج جودة الحياة ورؤية 2030، من خلال دعم السياحة الداخلية وتنويع الخيارات الترفيهية للمجتمع.
تمكين الشباب وتوطين الوظائف
تولي المجموعة اهتمامًا كبيرًا بتنمية رأس المال البشري، من خلال برامج تدريب وتأهيل متقدمة عبر أكاديمية العثيم للتدريب والتطوير وأكاديمية العثيم الرقمية.
وقد أسهمت هذه البرامج في توفير آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، وتهيئة بيئة عمل محفزة تدعم التطوير المهني والتوطين المستدام.
الابتكار والتحول الرقمي
تتبنى المجموعة نهجًا مواكبًا للتطور في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، عبر تطوير منصات إلكترونية وخدمات دفع ذكية، واستخدام أنظمة حديثة لتحليل البيانات.
وساهم ذلك في رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة العملاء، وتعزيز القدرة التنافسية في قطاعات التجزئة والخدمات اللوجستية.
المسؤولية المجتمعية وتنمية المجتمع
تمتد إسهامات العثيم إلى العمل الاجتماعي عبر منظومة من البرامج الإنسانية والتنموية، شملت بطاقة سنابل الخير، ودعم مشتريات الجمعيات الخيرية، ومبادرات التبرع بباقي الهلل، ورعاية المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى دعم سداد ديون السجناء والمعسرين وتمكين الأسر المنتجة واستضافة الفعاليات الاجتماعية والخيرية.
مؤسسة العثيم الخيرية
تلعب مؤسسة عبدالله صالح العثيم وأولاده الخيرية دورًا محوريًا في دعم التعليم والصحة والفئات الأكثر حاجة، إلى جانب تطوير مشاريع استدامة مالية عبر إنشاء محافظ استثمارية وقفية تضمن موارد مستمرة للمبادرات التنموية والخيرية.
نموذج وطني مشرف ونجاحات تستحق الاحتفاء
تعكس النجاحات المتتالية لمجموعة العثيم نموذجًا وطنيًا يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة والمسؤولية المجتمعية.
ومع استمرار توسع استثماراتها في قطاعات حيوية، تواصل المجموعة دورها كشريك أصيل في مسيرة التحول الاقتصادي للمملكة، بما يسهم في بناء اقتصاد مزدهر وصناعة مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
